الثلاثاء 06/مايو/2025

مواصفات صديق إسرائيل الحقيقي في البيت الأبيض

مواصفات صديق إسرائيل الحقيقي في البيت الأبيض

رغم الاهتمام العالمي المعروف بمجريات الانتخابات الرئاسية التي تجري كل أربع سنوات للفوز برئاسة البيت الأبيض الأميركي.. إلا أن انتخابات هذه الدورة التي دخلت في التسعين يوم الأخيرة للسباق إلى البيت الأبيض بين الرئيس الحالي أوباما وبين المرشح الجمهوري المنافس (ميت رومني) الذي حرص من خلال حملته الانتخابية أن يعلن مواقفه المؤيدة والداعمة ل”إسرائيل” في أكثر من مناسبة في الوقت الذي تظهر فيه “إسرائيل” تأييدًا منفلتًا للمرشح رومني الذي زار مدينة القدس خلال حملته الانتخابية الحالية.
وبرغم أن السياسات الأميركية المؤيدة ل”إسرائيل” سواء أكان الفائز جمهوريًّا أم ديمقراطيًّا إلا أن ثمة ضوابط تحكم هذه السياسة في حدها الأدنى لا يمكن خرقها بفجاجة من مثل أن أميركا لا تعترف بضم “إسرائيل” لمدينة القدس كونها أرضاً محتلة وكذا لا تعترف ببناء المستوطنات على الأراضي المحتلة.. ومن هنا فإن زيارة المنافس (رومني) لمدينة القدس المحتلة شكلت خروجًا مرفوضًا عن مسار السياسة الأميركية في هذا الخصوص إلا أن “إسرائيل” فسرت ذلك حسب مصالحها وأهوائها عندما بررت موقفها هذا بالزعم أن أوباما الرئيس الحالي يشعر اتجاهه الإسرائيليون بإحساس مهين تركه أوباما لديهم حيث أدار ل”إسرائيل” كتفًا باردة بعكس المرشح ميت رومني الذي أوضح مواقفه المؤيدة ل”إسرائيل” في أكثر من مناسبة.
الموقف الإسرائيلي المتحمس من المرشح الجمهوري ميت رومني هو استكمال طبيعي على ما سيكون عليه المرشح القادم للبيت الأبيض بالنسبة لليهود كما أنه يشكل استمرارًا متكررًا للتلويح بمنح الصوت اليهودي الأميركي بتأثيراته الفاعلة على منح إمكانية التفوق للمرشح الأميركي الأشد قربًا ل”إسرائيل” بما يملكه اليهود الأميركان من إمكانات متعددة في هذا المجال.
فالملياردير الأميركي اليهودي شيلدون أدلسون تربطه علاقات وثيقة جدًا برئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو.. وهذا الملياردير الذي جمع ثروته من نوادي القمار في أميركا ودول أخرى يملك صحيفة (إسرائيل اليوم) كما أنه وعد بتمويل ميت رومني بمئة مليون دولار لتمكين هذا المرشح من الفوز على منافسه أوباما لذا رمت “إسرائيل” واليهود الأميركان بكل ثقلهم لكي لا يفوز باراك أوباما بالرئاسة لمرة ثانية لذا فقد شعر أوباما بتحمس الدوائر الأميركية اليهودية لمنافسه رومني فقد سارع بالتوقيع مؤخرًا على رزمة قوانين لتوسيع التعاون الأمني بين “إسرائيل” والولايات المتحدة الأميركية ورغم ذلك فقد اعتبرت “إسرائيل” أن هذه الخطوة أقل مما ينبغي ومتأخرة أكثر مما ينبغي..
إحدى الصحف الإسرائيلية أقرت بأن ل”إسرائيل” أعداء كثر في العالم وعليها أن تمسك بكلتي يديها بكل داعم لها ومن هنا تنظر إلى رومني بأنه إذا ما نجح فسيكون ل”إسرائيل” صديق حقيقي في البيت الأبيض.
* كاتب فلسطيني
صحيفة الوطن العمانية

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات

20 شهيدا وعشرات الجرحى بمجزرة مروعة وسط غزة

20 شهيدا وعشرات الجرحى بمجزرة مروعة وسط غزة

غزة – المركز الفلسطيني للإعلام ارتكبت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مساء اليوم الثلاثاء، مجزرة مروعة بحق النازحين، عقب قصف الطيران الحربي لمدرسة تُؤوي...