الإثنين 12/مايو/2025

توصية صهيونية بتجنب الدخول بمواجهة واسعة في غزة والاستعداد لها لخوضها

توصية صهيونية بتجنب الدخول بمواجهة واسعة في غزة والاستعداد لها لخوضها

كشفت محافل عسكرية صهيونية عن انعقاد ما أسمتها “لعبة الحرب”، لتقييم طبيعة الحرب القادمة على غزة، من خلال المؤتمر الدولي الـ12 لمعهد السياسة المضادة للإرهاب في المركز المتعدد المجالات في هرتسليا.

ورأت المحافل أنه وفي حال سقوط صاروخ “قسام” على الكيان ووقوع عدد كبير من المصابين، فإن “إسرائيل” ستجد نفسها ملزمة بعملية عسكرية كثيفة موجهة ضد أهداف حماس في قطاع غزة، مما سيجعل الأخيرة تطلق عدداً كبيراً من الصواريخ على عمق أراضي الكيان، الأمر الذي سيضطر الكيان إلى تنفيذ عملية برية واسعة في القطاع.
 
وأوصت المحافل بأنه ولتجنب هذا السيناريو فعلى “إسرائيل” أن تستعمل كل أدوات الضغط والتأثير على حماس استعمالاً ذكياً، كي تتحقق من التزام قيادتها بسياسة مسئولة، وتمتنع عن مغامرة عسكرية خطيرة، كما ينبغي ربط القوى الكبرى، واستعمال تأثيرها لضمان الاستقرار الأمني في المنطقة، بحيث تعمل على تحسين علاقاتها بجهات ذات تأثير مباشر أو غير مباشر على حماس كمصر وتركيا والسعودية، في محاولة لإنشاء أجهزة وساطة توقف أي تدهور أمني، وعليها الامتناع عن الانجرار وراء تحرشات منظمات فلسطينية تعمل في خدمة إيران و”الجهاد العالمي”.

كما أوصت المحافل الجيش الصهيوني بأن يستعد عسكرياً ومدنياً وسياسياً ودولياً لحال يجد فيه نفسه يُجر لعملية برية واسعة في قطاع غزة قد تفضي لتدهور إقليمي، وذلك عبر:
1- تعزيز المنظومات العسكرية.

2- إعداد قاعدة الشرعية الدولية والإجماع الداخلي.

3- تجهيز الجبهة الداخلية للأضرار والخسائر.

4- تحديد أهداف قابلة للتحقيق في العملية نفسها، وتحديد سياسة لليوم التالي.

من جهته، زعم وزير الحرب الصهيوني، إيهود باراك، بأن جيشه يمتلك القدرة على إعادة احتلال قطاع غزة، والسيطرة عليه، إذا ما اتُخذ القرار السياسي بهذا الخصوص، فيما قال رئيس الأركان، بيني غانتس، بأنه لا يستبعد اجتياحاً عسكرياً لقطاع غزة، بل يعتقد أنها ستكون هناك حرباً هجومية جديدة هناك، مشيراً إلى أن منظومة “القبة الحديدية” المنصوبة في منطقة الحدود مع القطاع لا تشكل ردًا كافيًا على خطر الصواريخ في تلك المنطقة.

من جهة أخرى، اعتبر الخبير الصهيوني في الشؤون العربية، تسيفي بارئيل، بأن الوقت قد حان لرفع الحصار عن غزة، وتطبيع العلاقات مع قيادة حماس، والسماح باستثمارات مباشرة للدول الأوروبية والولايات المتحدة في القطاع، ومنح الفرصة للاقتصاد الغزي بأن يتطور كمثيله في الضفة الغربية، لأن ما تدعيه “إسرائيل” بمعاقبة حماس، ومنع إطلاق القذائف الصاروخية، عبر الحصار، بات خديعة كبرى، تتحطم مرة بعد أخرى، ويجدر التخلي عنها.

المركز المتعدد المجالات في هرتسليا، 9/9/2012

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات