مسيرات الضفة الأسبوعية تطالب بدفن اتفاق أوسلو

أصيب اليوم الجمعة (14|9) العشرات من الفلسطينيين والمتضامنين الأجانب بالاختناق خلال قمع الاحتلال لمسيرة بلعين الأسبوعية المناوئة للاستيطان والجدار العازل، والتي انطلقت تحت عنوان “دفن أوسلو وجميع الاتفاقيات مع الاحتلال الاسرائيلي”.

وقالت اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان في بيان لها إن “جنود الاحتلال أطلقوا الرصاص المعدني المغلف بالمطاط والغاز المسيل للدموع والقنابل الصوتية باتجاه المشاركين عند وصولهم إلى الأراضي المحررة “محمية أبو ليمون” بالقرب من جدار الفصل العنصري، كما رشوا المشاركين بالمسيرة بالمياه العادمة الممزوجة بالمواد الكيماوية”.

وأضافت اللجنة بأن “أحد المتضامنين أصيب بقنبلة غازية بالرأس، كما أصيب العشرات بحالات التقيؤ والاختناق الشديدين”، مشيرة إلى أن “المتظاهرين أحرقوا نعشا يمثل “اتفاقية اوسلو”، مطالبين بإلغائها واتفاقية باريس الاقتصادية والتنصل منها وجميع الاتفاقيات والتزاماتها”، كما طالبوا “بإنهاء المأساة التاريخية التي وقعت بحق الأسرى القدامى وإطلاق سراحهم من سجون الاحتلال الاسرائيلي”، وفق ما ورد بالبيان.

وفي قرية كفر قدوم اعتقلت قوات الاحتلال ثلاثة مواطنين وعددا من المتضامنين خلال قمعها للمسيرة الاسبوعية، التي تنظم في القرية احتجاجا على استمرار اغلاق الشارع الرئيسي منذ سنوات.

وقال مراد اشتيوي المنسق الإعلامي لمسيرات كفرقدوم في بيان له بان “قوات الاحتلال اقتحمت القرية منذ ساعات الصباح وأعاقت وصول المصلين لمسجد عمر بن الخطاب لأداء صلاة الجمعة، مطلقة قنابل الغاز المسيل للدموع بين المنازل السكنية، مما أدى إلى إصابة العشرات بحالات اختناق، حيث اندلعت مواجهات عنيفة مع قوات الاحتلال التي استخدمت قنابل الغاز السام والمياه العادمة”، حسب قوله.

وقد أقامت قوات الاحتلال الحواجز العسكرية على مداخل القرية منذ ساعات الصباح، وأعلنت عنها منطقة عسكرية مغلقة واقتحمتها من عدة محاور بالعشرات من الجنود وداهمت منزل المواطن عدنان علي واعتقلت ابناءه الثلاثة ايهاب (35 عامًا) وهمام (16 عامًا) وبكر (24 عامًا) اضافة الى اثنين من المتضامنين واقتادتهم الى جهة غير معلومة.