بتسيلم: تزايد عنف قوات الاحتلال ضد المواطنين المقدسيين

أكدت منظمة “بتسيلم” الحقوقية الناشطة في الأراضي المحتلة عام 48، تصاعد عنف قوات الاحتلال ضد المواطنين المقدسيين، مشيرة إلى أنها وثقت عشرات الحالات التي استخدم فيها الاحتلال وسائل عنف مفرطة ضد المقدسيين.

وفي تعقيبها على اعتداء الشرطة الصهيونية على المواطن المقدسي طلال الصياد بسلاح للصدمات الكهربائية، قالت “بتسليم” إن هذه الاعتداءات تأتي في إطار تصاعد عنف الشرطة المتعمد ضد المقدسيين.

وأضافت في بيان صحفي اليوم الخميس (23|8) “إن أفراد الشرطة الإسرائيلية يرشون غاز الفلفل بكميات كبيرة على وجوه وعيون المقدسيين، كما يلجؤون إلى استخدام مسدسات الصدمة الكهربائية التي تستعمل عادة مع الأشخاص الذين يشكلون خطرا حقيقيا عليهم”.

وعلى الرغم من توثيق المركز للاعتداءات، وتقديمه للشكاوي باسم أصحابها، الا أن “تجربته في هذا المجال تفيد بأن هناك تقاعسا لدى الجهات الرسمية الاسرائيلية في اجراء التحقيقات مع رجال الشرطة المعتدين”، على حد تعبيرها.

يشار الى أن المواطن المقدسي طلال الصياد تعرض للاعتداء من قبل قوات الاحتلال بسلاح للصدمات الكهربائية، والذي يصيب الجسم بتشجنات عصبية تفقده الحركة، على خلفية دفاعه عن أطفال اعتدت عليهم الشرطة الصهيونية بذات الطريقة في متنزه “ميني ديون” غرب القدس المحتلة.

وفي ذات السياق أفادت مصادر فلسطينية، أن قوات الاحتلال الصهيوني نكّلت بأحد الشبّان الفلسطينيين من سكّان بلدة العيسوية شرقي مدينة القدس المحتلّة، واعتدت عليه بالضرب المبرح.

وأوضحت أن عناصر من الشرطة الصهيونية ووحدة “المستعربين” أقدمت اليوم الخميس (23|8)، على اعتقال المقدسي محمد محمود عبد الله (20 عاماً) والاعتداء عليه بالضرب المبرح والوحشي، ممّا أسفر عن إصابته بجروح مختلفة في جميع أنحاء جسده نُقل على إثرها لتلقي العلاج في مستشفى “هداسا” بالقدس.

وذكر “نادي الأسير الفلسطيني” أن قوات الاحتلال قامت بتكبيل الشاب المقدسي بعد ضربه والتقاط الصور معه وهو معصوب العينين.

وأضاف أن الشرطة الصهيونية طلبت تمديد اعتقال الشاب عبد الله وإبقائه تحت الحراسة على الرغم من وضعه الصحي الذي لم تُعرف خطورته بعد، حيث أن هناك احتمالات بوجود كسور في الجمجمه وكسور في أضلاع الصدر، وفق ما أفاد به نادي الأسير.

وطالب “الاسير الفلسطيني” بفتح تحقيق فوري في حادث الاعتداء على الشاب المقدسي ومعاقبة المسؤولين عنه، مشيراً إلى أن الاعتداء على المقدسيين أصبح مسلسل يومي تشهده مدينة القدس والمناطق المجاوره لها.