مخازن الذخيرة الأمريكية في الكيان الصهيوني استعداداً للحرب القادمة

كشفت الخبيرة الصهيونية العسكرية “سارة ليفوفتش” أنّ هناك 6 قواعد تخزين أمريكية تحوي معدات بقيمة مليار دولار توجد في “إسرائيل” لحالة الطوارئ، لا تستخدم الا بإذن من أمريكا، لكنها تؤخذ بالحسبان صهيونياً عند التخطيط لأي عمل، لأنها عند حاجتها الماسة فإنها ستستخدمها حتى دون إذن أمريكي.
وحين تقرع طبول الحرب في أرجاء الشرق الأوسط، فان التعاون مع الحليف الأهم لـ”إسرائيل” يلقى معنى أهم من أي وقت مضى، فالجيش الصهيوني قوي ومستقل، ولكن في حالة مواجهة واسعة، قد تنتهي الذخيرة، فيما القواعد الأمريكية السرية المنتشرة في كل أرجاء الكيان، مليئة، بالذخيرة، القنابل الذكية، الصواريخ، المركبات من أنواع مختلفة.
وإذا اضطرت “إسرائيل” بالفعل للعمل في إيران، سواء لوحدها أم بالتعاون مع الولايات المتحدة، فثمة احتمال معقول عال لان تضطر للخلفية الإستراتيجية في شكل تلك القواعد المليئة، وأضافت: القواعد توجد في “هرتسيليا بيتوح”، مطار “بن غوريون”، وفي قواعد سلاح الجو “عوفدا نبطيم”، مليئة بالمعدات الغالية بمبلغ يفوق مليار دولار، وهذه المخازن لا تشكل الاعتبار المركزي لمن يقرر الخروج للحرب، ولكن هذا بالتأكيد يوجد في منظومة الاعتبارات”.
ويقول “دافيد عبري”، القائد السابق لسلاح الجو، والمدير العام لوزارة الحرب، والسفير الصهيوني الأسبق في الولايات المتحدة، أن “إسرائيل” طالبت في مخازن كبرى مليئة بمعدات ثقيلة وبدبابات، أما الأمريكيون فوافقوا في البداية على أن يخزنوا فيها فقط معدات طبية، وبدأت الولايات المتحدة بإقامة المخازن، مبنية في أقبية تحت أرضية.
* المعدات اللوجستية
لكن “داني ياتوم”، الرئيس السابق لشعبة التخطيط في هيئة الأركان، ورئيس الموساد الأسبق، يعتبر أن هذه المخازن تعطينا الإحساس بان لدينا معدات أكثر مما لدينا حقا، والاحتياطي عندنا لم يكن في أي مرة من المرات كافيا، الحرب التي تطول قد تؤدي لنقص في القذائف والقنابل ومعدات أخرى، لكن الاحتياطي دوما يقلص في ميزانية الحرب، وعندما يكون السؤال هل ملء المخازن، أم تحويل الأموال للتدريب، أم لشراء الطائرات الصغيرة بدون طيار أم الدبابات، فإن المخزون يوجد في المكان الأخير.
وأضاف: المخازن الأمريكية تسهل لتخطيط الأعمال العسكرية لأنه في كل عملية يمكن ان تحتسب المعدات الأمريكية، وبشكل رسمي محظور علينا استخدام هذا إلا بإذن أمريكي، ولكن بالتأكيد يحتمل أن تمر في رأس أحد ما الفكرة في أنه إذا ما احتجنا لهذه المعدات احتياجا شديدا، والأمريكيون لم يأذنوا لنا بالوصول لمخازن الطوارئ، فإننا سنأخذها في كل الأحوال.
وتنقل “ليفوفتش” عن الباحث العسكري “وليم أركين”، رجل الاستخبارات السابق، قوله بان هذه المواقع لا تظهر في الخرائط ومكانها الدقيق سري، بعضها مخازن تحت الأرض، بعضها مبنية “بركسات مفتوحة”، وموقع 51، يضم ذخيرة ومعدات في مخازن تحت أرضية، وموقع 53 يوجد في قواعد سلاح الجو، موقع 54 هو مستشفى عسكري للطوارئ قرب تل أبيب مع 500 سري، موقعا 55 و56 مخزنان للذخيرة.
وفي إطار الاتفاقات بين الولايات المتحدة و”إسرائيل”، تمول صيانة القواعد والحراسة عليها، والجنود الصهاينة وشركات الحراسة يحرسون المنشآت بواسطة وسائل حراسة متطورة، ويشرف ضباط أمريكيون من مقر “يوكم” في ألمانيا على الصيانة، حيث يوجد 150 جندي أمريكي في “إسرائيل” في مهمات مختلفة.
* القدرات التكنولوجية
لكن التعاون بين “إسرائيل” والولايات المتحدة يتضمن معدات عسكرية في إطار اتفاق WRS: مخازن احتياط عسكرية، وفي فحص عادي اجري قبل 5 سنوات اشتكى المراقبون الأمريكيون من إهمال في الحراسة، ولم تكن أقفال رقمية، في بعض المنشآت لم تكن كاميرات حراسة وغيرها من المعدات.
وقال خبير أمريكي زار “إسرائيل” أنها أكثر تطورا من الدول العربية في المواضيع التكنولوجية، بل يمكنها أن تعرض خدمات صيانة وطب جيدة وزهيدة أكثر من الأمريكية، ويمكن للولايات المتحدة أن تنقل من “إسرائيل” للسعودية 70 ألف طن من المعدات في غضون 11 يوما، ونقل مشابه من ميناء رأس بناس في مصر سيستغرق 10 أيام، 8 أيام من عُمان، أسبوعين من الصومال، 22 يوما من كينيا، 27 يوما من دييغو غارسيا على شاطئ المحيط الهندي، و77 يوما من الولايات المتحدة، فيما المسافات إلى أوروبا اقصر، لكن لـ”إسرائيل” ميزة هامة، فنقل المعدات منها إلى ميونخ يستغرق 11 يوماً، من مصر 12 يوماً، من عُمان والصومال 20 يوماً، أما من الولايات المتحدة فـ 24 يوماً.
فيما يقول المحامي “يسرائيل حيوت”، ضابط اللوجيستكا الرئيسي في الجيش الصهيوني: كلما كان الاحتياطي أكبر، كلما كانت فترة التنفس التي تحصل عليها “إسرائيل” وقت الطوارئ أفضل، فقد كانت الحروب في السنوات الأخيرة طويلة، لا يوجد ضربة واحدة كما في حرب الأيام الستة، ولذلك تحتاج إلى احتياطي يناسب طول الحرب.
موقع تيك ديبكا الأمني، 29/8/2012
الرابط المختصر:
أخبار ذات صلة
مختارات

القسام ينشر مقطع فيديو لأسيرين إسرائيليين أحدهما حاول الانتحار
المركز الفلسطيني للإعلام نشرت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، السبت، مقطع فيديو لأسيرين إسرائيليين ظهر أحدهما بحالة صعبة وممددا على الفراش....

جرائم الإبادة تلاحق السياح الإسرائيليين في اليابان
المركز الفلسطيني للإعلام في خطوة احتجاجية غير مسبوقة، فرضت شركة تشغيل فنادق في مدينة كيوتو اليابانية على الزبائن الإسرائيليين توقيع تعهد بعدم التورط...

سلطة المياه: 85 % من منشآت المياه والصرف الصحي بغزة تعرضت لأضرار جسيمة
المركز الفلسطيني للإعلام حذرت سلطة المياه الفلسطينية من كارثة إنسانية وشيكة تهدد أكثر من 2.3 مليون مواطن في قطاع غزة، نتيجة انهيار شبه الكامل في...

تقرير: إسرائيل تقتل مرضى السرطان انتظارًا وتضعهم في أتون جريمة الإبادة الجماعية
المركز الفلسطيني للإعلام حذر المركز الفلسطيني لحقوق الانسان، من إصرار دولة الاحتلال الاسرائيلي على الاستمرار في حرمان مرضى الأورام السرطانية من...

مستشفى الكويت الميداني بمواصي خانيونس يقلص خدماته بسبب الحصار
غزة - المركز الفلسطيني للإعلام أعلن مستشفى الكويت التخصصي الميداني في مواصي خانيونس عن اضطراره لتقليص عدد من خدماته الطبية، وسط الأوضاع الصحية...

جيش الاحتلال يفرض إغلاقًا على قرية المغير في رام الله
رام الله - المركز الفلسطيني للإعلام فرضت قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم السبت، إغلاقًا على قرية المُغَيِّر شمال شرق مدينة رام الله وسط الضفة...

بوريل: إسرائيل ترتكب إبادة جماعية بغزة بقنابل من أوروبا
المركز الفلسطيني للإعلام أكد المسؤول السابق للسياسة الخارجية والأمن للاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل أن إسرائيل ترتكب إبادة جماعية في قطاع غزة، وأن نصف...