الثلاثاء 06/مايو/2025

تشكيل لجنة عمل دولية لمتابعة أوضاع المخيمات الفلسطينية في سورية

تشكيل لجنة عمل دولية لمتابعة أوضاع المخيمات الفلسطينية في سورية

أعلن مدير مركز “العودة” الفلسطيني في بريطانيا، ماجد الزير، عن بداية تشكيل مجموعة عمل دولية من أجل اللاجئين الفلسطينيين في سورية، مهمتمها متابعة أوضاعهم الإنسانية والقانونية والسياسية إلى جانب تقديم العون الإغاثي لهم. ;

وأكد الزير في كلمة له أمام ورشة عمل نظمها مركز العودة الفلسطيني في بريطانيا مساء أمس الإثنين (1-10) في العاصمة البريطانية لندن، ;حول واقع وآفاق المخيمات الفلسطينية في سورية، وحضرها لفيف من النشطاء والإعلاميين الفلسطينيين والعرب، أن الهدف الأساسي من تشكيل مجموعة عمل شعبية دولية أن تكون إطارًا يتحرك من خلاله المهتمون بشأن اللاجئين الفلسطينيين لتقديم العون إلى المخيمات التي تحولت بفعل تفاقم الأزمة السورية إلى ملجأ ليس فقط للفلسطينيين وحدهم وإنما للسوريين الفارين من نار المواجهات المشتعلة في مختلف المدن السورية.

هذا وقد تضمنت الأمسية الفلسطينية في بريطانيا محاضرتين؛ الأولى للكاتب والباحث في الشؤون الفلسطينية فراس أبو هلال، التي قدم فيها جملة من المعطيات التاريخية عن نشأة مخيمات اللجوء الفلسطيني في سورية منذ العام 1948 وصولاً إلى عام 1971 مرورًا بعامي 1956 و1967، وحدد بالأرقام التوزيع الجغرافي لنحو 500 ألف لاجئ فلسطيني في مختلف المدن السورية وأوضاعهم القانونية والمعيشية، ودور المنظمات الدولية، ولا سيما منظمة غوث اللاجئين (الأنروا) في متابعة حاجيات اللاجئين الفلسطينيين.

أما المحاضرة الثانية، فهي لمسؤول تجمع العودة الفلسطيني (واجب)، طارق حمود، القادم من مخيمات اللجوء في سورية، وكانت عبارة عن شهادة عينية حول تطورات الموقف الفلسطيني إزاء الأزمة السورية، وكيف تحولت المخيمات السورية إلى محاضن لتقديم العون الإنساني للشعب السوري جراء المواجهات الدامية بين النظام والمعارضة.

واستعرض حمود بالتفصيل المواقف السياسية لمختلف الفصائل الفلسطينية من الأزمة السورية، التي قال إنها كانت مجمعة على تحييد المخيمات عن الأزمة السورية، (باستثناء بعض الفصائل الموالية للنظام السوري مثل الجبهة الشعبية ـ القيادة العامة، التي قال إنها انحازت للنظام السوري)، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية لسورية، لكن دقة المرحلة فرضت على المخيمات ومستشفياتها أن تتحول إلى محاضن إنسانية لجرحى الثورة السورية، والفارين من نار المواجهات من السوريين.

وأكد حمود أن العديد من المخيمات الفلسطينية، لا سيما في درعا، تحول إلى أثر من بعد عين، وأن أكثر من 70% من مخيم درعا لم يعد صالحًا للإقامة، وأن العديد من المخيمات الفلسطينية تحتاج إلى إغاثة إنسانية مستعجلة لمنع تحول المعاناة الحالية إلى كارثة إنسانية محدقة.

ودار نقاش موسع بين الحاضرين، غلب عليه الطابع السياسي للأزمة، وشدد فيه المتدخلون على ضرورة عدم التمييز بين الفلسطينيين والسوريين، فالجميع يكتوي بنيران القوات النظامية، والجميع يحتاج إلى الإغاثة، لكن القائمين على الورشة أكدوا أن الأمر يتصل بوضع قانوني وحقوقي يحتاجه الفلسطينيون في المرحلة الراهنة لعدم تكرار نكبة اللاجئين الفلسطينيين في لبنان والأردن والعراق.

كما ناقش المشاركون في الورشة، فكرة توسيع النقاش حول وضع اللاجئين الفلسطينيين في الدول العربية ليتحول إلى مؤتمر عربي أو دولي يناقش مستقبل اللاجئين الفلسطينيين في ظل ثورات الربيع العربي.وأكد مدير مركز العودة ماجد الزير أن مركز دراسات الجزيرة احتضن الأسبوع الماضي مؤتمرا بهذا الخصوص، بينما يستعد مركز الزيتونة للدراسات في بيروت لعقد مؤتمر دولي يبحث مستقبل القضية الفلسطينية بالكامل في تشرين ثاني (نوفمبر) المقبل.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات

غارات إسرائيلية تستهدف اليمن

غارات إسرائيلية تستهدف اليمن

صنعاء- المركز الفلسطيني  للإعلام شنت طائرات حربية إسرائيلية، مساء الإثنين، غارات عنيفة استهدفت مناطق واسعة في اليمن. وذكرت القناة 12...