الاحتلال يجري تدريبات في القرى المهددة بالهدم والمصادرة شرق يطا

في حربها الاستفزازية للتضييق على السكان ومحاولة منها اجبارهم على الرحيل وترك أراضيهم؛ يصعد الاحتلال في الآونة الأخيرة من إجراءاته العدوانية والتعسفية بحق المناطق الشرقية في يطا جنوب الخليل المحتلة، المهددة بالهدم والمصادرة بقرار من وزير الحرب الصهيوني ايهود باراك لاقامة منطق عسكرية عازلة مغلقة للجيش الصهيوني.

حيث نفذت قوة كبيرة من جيش الاحتلال الصهيوني منذ ساعات الصباح الاولى من اليوم الثلاثاء (7-8)، جولة تدريبية في عدد من القرى والخرب المهددة بالهدم في منطقة “مسافر يطا” جنوب الخليل المحتلة.

وأفاد الناطق باسم اللجان الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان جنوب الخليل راتب الجبور في حديث صحفي أن جنود الاحتلال برفقة ما يقارب من عشرة آليات عسكرية داهموا خربة جنبا الواقعة على تخوم مدينة بئر السبع المحتلة، وأخرجوا عشرات العائلات القاطنة في الكهوف والخيم بالخربة، ونفذوا عمليات تفتيش وترويع للسكان.

وأضاف بأن طائرة مروحية صهيونية نفّذت عمليات إنزال جوي في محيط عدد من الخرب الأخرى التي أصدر وزير جيش الاحتلال قرارات بهدمها لصالح ما سمي الأغراض العسكرية للجيش في المنطقة.

وبيّن الجبور بأن قوات الاحتلال نصبت خيمة عسكرية على الطريق الواصل بين خربة حنبا ومنطقة بير العد، وأقامت حاجزا عسكريا، تعمّد التنكيل بالمواطنين والتدقيق في بطاقاتهم واحتجازهم مددا مختلفة من الوقت.

ولفت إلى أن عمليات التدريب في هذه المنطقة تستهدف التضييق على حياة السكان الفلسطينيين في هذه المنطقة، من أجل إجبارهم على الرحيل، وبالتالي طرد ما يزيد عن 1200 مواطن فلسطيني عن أراضيهم المقدّرة بحوالي 45 ألف دنم. 

من جهة أخرى، أتلف مغتصبون من البؤرة الاغتصابية “هافات مون” المقامة على اراضي المواطنين في منطقة “توانه” شرق يطا جنوب الخليل المحتلة ، (10) أشجار زيتون في بستان يعود لمواطن من عائلة ربعي من سكان القرية.

وأفاد الناشط في مناهضة الاستيطان “فضل ربعي” أن مجموعة من المغتصبين الصهاينة داهموا  حقلا زراعيا في منطقة توانة مصطحبين جرارا زراعيا وقاموا باقتلاع اشجار الزيتون الموجوده فيه والذيي يستعد مالكوه لجني ثمره بعد اشهر قليلة والذي يمثل مصدرا مهما لكسب رزقهم وغذائهم.

هذا وكثرت في الاونة الاخيرة مضايقات الجيش الصهيوني والمغتصبين اليهود بحق سكان المناطق الشرقية في يطا بهدف اجبار السكان على الرحيل واخلاء الاراضي الشاسعة.