الإثنين 12/مايو/2025

الذكرى الثانية عشرة لانتفاضة الأقصى المبارك

الذكرى الثانية عشرة لانتفاضة الأقصى المبارك

قبل اثني عشر عاماً، في 28 من سبتمبر من العام 2000 م فجّر الشعب الفلسطيني “انتفاضة الأقصى” إثر اقتحام رئيس وزراء حكومة الاحتلال الأسبق “أرئيل شارون” برفقة حراسه و(3000) جندي صهيوني باحات المسجد الأقصى المبارك.

استفز “شارون” وحرّاسه مشاعر المسلمين في المسجد الأقصى، فثار المصلون وحاولوا التصدي له، فما كان من جيش الاحتلال الصهيوني إلا أن “شمر عن ساعد الإجرام” وقام بقتل عدد من المصلين وإصابة العشرات.

وعلى إثر الأحداث الدامية في المسجد الأقصى عمّت مناطق الضفة الغربية المحتلة وقطاع غزة مسيرات غاضبة تطورت إلى مواجهات بالحجارة مع جنود الاحتلال، وبعد فترة وجيزة أخذت الانتفاضة طابعاً عسكرياً.

واستشهد وجرح خلال الانتفاضة آلاف الفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة، فيما اعتقل عشرات الآلاف بسجون الاحتلال، حيث مرت الضفة الغربية وقطاع غزة بعدّة اجتياحات عسكرية منها عملية “الدرع الواقي” و”أمطار الصيف” و”الرصاص المصبوب”. 

تطور المقاومة

وشهدت انتفاضة الأقصى اختراع أول صاروخ فلسطيني بدائي الصنع في غزة (صاروخ القسام) استخدمته كافة فصائل المقاومة لقصف المغتصبات المحيطة بقطاع غزة وإحداث توازن في الرعب. كما تميزت انتفاضة الأقصى مقارنة بسابقتها بكثرة المواجهات المسلحة والعمليات الاستشهادية التي زلزلت الكيان المحتل.

تكبد الاحتلال خسائر كبيرة خلال الانتفاضة الثانية التي تطورت بفعل الزمن والخبرة والتجربة الميدانية، ولقي أكثر من (1096) صهيوني مصرعه، فيما فاق عدد الجرحى (4500) جريح، كما أعطبت المقاومة الفلسطينية أكثر من (50) دبابة من نوع “ميركافا” – الأكثر تحصينا في العالم – ودمّرت عددا كبيرا من الجيبات العسكرية والمدرعات الصهيونية.

وانعدم الأمن في الكيان المحتل بسبب الانتفاضة، فتزايدت أرقام الهجرة العكسية، وضربت السياحة، كما ضرب اقتصاد المستوطنات الصهيونية، وحطمت مقولة الجيش الذي لا يقهر.

وعلى اثر الانتفاضة المباركة والمقاومة، قامت دولة الاحتلال الصهيوني بالانسحاب قسرا من قطاع عزة وخرجت تجر أذيال الهزيمة والخزي والعار في العام 2005.

تفاعل الشارع العربي 

أما الشارع العربي فقد تفاعل مع الانتفاضة لدرجة أن دولا لم تعرف المظاهرات مثل دول الخليج خرجت فيها مظاهرات مؤيدة لانتفاضة الأقصى، وهو ما أحرج الأنظمة العربية التي عقدت بعد ما يقرب من شهر على اندلاع الانتفاضة القمة العربية الطارئة في القاهرة.

وبالمثل تحرك الشارع الإسلامي في مظاهرات حاشدة ودفع نحو تسمية مؤتمر الدوحة الإسلامي بقمة الأقصى، وخرج بيان القمة ناقما على الكيان المحتل وناقدا لأول مرة الموقف الأميركي المتسامح مع القمع الصهيوني.

وأحيت الانتفاضة جوانب منسية في المجتمع العربي فعادت من جديد الدعوة إلى مقاطعة البضائع الأميركية والإسرائيلية ونشط مكتب المقاطعة العربية وعقد اجتماعا في العاصمة السورية دمشق وإن لم يسفر الاجتماع عن كثير يذكر.

كما شهدت الحركة الفنية عودة الأغنية الوطنية وشعر المقاومة وامتلأت الفضائيات العربية بمواد غزيرة عن انتفاضة الأقصى واحتلت الانتفاضة المساحة الأكبر في أغلب الفضائيات العربية.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات

نتنياهو: سنضم 30% من الضفة الغربية

نتنياهو: سنضم 30% من الضفة الغربية

رام الله – المركز الفلسطيني للإعلام قال رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، إن تل أبيب "ستكون قادرة على ضمّ 30%" من الضفة الغربية....