البردويل يطالب مصر بالضغط على فتح لإلزامها بتنفيذ المصالحة

دعا القيادي في حركة المقاومة الإسلامية “حماس” الوسيط المصري في المصالحة الوطنية الفلسطينية إلى ممارسة دوره الفاعل في الضغط على حركة “فتح” من أجل الزامها بتنفيذ ما تم الاتفاق عليه بشأن بنود المصالحة والبدء في تشكيل الحكومة الفلسطينية الموحدة ولجنة الانتخابات المركزية والاتفاق على موعد الانتخابات.

واتهم البردويل في تصريحات لوكالة قدس برس، حركة “فتح” والسلطة الفلسطينية بعرقلة المصالحة “تنفيذًا لأوامر أمريكية وإسرائيلية”، ورأى أن التوجه لإجراء الانتخابات المحلية في الضفة الغربية لا معنى له من الناحية السياسية، وأنه ليس إلا إعادة لتوزيع البلديات بين أبناء “فتح”.

وقال: “قضية الانتخابات التي يتحدث قادة “فتح” على أنها مدخل المصالحة هي أكذوبة يريد بها قادة “فتح” تضليل الرأي العام، ذلك أن المصالحة هي خمس ملفات الانتخابات نتيجتها، أولها تشكيل الحكومة التي سترعى الانتخابات ثم تشكيل لجنة الانتخابات العليا والتوافق على موعد الانتخابات، أما الحديث عن انتخابات في ظل الانقسام فهي الوصفة الجاهزة لتزوير الانتخابات”.

وأشار البردويل إلى أن شرط نزاهة الانتخابات هو الحرية، وقال: “الحرية في الضفة الغربية غير متوفرة، وعملية التسجيل في الانتخابات المحلية التي تجري حاليا في الضفة الغربية غير مسموح لأبناء “حماس” الانخراط فيها، وبالتالي هي ليست انتخابات وإنما عملية إعادة توزيع مناصب ليس إلا، وإلا فإن “حماس” كانت قد فازت بأغلب بلديات الضفة الغربية لكن هؤلاء إما تم اعتقالهم أو تسليمهم للاحتلال”.

ونفى البردويل الحاجة إلى إعادة استئناف حوارات المصالحة، وقال: “نحن لا نحتاج إلى إعادة استئناف جهود المصالحة، وإنما نحتاج إلى إرادة فلسطينية حقيقية تنفذ ما تم التوافق عليه في الدوحة والقاهرة، وأنا هنا أدعو الوسيط المصري إلى القيام بدوره للضغط على قادة “فتح” لتنفيذ تعهداتهم في الدوحة والقاهرة”.

وعما إذا كان هذا يعني أن عرض إيران لاستضافة قادة الفصائل الفلسطينية لاستكمال مشوار المصالحة يعتبر مدخلا جديدا لاتمام المصالحة، قال البردويل: “لا أعتقد ذلك، نحن نرى أن مصر قطعت شوطا كبيرا لاتمام المصالحة، وتمتلك من أوراق الضغط على السلطة في رام الله الكثير ما يجعلها أكثر قدرة على اتمام المصالحة، التي كما قلت لا نحتاج فيها إلى مزيد من الحوارات وإنما إلى إرادة فلسطينية قادرة على التحرر من الأوامر الإسرائيلية والأمريكية التي تحول حتى الآن دون السلطة واتمام المصالحة”.

وأضاف: “لكن “فتح” والسلطة يضللون الرأي العام وبدلا من أن يقولول له بأن الفيتو الأمريكي والإسرائيلي هو ما يحول دون المصالحة يتهمون “حماس” بعدم القبول بالانتخابات، وهذا تضليل بات واضحا لكل الفلسطينيين والمهتمين بالشأن الفلسطيني، ونحن نأمل أن يتمكن أبناء الشعب الفلسطيني في الضغط على السلطة وإلزامها بتنفيذ ما جاء في اتفاق المصالحة كما ضغطوا عليها في رفض زيارة المجرم موفاز إلى الضفة”، على حد تعبيره.