إسرائيل كانت حاضرة…!

أكدت صحيفة نيويورك تايمز-11/9/2012:” أن جورج بوش الرئيس الأمريكي السابق، تلقى وثيقة باللغة السرية تؤكد أن تنظيم القاعدة سيشن هجوماً قريباً على الأراضي الأمريكية ولكنه أهمل هذا التحذير”، من جهة أخرى قال كورت برونستاين إن هناك تحديزات مباشرة وصلت للبيت الأبيض حول إمكانية هجوم تنظيم القاعدة على أمريكا في 2001 ومع ذلك أكدت وكالة الاستخبارات المركزية للرئيس بوش في 1 أيار 2001 أن “مجموعة من الأمريكيين ينظمون لعمل إرهابي في أمريكا”، والجدير بالذكر أن كورت برونستاين كاتب المقال هو مؤلف كتاب “500 يوم – أسرار وأكاذيب في حروب الإرهاب”.
ورغم هذه المعلومات والتحذيرات، إلا أن الرئيس بوش ومعه الإدارة الأمريكية أهملوها، أو أنهم غضوا النظر عنها، لغاية في نفس يعقوب، وهذه الغاية أكدتها وتحدثت عنها مئات الكتب والأبحاث والتقارير، التي تجمع على “أن التفجيرات ضد البرجين كانت مخططة مبيتة يقف وراءها الموساد الإسرائيلي بعلم وموافقة البيت الأبيض، وذلك في إطار خطة استراتيجية تهدف إلى تهيئة الرأي العام والمناخات الدولية لحروب غزو مقبلة لعدة دول منها العراق، ووظفت الإدارة الأمريكية في ذلك ماكينة الإعلام المرعبة في التشهير والتحشيد والتعبئة ضد “القاعدة” والعرب، وأيضاً ضد فلسطين والعراق وسورية ولبنان.
لذلك نعود اليوم بعد أحد عشر عاماً على تلك التفجيرات الإرهابية، لنجدد الأسئلة والتساؤلات –كما نفعل في كل عام- على أجندتها وعن أهدافها المرعبة:
– فهل حقاً وقفت القاعدة وراء التفجيرات…؟!
– أم أن هناك أجندة أمريكية – إسرائيلية مبيتة تستهدف الشرق الأوسط ودولاً عربية بعينها تقف وراءها…؟!-
– وعملياً خدمت من تلك التفجيرات بتداعياتها المرعبة المستمرة حتى اليوم …؟!
ونقترب أكثر من الأجندة الإسرائيلية:
– فأين كانت “إسرائيل” يا ترى آنذاك من التفجيرات…؟!
– وهل كانت أصابع الموساد الإسرائيلي وراءها حقاً…؟!
– وكانت “إسرائيل” هي التي حاكت سيناريو تدمير البرجين في واشنطن ونيويورك من بداياته إلى نهاياته…؟
– كما كانت أيضاً وراء مسلسل هائل من التفجيرات الإرهابية من مدريد إلى اسطنبول إلى بغداد إلى طابا إلى شرم الشيخ إلى بيروت..؟.
– كما كانت ولا تزال وراء المسلسل المفتوح من الاغتيالات منذ أكثر من سبعين عاماً…؟
أسئلة كبيرة متفاعلة تتجدد في كل عام على أجندة التفجيرات الإرهابية في البرجين…!
وكل الأسئلة المشار إليها وغيرها الكثير،تستند إلى وثائق واعترافات وشهادات تجمع كلها على أن “إسرائيل” كانت حاضرة في التفجيرات بقوة، وفي صميم هذه الاحتمالية، أكد الكاتب الفرنسي الشهير “اريك لوران” في الفصل السابع من كتابه “عالم بوش السري”: “أن إسرائيل كانت حاضرة بقوة في أحداث الحادي عشر من سبتمبر/2001 بقدر ما كانت وراء حرب العراق”، أما عن تفاصيل هذا الحضور الإسرائيلي فيشترك عدد كبير من المفكرين والباحثين الاستراتيجيين وكذلك بعض أعضاء الكونغرس والاستخبارات العسكرية الأمريكية، إضافة إلى بعض المصادر الإعلامية الإسرائيلية، في إجماعهم على استخلاص كبير موثق: “أن الدور الإسرائيلي في أحداث سبتمبر وكثير من الأحداث الأخرى واضح للعيان”.
وفي هذا السياق أكد الكاتب البريطاني “أيد تونر” أيضاً: “أن هناك دلائل قاطعة تشير إلى أن الموساد الإسرائيلي كان على علم بهجمات 11 أيلول التي استهدفت مركز التجارة العالمي ومبنى البنتاغون”، مضيفاً: “لقد نشرت صحيفة الجروزلم بوست الإسرائيلية في اليوم التالي للهجمات تقول إن وزارة الخارجية الإسرائيلية تسلمت أسماء أربعة آلاف إسرائيلي يعتقد أنهم كانوا في مبنى مركز التجارة العالمي قبل وقوع الهجمات”، ويقول الكاتب الأمريكي “ديفيد ديوك” وهو مرشح سابق للرئاسة الأمريكية في مقال نشره على موقع الانترنت الخاص به رداً على التساؤل حول دور “إسرائيل” في الهجمات: “إن خبراء مركز الأبحاث والدراسات العسكرية في الجيش الأمريكي يقولون إن الموساد لديه القدرة على توجيه ضربات لقوات ومصالح أمريكية، وجعل الأمر يبدو على أنه من تدبير فلسطينيين أو عرب”، ويضيف: “أنه من السخرية أن يهاجم مركز التجارة العالمي بعد أربع وعشرين ساعة من نشر هذا التقرير.. فهل للموساد يد خفية في هذا الهجوم..؟.
إلى كل ذلك، فإن للاعترافات والشهادات والتحليلات الإسرائيلية أيضاً أهميتها في قراءة أجندة التفجيرات السبتمبرية، خاصة أن جاءت على لسان رئيس وزرائهم الحالي نتنياهو، الذي اعترف في محاضرة ألقاها في جامعة بار إيلان الإسرائيلية ” إن إسرائيل ربحت من الهجوم ضد برجي التوأمين في نيويورك ومبنى البنتاغون في 9 أيلول من عام 2001″، قوله خلال المحاضرة: “إننا نستفيد من أمر واحد حدث، وهو الهجوم ضد برجي التوأمين والبنتاغون، والحرب الأمريكية في العراق”.
فابحثوا دائماً عن الأصابع الصهيونية في كل قصص التفجيرات والاغتيالات الإرهابية في أي مكان..؟.
فليس هناك من تراث وسجل إرهابي دموي كالتراث والسجل الخاص بـ”إسرائيل” وأجهزتها الاستخبارية…؟
[email protected]
صحيفة العرب اليوم الأردنية
الرابط المختصر:
أخبار ذات صلة
مختارات

