الإثنين 12/مايو/2025

جهات حقوقية أوروبية تدين اعتقال أمن الضفة لنشطاء وحقوقيين

جهات حقوقية أوروبية تدين اعتقال أمن الضفة لنشطاء وحقوقيين


ندّدت منظمات حقوقية أوروبية وعربية بحملة الاعتقالات التي شنتها الأجهزة الأمنية بالضفة الغربية، بحق ناشطين سياسيين وحقوقيين، مساء أمس وفجر اليوم الأربعاء.

وقال “المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان”، في بيان صحفي وصل “المركز الفلسطيني للإعلام” نسخة منه، إنه رصد اثنين وخمسين حالة دهم تبعها اعتقال، نفذتها الأجهزة الأمنية في وقت متزامن من مساء الثلاثاء 18 سبتمبر، وحتى منتصف الليل، شملت محافظات رام الله، قلقيلية، طولكرم، الخليل، نابلس، وسلفيت.

وأضاف أنّ من بين المعتقلين صحفيون ونشطاء سياسيون وحقوقيون، “في صورة تؤشر إلى استهداف متعمَّد لأصحاب الرأي وحقهم في حرية الاعتقاد والتعبير، وضرباً من الترهيب ومحاصرة الحريات العامة”.

وأشار إلى أنّ الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة اعتقلت الناشط الحقوقي فؤاد الخفش، والإعلامي وليد خالد، حيث لم يجر إيضاح التهم المنسوبة إليهما قبل احتجازهما، “ما يمثل مخالفة للقانون الدولي والقانون الأساسي الفلسطيني”،  كما انسحب الحال ذاته على بقية المعتقلين البالغ عددهم خمسين مواطناً.

وأكدّ المرصد على أنّ “مواصلة الأجهزة الأمنية لاعتقالاتها بحق النشطاء والصحفيين دون تهم معلنة، يُعدّ انتهاكاً واضحاً للمواثيق والأعراف الدولية التي صانت حق الإنسان في حرية اعتناق الآراء دون مضايقة، ونقلها للآخرين دون حدود، إلى جانب حقه في السلامة من الاعتقال التعسفي”.

وفي السياق ذاته؛ حذّر المرصد من إقدام الأجهزة الأمنية على اعتقال ناشطين شعبيين لم ينتموا لأي فصيل سياسي، إنما برزوا خلال موجة الاحتجاج الأخيرة ضد حكومة رام الله مطلع الشهر الجاري، موضحاً أن من بينهم الناشطان فرج أبو شخيدم، وعمار أسعد.

وأعربت المنظمة الحقوقية عن خشيتها من أن يكون اعتقال أبو شخيدم الذي تصدّر مسيرات الحراك الشبابي في مدينة الخليل، قد تمَّ بناءً على تعبيره عن رأيه في مظاهرة سلمية، مطالباً أجهزة أمن السلطة بالكشف عن أسباب قانونية لاعتقاله، أو الإفراج عنه فوراً وتعويضه وفق ما يكفله القانون.

أصدقاء الإنسان الدولية

من ناحيتها، طالبت منظمة أصدقاء الإنسان الدولية رئيس السلطة محمود عباس، بإطلاق سراح المدافع عن حقوق الأسرى والناشط الحقوقي الفلسطيني فؤاد الخفش، والذي قامت الأجهزة الأمنية في مدينة نابلس باعتقاله يوم أمس للمرة السادسة.

وقالت المنظمة في بيان صحفي وصل “المركز الفلسطيني للإعلام” نسخة منه، الأربعاء (19-9) إن اعتقال مدير الديوان السابق في وزارة شؤون الأسرى والمحررين التابعة للسلطة والباحث الحقوقي مدير مركز أحرار لدراسات الأسرى وحقوق الإنسان فؤاد الخفش (37 عامًا)؛ من قبل الأجهزة الأمنية بالضفة، يمثل “عملاً تعسفياً غير مبرر بحقه وموقفاً سياسياً”.

