الاحتلال يعتقل طالبا من مساطب العلم في الأقصى ويهدد بإبعاد آخرين

اعتقلت قوات الاحتلال الصهيوني، اليوم (27-9)، أحد الطلبة المقدسيين وأجبرت ستة آخرين على مغادرة المسجد الأقصى المبارك.

وأفادت “مؤسسة الأقصى للوقف والتراث” في بيان لها بأن قوات الاحتلال قامت باعتقال المواطن الفلسطيني ساهر غزاوي من نشطاء مشروع “مساطب العلم” (وهو مشروع لإعادة إحياء العلم في المسجد الأقصى، من خلال تدريس العلوم الدينية) من داخل المسجد الأقصى، كما قامت بإخراج ستة طلاب آخرين منه، مهدّدةً بإبعادهم عن المسجد الأقصى لفترات طويلة.

من جانبه، استنكر حكمت نعامنة مدير مؤسسة “عمارة الأقصى والمقدسات” حملات الاعتقالات والملاحقات الصهيونية التي تستهدف طلبة “مساطب العلم”، مشيراً إلى أن “سلطات الاحتلال تلاحق منذ فترة بشكل ممنهج الطلبة الذين يتردّدون على الأقصى، إما باعتقالهم أو إبعادهم والتضييق عليهم”.

وجدّد نعامنة، الدعوة للمواطنين الفلسطينيين داخل الخط الأخضر إلى المرابطة الدائمة في الأقصى، في مسعى “للحؤول دون انتهاك حرمته أو الاعتداء عليه أو تنفيذ المخططات الاحتلالية كالتهويد أو التقسيم” على حد تعبيره.
 
من جهة أخرى شنّت قوات الاحتلال الصهيوني، اليوم حملة دهم واسعة طالت منازل الفلسطينيين في شمال الضفة الغربية المحتلة ووسطها، وأسفرت عن اعتقال شابيْن فلسطينيين.

وذكرت مصادر إعلامية عبرية، أن جيش الاحتلال اعتقل مواطنيْن فلسطينييْن من مدينتي نابلس ورام الله، بحجة أنهما مطلوبان للسلطات “الإسرائيلية”.

وفي مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية المحتلة، نصبت قوات جيش الاحتلال حواجز على مداخل بلدات إذنا والعروب والفوار وبيت أمر، وسيّرت دوريات عسكرية في أحياء المدينة وباشرت بتوقيف المارة من المواطنين الفلسطينيين والتدقيق في هوياتهم ومضايقتهم.

وكانت قوات الاحتلال قد احتجزت الليلة الماضية الطفل محمد مقالدة (13 عاماً) من جنين شمال الضفة الغربية، حيث جرى نقله إلى أحد معسكرات الجيش الصهيوني للتحقيق معه لعدّة ساعات قبل الإفراج عنه.