الثلاثاء 06/مايو/2025

والدة الناشط حرباوي تهدد بالاعتصام أمام مقرات السلطة إذا لم يفرج عن ابنها

والدة الناشط حرباوي تهدد بالاعتصام أمام مقرات السلطة إذا لم يفرج عن ابنها

 هددت والدة الناشط الشبابي المعتقل في سجون أجهزة أمن السلطة معتز الحرباوي بالاعتصام أمام مقرات الأجهزة الأمنية في حال استمر اعتقال نجلها، مؤكدةً أن عائلته تفكر في خطواتٍ احتجاجيةً أخرى ستعلن عنها في “الوقت المناسب” في حال استمرت أجهزة السلطة في اعتقاله.

 واعتقلت أجهزة أمن السلطة الناشط معتز من مدينة الخليل خلال الحملة الأخيرة التي نفذتها في الضفة الغربية بسبب مشاركته في الاحتجاجات ضد الغلاء، ولا زال رهن الاعتقال لدى جهاز “المخابرات العامة”.

 وسبق لمعتز أن اعتقل لدى أجهزة أمن السلطة عدة مراتٍ سابقاً، وأمضى في سجون جهاز “الأمن الوقائي” أكثر من أربعة أشهر، كما قضى في سجون جهاز “الاستخبارات” أكثر من شهرٍ، واستدعي عشرات المرات لدى جميع الأجهزة.

 وسلطت والدة الناشط معتز وهي أيضاً، والدة شهيدٍ فلسطينيٍ الضوء على واقع الحريات في الضفة الغربية في ظل استمرار تغول أجهزة السلطة على المواطنين وحقوقهم حينما سألت ضابطاً في المخابرات عن سبب اعتقال معتز هذه المرة، فأجابها باللغة العامية:” وقتيش بدكو تحلو عنا أنت وأولادك؟؟”، متابعاً:” ابنك سبب الخراب في المدينة”.

 وعادت الأم لتوجيه السؤال باستهجانٍ للضابط قائلةً:” هل تقصد أن حملة الاحتجاجات ضد الغلاء في البلد هي خراب؟ السنا في بلد يتشدق بالديمقراطية؟ أنا لا أريد سوى أن يعيش أبنائي بكرامة وعزة في البلد التي اختارها الله لهم”.
وكما هو حال أغلب من يعانون من ممارسات أجهزة السلطة، عانى معتز سليم الحرباوي (23 عاماً) أيضاً من ممارسات قوات الاحتلال، كما عانت عائلته مرارة غياب الأبناء.

 اعتقل معتز من قبل سلطات الاحتلال في عام 2007 ومكث عاماً في سجونها، وخلال اعتقاله هذا نفذ شقيقه محمد عملية بئر السبع (ديمونا) في مطلع عام 2008، كما اعتقل معتز للمرة الثانية في عام 2011 وقضى خلال هذا الاعتقال 6 شهور.
وكشأن معتز كان لشقيقه الاستشهادي محمد شرف الانضمام للحركة الأسيرة قبل استشهاده، فاعتقل عام 2003 مدة 25 شهراً بتهمة الانتماء لحركة المقاومة الإسلامية “حماس”.

 وفي بداية انتفاضة الأقصى المبارك أصيب محمد خلال مواجهاتٍ اندلعت في منطقة باب الزاويه بطلقيين ناريين استقرت واحدةٌ منها في رجله، وكان ذلك في ذات يوم الأسير 1742001.

 وبعد استشهاد محمد عام 2008، شاء القدر ان تلتقي والدته ابناها الشهيد والأسير في وقت واحد، حيث تم الإفراج عن معتز من سجون الاحتلال في نفس اليوم الذي قامت فيه المخابرات الصهيونيه بتسليم جثة ابنها الاستشهادي محمد في مستشفى عالية الحكومي.
ومنذ اعتقاله خلال الأسبوع الماضي، لا تعرف الأم شيئاً عن معتز ويرفض جهاز المخابرات كما تقول تزويدها بأي خبرٍ حتى لو عن وضعه الصحي، مؤكدةً أن المخابرات لم تسمح لها بزيارته بحجة أنه ما زال في التحقيق.

 وتنقل الأم عن عددٍ من المعتقلين الذين أطلق سراحهم مؤخراً من سجون السلطة أنه نقل إلى المحكمة وتم تمديد اعتقاله لمدة 15 يوماً للتحقيق.
ودعت الأم أجهزة السلطة للإفراج الفوري عن ابنها وعن جميع المعتقلين على خلفية الرأي والموقف في سجونها، قائلةً:” عليهم أن يكفوا أيديهم عنا، وعوضاً عن اعتقال ابنائنا المجاهدين يجب أن يكرموهم لا أن يعتقلوهم”، وتساءلت:” هل تكافئ عائلات الشهداء والأسرى هكذا؟”.

 كما دعت الأم جميع المؤسسات الأهليه ومنظمات حقوق الإنسان والصليب الأحمر والفصائل الوطنية والإسلامية ونواب المجلس التشريعي للوقوف مع أهالي معتقلي الرأي والموقف كي يفرج عنهم من سجون السلطة ولوقف ظاهرة الاعتقال والاستدعائات السياسية  في الضفة الغربية.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات

20 شهيدا وعشرات الجرحى بمجزرة مروعة وسط غزة

20 شهيدا وعشرات الجرحى بمجزرة مروعة وسط غزة

غزة – المركز الفلسطيني للإعلام ارتكبت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مساء اليوم الثلاثاء، مجزرة مروعة بحق النازحين، عقب قصف الطيران الحربي لمدرسة تُؤوي...