الأحد 11/مايو/2025

مناورات عسكرية صهيونية استعداداً لاستهداف وسط الكيان في الحرب القادمة

مناورات عسكرية صهيونية استعداداً لاستهداف وسط الكيان في الحرب القادمة

أكد وزير الأمن الصهيوني “يتسحاق اهارونوفيتش” أنّ جميع الدوائر في وزارته، بما فيها الشرطة وخدمات الإطفاء،على أتم الاستعداد لمواجهة أي سيناريو عسكري، بما فيه تعرض “إسرائيل” لهجوم صاروخي.

وقال المراسل العسكري “تال شيلو” أنّ الجيش أجرى مناورة حرب أركانية واسعة النطاق، بمشاركة القيادات المناطقية الثلاث: الجبهة الداخلية، الشرطة، الشرطة العسكرية، وجهات أخرى بهدف الاستعداد لنقل فرق من جنوب ووسط الكيان إلى الشمال خلال الحرب.

وأوضح “يورام أزولاي”، قائد مركز النقل التابع للجيش، أن المناورة جاءت بسبب تعقّد التهديد، وعدم وجود محاور طولية في “إسرائيل” وقد أنشأنا منظومة تعمل ما بوسعها من أجل خطة النقل المسماة “شنهاف”، تندرج فيها مطالبنا، وأهدافنا الرائدة، وتحاكي نقاط الضعف.

وأضاف: أهمية المناورة تأتي في ضوء التقديرات السائدة بأن سيناريوهات الحرب القادمة تتضمن من بين جملة الأمور استهداف البنى التحتية عبر الصواريخ تدمير الجسور، وازدحام سير جراء كثافة المرور، حوادث السير وحوادث استثنائية كاستهداف قادة وزعماء.

وبحسب الخطة، التي وافقت عليها هيئة الأركان العامة بتوصية من رئيس شعبة التكنولوجيا واللوجستيكا “كوبي باراك” فستحدّد شعبة العمليات سلّم الأولويات لقيادة الفرق والألوية، وسيكون مركز مصلحة إدارة سير الشركة القومية للطرقات تحت سيطرة الجيش، حيث ستخضع له كتيبة شرطة عسكرية شرطة المرور القطرية وقوات إضافية من شرطة “إسرائيل” مصلحة التصوير، وطائرة بدون طيار، تقوم بمراقبة واسعة لما يجري في المنطقة.

وقد اختيرت محاور طولية أساسية في “إسرائيل” ستُغلَق أمام حركة مركبات الجيش في الساعات التي ستُحدَّد بحسب تقديرات الوضع، ووفقا لذلك ستُخصَّص محاور لحركة الصهاينة في ساعات محددة.

* الحافزية العالية

وأضح “أزولاي” بأنّ التهديد يزداد بفضل المناورات، فالمنطقة الداخلية أصبحت الجبهة الأساسية للحرب القادمة، وسيكون هناك مآزق تتطلب منا التفكير بكيفية السيطرة على ذلك، وبناء على نتائج المناورة أمر قائد الجبهة الداخلية “أيال آيزنكوت” قادة الألوية بتقديم المساعدة بأي وسيلة وبتدمير جسور تقاطعات أو استهداف بنى تحتية لمواصلة قيادة الدبابات وناقلات الجند المدرّعة.

وقال “أزولاي”: تدربنا قبل أسبوع مع قيادة الجبهة الداخلية على تدمير مفترق طرق أساسي جدا، ورأينا عملا منظما جدا للقيادة مع تجهيزات ميكانيكيّة هندسيّة افتتحت محورا في غضون عدّة ساعات، معتبرا أن قرار قائد الجبهة الداخلية انطلاقة هامة، معتبرا أن الجيش يسير في الاتجاه الصحيح، لكنه سيواجه صعوبات ومآزق.

وفي إطار جهوزية السائقين لسقوط صواريخ، ستُوزَّع عليهم في ساعة الطوارئ خوذات سترات واقية من الانفجار، وستُحفر حفر في المواقف المخصصة للشاحنات وشاحنات النقل، كما تقرر ربط كافة قواعد مركز النقل في “إسرائيل” بمنظومة الصافرات القطرية كسائر المستوطنات.

ولخّص استعدادات الحرب الشاملة قائلا: عندما تتحدث عن دراسة الأداء ومختبر مفهومي درس السيناريوهات ندرك أن كل ميدان حربي سنصل إليه سيكون هناك مصابين فيه، وسنضطر للحد من ذلك، مؤكدا أن نسبة من يشغلون المنشآت في مركز النقل من الجنود تتخطى 115%، ما يشهد على الحافزية العالية.

في ذات السياق، أكدت الجبهة الداخلية الصهيونية وجود حالة من الارتفاع الحاد الذي سجلته مراكز توزيع الكمامات، حيث تقدم 600 صهيوني بطلب للتزود بها، مقابل معدل يومي في الظروف الاعتيادية لا يتجاوز 150 طلباً، وتلقت مراكز التوزيع 9 آلاف مكالمة هاتفية عبرت عن خوفها وخشيتها من اندلاع الحرب، مما أدى لانهيار عدد من خطوط الاتصال التي لم تحتمل الضغط المفاجئ.

وأضافت: تم توزيع 4 ملايين و200 ألف كمامة، وتحتفظ الشرطة في مخازنها بـ200 ألف كمامة أخرى، فيما قال قائد الجبهة الداخلية “ايال ايزنبرع” أن الهدف توزيع الكمامات على كامل السكان بنسبة 100%، لكن غياب الميزانيات يعرقل تحقيق هذا الهدف حالياً.

من جهته، قال “ألون بن دافيد” محلل الشؤون العسكرية الصهيوني أن الجبهة الداخلية غير جاهزة لحرب متوقعة، نظراً لما يحضره الأعداء من حولنا، فهناك أكثر من 200 ألف صاروخ موجهة نحو الداخل تحول “إسرائيل” إلى أكثر الدول تهديداً في العالم، لذلك من الصعب القول أننا جاهزون، وما ينقصنا بشكل أساسي هو تحصين ربع السكان، فهناك 400 ألف منزل ليس فيها غرف محصنة ولا ملاجئ، وأغلبهم موجودون في الأماكن الأكثر تهديداً، وسط المدن القديمة.

وأضاف: من اللحظة التي ستسمع فيها صافرة الإنذار، سيكون لدى سكان تل أبيب 120 ثانية للتوجه نحو الملاجئ، أما سكان حيفا فسيكون لديهم 60 ثانية، وللكثيرين منهم لن يكون لديهم مكان للتوجه إليه، ناقلا عن أوساط في الجبهة الداخلية قولها أنه في لحظة سقوط الصواريخ سيغادر مليون ونصف شخص بيوتهم، وسيبحثون عن ملجأ في مكان آخر.

موقع الشرطة الصهيونية، 17/8/2012

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات