الأربعاء 07/مايو/2025

تقرير يوثّق 47 حفرية تهدد المسجد الأقصى ويحذّر من تقسيمه

تقرير يوثّق 47 حفرية تهدد المسجد الأقصى ويحذّر من تقسيمه

وثّقت “مؤسسة القدس الدولية” سبعة وأربعين حفرية تجريها سلطات الاحتلال الصهيوني أسفل المسجد الأقصى، تعرّضه لخطر الهدم، محذّرا في الوقت ذاته من أن الاحتلال بدأ بخطوات عملية نحو تقسيم المسجد المبارك.

وقال التقرير السنوي الصادر عن المؤسسة، والذي يغطي الفترة الممتدة من شهر آب (أغسطس) 2011 وحتى الشهر ذاته من العام الجاري (2012)، إنه رصد الاعتداءات الصهيونية بحق المسجد الأقصى وتبيّن أن مشروع التهويد تطوّر ضمن ثلاث مسارات رئيسية، هي: تطور فكرة الوجود اليهودي في المسجد الأقصى، والحفريّات والبناء أسفل المسجد الأقصى وفي محيطه، وتحقيق الوجود اليهودي داخل الأقصى والتدخّل المباشر في إدارته.
 
ويرصد التقرير، تطور فكرة الوجود اليهودي في المسجد الأقصى على ثلاثة مستويات، أبرزها على المستوى السياسي ويتمثل في الانتقال إلى مرحلة الحديث العلني عن تقسيم المسجد الأقصى زمنيًا والسعي إلى تشريع التقسيم عبر مشروع قانون أعده النائب عن كتلة “الاتحاد الوطني” أرييه إلداد. يضاف إلى ذلك موقف مماثل طرحه عضو “الكنيست” زئيف إلكين، وهو من حزب الليكود، يتعهد فيه بالعمل على تأمين وصول اليهود إلى المسجد الأقصى دون المسلمين في أيام محددة.

أما على المستوى الديني، فيرى التقرير أن دعوات الحاخامات اليهود المؤيدين لاقتحام الأقصى استمرت في تزايد، حيث سجل العام الفائت عددًا هائلاً من الاقتحامات. وفي سياق الخلاف الدائر بين مجموعات الحاخامات الداعين إلى اقتحام الأقصى والصعود إلى “جبل المعبد” من جهة، والحاخامية الرسمية التي تحرم ذلك من جهة أخرى، صدر إعلان عن الحاخامية الرسمية أكدت فيه موقفها الذي يحرم الصعود إلى “جبل المعبد”. وقد صدر هذا الموقف في ظل تزايد دعوات حاخامات يهود آخرين إلى الصعود إلى “جبل المعبد”.

وتوجه التقرير في ختامه إلى مختلف الجهات المعنية بقضية الأقصى بجملة من التوصيات التي قال إنها “تشكل مقدمة لتحرك فعلي نحو حماية المسجد الأقصى والتصدي للانتهاكات الإسرائيلية وإحباطها، كما ترسم الحد الأدنى من التحرك المطلوب من الحكومات العربية والإسلامية لتشكيل شبكة أمان تحفظ المسجد الأقصى مما تحيكه وتعده له دولة الاحتلال من مخططات تهويدية”.

كما دعا التقرير فصائل المقاومة الفلسطينية إلى “استعادة زمام المبادرة” في مواجهة الاحتلال، و”التعالي على الخلافات والانقسامات السياسية، والاستفادة من الفضاءات التي رسمتها الثورات العربية لإعادة التموضع في معادلة الدفاع عن الأقصى، بالإضافة إلى رفع سقف خطابها السياسي والإعلامي وتحويل قضية الأقصى إلى بندٍ ثابت في برامجها السياسية”.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات

شهيد بقصف الاحتلال مركبة بصيدا جنوب لبنان

شهيد بقصف الاحتلال مركبة بصيدا جنوب لبنان

المركز الفلسطيني للإعلام استشهد مواطن لبناني، صباح اليوم الأربعاء، في قصف طائرات الاحتلال الحربية، مركبة في مدنية صيدا جنوب لبنان. وأفادت الوكالة...