وطالبت “أصدقاء الإنسان” ومقرها فيينا، عباس بضرورة معاملة الخفش؛ الذي أضرب عن الطعام فور إيداعه المعتقل، حسب نصوص القانون، بما يضمن عدم تعرضه لأي إيذاء جسدي أو ضغط نفسي، وإطلاق سراحه الفوري وتمكينه من العودة لعائلته وأبنائه.

وأكدت المجموعة الحقوقية أن الخفش تعرض للتعذيب خلال فترات اعتقاله السابقة، ما أدى إلى تكسر عظامه في بعض أنحاء جسده. 

وقالت إن التقارير الحقوقية عن معاملة السجناء في مراكز الاحتجاز والتحقيق التابعة للسلطة منذ عام 1993، وكذلك الوفيات التي حصلت فيها، تثير لديها مخاوف حقيقية من احتمال تعرض الخفش ثانية للإساءة وكذلك قلقها البالغ على صحته. 

وذكرت أن الباحث تعرض في خمس مرات سابقة للاعتقال من قبل أجهزة السلطة أولاهما كانت في 22/7/2007 والثانية في 12/8/2007 والثالثة في 20/2/2008 والرابعة في 11/8/2008 والخامسة في 1/10/2009.

وذكرت “أصدقاء الإنسان” أن مركز أحرار لدراسات الأسرى وحقوق الإنسان؛ الذي يديره الباحث فؤاد الخفش، يقوم بإصدار ونشر دراسات وأبحاث دقيقة عن الأسرى الفلسطينيين، وينشط في مجال الدفاع عن حقوقهم وتنظيم حملات التضامن معهم. 

وقالت المنظمة إنها تقيم تعاوناً مثمراً مع مركز أحرار في سبيل صيانة حقوق الأسرى الفلسطينيين والتخفيف من معاناتهم.

الوزير أبو السبح

بدوره، استنكر وزير الأسرى والمحررين الدكتور عطا الله أبو السبح، اعتقال أمن السلطة للخفش، مؤكداً أن اعتقاله في هذا الوقت الذي يعاني فيه الأسرى داخل السجون من ممارسات مصلحة السجون القمعية والإضراب الذي يخوضه الأسرى، يشكل تساوقاً خطيراً مع الاحتلال، وهو الجهة الوحيدة والمستفيدة من تغييب الخفش عن ساحة الدفاع عن الأسرى كما قال.

وبين أبو السبح في بيان صحفي وصل “المركز الفلسطيني للإعلام” نسخة عنه، الأربعاء (19-9)، أن الخفش يعد من أبرز النشطاء الذين يعملون بجدية ومتابعة دقيقة لمعاناة الأسرى وخاصة في هذه الأوقات، وبدلاً من أن يتم دعمه وتكريمه من قبل السلطة في رام الله يكافأ على جهوده باعتقاله ووضعه داخل السجون.

وتابع “وهذا يشكل جريمة نكراء بحق الشعب الفلسطيني وبحق الأسرى الفلسطينيين داخل السجون الإسرائيلية”، وأضاف أن استمرار وضع الخفش وزملائه داخل سجون السلطة يشكل خسارة كبيرة لقضية الأسرى، وكتماً لصوتهم الذين يعتبرونهم مرآة تعكس معاناتهم للعالم خلف القضبان.

وناشد أبو السبح كافة المنظمات الحقوقية المدافعة عن حقوق الإنسان والأسرى، بضرورة التحرك الفوري والعمل من أجل الإفراج عنه كونه مؤثر وعامل مهم في مساندة قضايا الأسرى.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات

نتنياهو: سنضم 30% من الضفة الغربية

نتنياهو: سنضم 30% من الضفة الغربية

رام الله – المركز الفلسطيني للإعلام قال رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، إن تل أبيب "ستكون قادرة على ضمّ 30%" من الضفة الغربية....