الأحد 11/مايو/2025

التعطيش.. سلاحٌ صهيوني لتهجير فلسطينيي النقب!

التعطيش.. سلاحٌ صهيوني لتهجير فلسطينيي النقب!

في قيظ الصحراء تعيش عائلة سليم أبو القيعان في صحراء النقب جنوب فلسطين المحتلة عام 48، في قرية أم الحيران البدوية “غير المعترف بها”، على بعد 9 كيلومترات من أقرب مصدر للمياه النظيفة.

وقال عمدة القرية أبو القيعان إنه “لا توجد مياه في القرية، نحن نجلبها بالشاحنات، ويبلغ ثمنها حوالي 60 شيكل لكل متر مكعب، حيث ترفض سلطات الاحتلال السماح لنا بمد أنبوب للمياه إلى القرية، ولو حتى حنفية واحدة.

وأكد أبو القيعان، أن التهجير القسري لسكان أم الحيران إلى بلدة حورة البدوية الحكومية القريبة هو في واقع الأمر الدافع وراء حرمانهم من الوصول المباشر إلى المياه.

وقال النائب العربي في البرلمان الإسرائيلي مسعود غنايم: “إن السلطات الإسرائيلية تتعمد قطع مياه الشرب عن البلدات العربية في منطقة النقب، كعقاب جماعي للأهالي بسبب صمودهم في بلداتهم ورفضهم المحاولات المتكررة لتهجيرهم وترحيلهم.

وأكد المسؤول الفلسطيني المحلي في النقب إبراهيم الوقيلي، أن الدولة العبرية تستخدم سلاح التعطيش لتهجير عرب النقب وتشريدهم من بيوتهم وأراضيهم بهدف الاستيلاء على أراضيهم.

وقال الوقيلي وهو رئيس المجلس الإقليمي للقرى العربية غير المعترف بها في النقب “إن تعطيش عرب النقب ورفض سلطات الاحتلال تزويدهم بالمياه سياسة مقصودة، وجزء من المعاناة اليومية التي يعيشها أكثر من 70 ألف مواطن عربي في النقب”.

وأضاف أن من بين مائة طلب يتقدم بها المواطنون العرب في النقب للحصول على المياه، لا توافق سلطات الاحتلال إلا على طلب أو طلبين فقط في أحسن الأحوال لدوافع عنصرية.

وأشار الوقيلي إلى أنه لا يعقل ولا يجوز أن يحرم إنسان من الماء، مهما كانت الأسباب، مشيرا إلى أن المواطنين العرب يدفعون أثمان المياه أولا بأول للسلطات الإسرائيلية.

وقال إن “سلطات الاحتلال تريد من حرمان عرب النقب من المياه، أن يمل المواطن العربي من قسوة الحياة في النقب، وإجباره على ترك أرضه، حتى يسهل لسلطات الاحتلال أن تضع يدها على هذه الأرض، مستهجنا وصف (إسرائيل) لنفسها بأنها دولة ديمقراطية”.

فلسطين أون لاين، 4/10/2012

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات