باحات الأقصى… وتهويد من نوع آخر!

كشف النقاب مؤخراً عن قرار اتخذته بلدية الاحتلال في القدس المحتلة يقضي بتحويل باحات المسجد الأقصى إلى حدائق وساحات عامة بهدف إلغاء تبعيتها للمسجد، وفتح المجال أمام اليهود لدخولها في أي وقت، بعد عشرات السنين من حفر الأنفاق أسفل المسجد الأقصى المبارك في ظل تعتيم إعلامي كبير وسرية تامة، وفي ظل عجز عربي وإسلامي، الأمر الذي شجع اليهود على مواصلة التقدم من مشروع إلى آخر وصولاً إلى تقويض المسجد ومحاصرته بمعالم يهودية تطغى على عروبته وقدسيته، وإلغاء ساحات المسجد الأقصى وفتحها باستمرار أمام اليهود، وذلك في إطار محاصرة أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين، بمشاريع التهويد التي لا نهايات لها إلا «بزوال» المسجد الأقصى المبارك، خطوة خطوة، ونزع الصبغة العربية الإسلامية عن مدينة القدس بشكل عام، وتزييف تاريخ المدينة العربية الإسلامية
وهو الأمر الذي يفرض على منظمة المؤتمر الإسلامي، وجامعة الدول العربية، وكافة الدول والمؤسسات المعنية، التدخل فوراً لوقف الجرائم اليومية بحق المدينة المقدسة ودرتها المسجد الأقصى المبارك معراج رسولنا الكريم عليه أفضل الصلاة والسلام.
ومن اللافت أن وتيرة تهويد مدينة القدس الذي لم تهدأ منذ هزيمة يونيو 1967 في تصاعد متواصل، ومتواز مع انحدار الاهتمام الجاد من الدول العربية والإسلامية بإنقاذ المسجد الأقصى المبارك والقدس من براثن المشاريع الصهيونية، وانحسار الاهتمام بالشأن القومي العربي إلى مرحلة لم يعد الشأن الجمعي موجوداً إلا في القليل من التصريحات ذات الاستهلاك المحلي كلما كان ذلك مفيدا للتغطية على انكفاء هذه الدول إلى الداخل على مشاغلها واهتماماتها التي قد تطال كل شيء إلا القضية الأساسية وهي «تحرير» المحتل من الأراضي العربية الإسلامية المحتلة من الصهاينة، الذين يعملون على طمس المعالم العربية الإسلامية في المدينة المقدسة عبر إجراءات تهويدية مدروسة بعناية تماماً كالإهمال العربي الإسلامي بهذا الملف.
وتحويل باحات المسجد الأقصى المبارك إلى «حدائق وساحات عامة» يأتي امتداداً واستكمالاً للمشروع التهويدي، مباشرة بعد تهويد الأسماء العربية بوضع لافتات بارزة وبلغات ثلاث تحمل اسم شارع الصديق «الياهو» بدلا من شارع السلطان سليمان ومغارة الصديق «الياهو» بدلاً من مغارة سليمان، وهي المنطقة التي تقع بين بابي العامود والساهرة من بوابات القدس القديمة من المدينة المقدسة المحتلة، بالتوازي مع تهويد منطقة قصور الخلافة الأموية الملاصقة لمنطقة جنوبي المسجد الأقصى المبارك ضمن المخطط العام والأشمل لتحويل محيط المسجد الأقصى المبارك أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين والبلدة القديمة بالقدس إلى «حدائق توراتية»، حول سور القدس العتيقة التاريخي. صحيفة الوطن القطرية
الرابط المختصر:
أخبار ذات صلة
مختارات

مرصد عالمي: نصف مليون شخص يواجهون خطر الموت جوعًا بغزة
لندن - المركز الفلسطيني للإعلام قال مرصد عالمي لمراقبة الجوع الاثنين إن سكان قطاع غزة بأكمله لا يزالون يواجهون خطر المجاعة الشديد وإن نصف مليون شخص...

تحذير من انهيار القطاع الصحي بغزة مع تعمق النقص الحاد بالتجهيزات الطبية
غزة - المركز الفلسطيني للإعلام أعلنت وزارة الصحة في غزة، أن أقسام العمليات والعناية المركزة والطوارئ باتت تعمل بأدوات طبية مستهلكة وفي ظل غياب أصناف...

سجن جندي احتياط إسرائيلي لرفضه القتال في الضفة الغربية
الناصرة - المركز الفلسطيني للإعلام قالت هيئة البث الإسرائيلية إن جندي احتياط إسرائيليا سجن 5 أيام بعد رفضه المشاركة في القتال في الضفة الغربية...

رفض حقوقي للخطة الأمريكية الإسرائيلية لتوزيع المساعدات في غزة
المركز الفلسطيني للإعلام عبر المركز الفلسطيني لحقوق الانسان عن رفضه التام للخطة الجديدة التي تروج لها الولايات المتحدة الأميركية، بالتنسيق مع دولة...

33 شهيدًا و94 إصابة بعدوان الاحتلال على غزة في 24 ساعة
غزة - المركز الفلسطيني للإعلام أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية وصول 33 شهيدا، منهم 29 شهيدا جديدا، و4 شهيد انتشال)، و94 إصابة، إلى مستشفيات غزة خلال...

أبو عبيدة: الإفراج عن الجندي الأسير عيدان ألكساندر اليوم الاثنين
غزة - المركز الفلسطيني للإعلام أعلن أبو عبيدة، الناطق باسم كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، قرارها، الإفراج عن الجندي الصهيوني الذي يحمل...

16 شهيدا بينهم أطفال بمجزرة إسرائيلية في مدرسة تؤوي نازحين في جباليا
غزة - المركز الفلسطيني للإعلام ارتكبت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مجزرة فجر اليوم الاثنين، بعدما استهدفت مدرسة تؤوي نازحين في جباليا البلد شمال غزة،...