الاحتلال يصادر سوق الحسبة لصالح مجلس المغتصبات بالخليل

عبّرت “لجنة إعمار الخليل” عن استنكارها لقرار اللجنة الوزارية الصهيونية، منح محلات في سوق الخضار القديم “الحسبة” الواقع في قلب مدينة الخليل، لمجلس المغتصبات اليهودية، محذرة من خطورة نتائجه على الواقع الجغرافي والديمغرافي والسياسي والاقتصادي.

ورأت اللجنة، في بيان صادر عنها، تلقى “المركز الفلسطيني للإعلام” نسخة منه، أن هذا القرار “يندرج في سياق المخطط الاستيطاني لتهويد البلدة القديمة في الخليل، وتعزيز وجود المغتصبين فيها، وإفراغها من سكانها الأصليين بعد السيطرة على ممتلكاتهم دون مسوغ شرعي”.

وحذّرت من أن هذا القرار “يهدف للقضاء بشكل نهائي على جميع الإمكانيات القانونية والسياسية لإعادة فتح سوق الخضار القديم، باعتباره المركز التجاري الأساسي لمدينة الخليل، وإعادة المحلات التجارية المسلوبة هناك لمالكيها الفلسطينيين”.

وقالت اللجنة في بيانها: “يعد هذا القرار المشؤوم التفافًا على القرارات القضائية الهامة التي حققتها لجنة إعمار الخليل وحركة السلام الآن في هذه القضية، حيث كان قد تم الحصول على قرار من المحكمة العليا الصهيونية بشهر آذار (مارس) من العام الحالي، يقضي بإخلاء المغتصبين فورًا من محلات آل العويوي الواقعة في سوق الخضار القديم الحسبة بالقرب من البؤرة الاستيطانية “إبراهام افينو”، والذي جاء تأكيدًا على قرار لجنة الاعتراضات العسكرية في “عوفر” عام 2008، الذي قضى بإخلاء المغتصبين من المحلات المذكورة.

يشار إلى أن اللجنة الوزارية الصهيونية المكلفة بشرعنة البؤر الاستيطانية في حكومة نتنياهو، قد أصدرت قرارًا منح المحلات المذكورة لمجلس المغتصبات، في معرض ردها على القضية المرفوعة لدى المحكمة الصهيونية العليا من قبل حركة “السلام الآن” بالتعاون مع لجنة إعمار الخليل، والمطالبة بإخلاء المغتصبين من بعض محلات السوق، حيث جاء في فحوى القرار بأنه “سيتم إخلاء المغتصبين المقتحمين لهذه المحلات ومن ثم تسليمها لمجلس مغتصبات الخليل”.