توصية صهيونية بتجنب الدخول بمواجهة واسعة في غزة والاستعداد لها لخوضها

كشفت محافل عسكرية صهيونية عن انعقاد ما أسمتها “لعبة الحرب”، لتقييم طبيعة الحرب القادمة على غزة، من خلال المؤتمر الدولي الـ12 لمعهد السياسة المضادة للإرهاب في المركز المتعدد المجالات في هرتسليا.
ورأت المحافل أنه وفي حال سقوط صاروخ “قسام” على الكيان ووقوع عدد كبير من المصابين، فإن “إسرائيل” ستجد نفسها ملزمة بعملية عسكرية كثيفة موجهة ضد أهداف حماس في قطاع غزة، مما سيجعل الأخيرة تطلق عدداً كبيراً من الصواريخ على عمق أراضي الكيان، الأمر الذي سيضطر الكيان إلى تنفيذ عملية برية واسعة في القطاع.
وأوصت المحافل بأنه ولتجنب هذا السيناريو فعلى “إسرائيل” أن تستعمل كل أدوات الضغط والتأثير على حماس استعمالاً ذكياً، كي تتحقق من التزام قيادتها بسياسة مسئولة، وتمتنع عن مغامرة عسكرية خطيرة، كما ينبغي ربط القوى الكبرى، واستعمال تأثيرها لضمان الاستقرار الأمني في المنطقة، بحيث تعمل على تحسين علاقاتها بجهات ذات تأثير مباشر أو غير مباشر على حماس كمصر وتركيا والسعودية، في محاولة لإنشاء أجهزة وساطة توقف أي تدهور أمني، وعليها الامتناع عن الانجرار وراء تحرشات منظمات فلسطينية تعمل في خدمة إيران و”الجهاد العالمي”.
كما أوصت المحافل الجيش الصهيوني بأن يستعد عسكرياً ومدنياً وسياسياً ودولياً لحال يجد فيه نفسه يُجر لعملية برية واسعة في قطاع غزة قد تفضي لتدهور إقليمي، وذلك عبر:
1- تعزيز المنظومات العسكرية.
2- إعداد قاعدة الشرعية الدولية والإجماع الداخلي.
3- تجهيز الجبهة الداخلية للأضرار والخسائر.
4- تحديد أهداف قابلة للتحقيق في العملية نفسها، وتحديد سياسة لليوم التالي.
من جهته، زعم وزير الحرب الصهيوني، إيهود باراك، بأن جيشه يمتلك القدرة على إعادة احتلال قطاع غزة، والسيطرة عليه، إذا ما اتُخذ القرار السياسي بهذا الخصوص، فيما قال رئيس الأركان، بيني غانتس، بأنه لا يستبعد اجتياحاً عسكرياً لقطاع غزة، بل يعتقد أنها ستكون هناك حرباً هجومية جديدة هناك، مشيراً إلى أن منظومة “القبة الحديدية” المنصوبة في منطقة الحدود مع القطاع لا تشكل ردًا كافيًا على خطر الصواريخ في تلك المنطقة.
من جهة أخرى، اعتبر الخبير الصهيوني في الشؤون العربية، تسيفي بارئيل، بأن الوقت قد حان لرفع الحصار عن غزة، وتطبيع العلاقات مع قيادة حماس، والسماح باستثمارات مباشرة للدول الأوروبية والولايات المتحدة في القطاع، ومنح الفرصة للاقتصاد الغزي بأن يتطور كمثيله في الضفة الغربية، لأن ما تدعيه “إسرائيل” بمعاقبة حماس، ومنع إطلاق القذائف الصاروخية، عبر الحصار، بات خديعة كبرى، تتحطم مرة بعد أخرى، ويجدر التخلي عنها.
المركز المتعدد المجالات في هرتسليا، 9/9/2012
الرابط المختصر:
أخبار ذات صلة
مختارات

مرصد عالمي: نصف مليون شخص يواجهون خطر الموت جوعًا بغزة
لندن - المركز الفلسطيني للإعلام قال مرصد عالمي لمراقبة الجوع الاثنين إن سكان قطاع غزة بأكمله لا يزالون يواجهون خطر المجاعة الشديد وإن نصف مليون شخص...

تحذير من انهيار القطاع الصحي بغزة مع تعمق النقص الحاد بالتجهيزات الطبية
غزة - المركز الفلسطيني للإعلام أعلنت وزارة الصحة في غزة، أن أقسام العمليات والعناية المركزة والطوارئ باتت تعمل بأدوات طبية مستهلكة وفي ظل غياب أصناف...

سجن جندي احتياط إسرائيلي لرفضه القتال في الضفة الغربية
الناصرة - المركز الفلسطيني للإعلام قالت هيئة البث الإسرائيلية إن جندي احتياط إسرائيليا سجن 5 أيام بعد رفضه المشاركة في القتال في الضفة الغربية...

رفض حقوقي للخطة الأمريكية الإسرائيلية لتوزيع المساعدات في غزة
المركز الفلسطيني للإعلام عبر المركز الفلسطيني لحقوق الانسان عن رفضه التام للخطة الجديدة التي تروج لها الولايات المتحدة الأميركية، بالتنسيق مع دولة...

33 شهيدًا و94 إصابة بعدوان الاحتلال على غزة في 24 ساعة
غزة - المركز الفلسطيني للإعلام أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية وصول 33 شهيدا، منهم 29 شهيدا جديدا، و4 شهيد انتشال)، و94 إصابة، إلى مستشفيات غزة خلال...

أبو عبيدة: الإفراج عن الجندي الأسير عيدان ألكساندر اليوم الاثنين
غزة - المركز الفلسطيني للإعلام أعلن أبو عبيدة، الناطق باسم كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، قرارها، الإفراج عن الجندي الصهيوني الذي يحمل...

16 شهيدا بينهم أطفال بمجزرة إسرائيلية في مدرسة تؤوي نازحين في جباليا
غزة - المركز الفلسطيني للإعلام ارتكبت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مجزرة فجر اليوم الاثنين، بعدما استهدفت مدرسة تؤوي نازحين في جباليا البلد شمال غزة،...