حماس: اغتيال المقاومين في الضفة لن يزيد شبابها الثائر إلا مزيداً من الإصرار على المواجهة
الضفة الغربية – المركز الفلسطيني للإعلام أكدت حركة حماس أن سياسة الاحتلال الصهيوني باغتيال المقاومين وتصعيد استهدافه لأبناء شعبنا في الضفة الغربية؛...

الأمم المتحدة تحذّر من استخدام المساعدات في غزة كـ”طُعم” لتهجير السكان
المركز الفلسطيني للإعلام حذّرت هيئات الأمم المتحدة من مخاطر استخدام المساعدات الإنسانية في قطاع غزة كوسيلة للضغط على السكان ودفعهم قسرًا للنزوح، مع...

الإعلامي الحكومي: الاحتلال يُهندس مجاعة تفتك بالمدنيين
المركز الفلسطيني للإعلام قال المكتب الإعلامي الحكومي، إن سلطات الاحتلال "الإسرائيلي" تواصل ارتكاب جريمة منظمة بحق أكثر من 2.4 مليون مدني في قطاع...

حماس تردّ على اتهامات السفير الأمريكي: أكاذيب مكررة لتبرير التجويع والتهجير
المركز الفلسطيني للإعلام رفضت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) تصريحات السفير الأمريكي لدى الاحتلال، مايك هاكابي، التي اتهم فيها الحركة بالتحكّم...

شهيدان باستهداف الاحتلال في نابلس
نابلس - المركز الفلسطيني للإعلام استشهد مقاومان بعد خوضه اشتباكاً مسلحاً - مساء الجمعة- مع قوات الاحتلال الصهيوني التي حاصرته في منزل بمنطقة عين...

حماس تثمّن قرار اتحاد نقابات عمال النرويج بمقاطعة الاحتلال
المركز الفلسطيني للإعلام ثمنت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) قرار اتحاد نقابات عمال النرويج بمقاطعة الاحتلال الصهيوني وحظر التجارة والاستثمار مع...

صاروخ من اليمن يعلق الطيران بمطار بن غوريون
المركز الفلسطيني للإعلام توقفت حركة الطيران بشكل مؤقت في مطار بن غوريون، بعد صاروخ يمني عصر اليوم الجمعة، تسبب بلجوء ملايين الإسرائيليين إلى...