الأحد 11/مايو/2025

غزة: اختتام مشروع المحكمة الصورية لملاحقة مجرمي الحرب الصهاينة

غزة: اختتام مشروع المحكمة الصورية لملاحقة مجرمي الحرب الصهاينة

اختتم المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان اليوم الأحد (15-7) فعاليات مسابقة المحكمة الصورية في مجال القانون الجنائي الدولي، والتي تواصلت على مدار يومين، بحفل ختامي أعلن خلاله عن المجموعة الفائزة التي ضمت خمسة طلبة من جامعة الأزهر لعبوا دور فريق الادعاء وهم: مهند خضير، محمد دلول، ريم حمد، ألاء أبو غوش، ومحمد حمدان.
 
وبدأ الحفل الختامي بكلمة للمستشار كلثوم كنو، التي ترأست هيئة المحكمة الصورية، شكرت خلالها كل من ساهم في نجاح مشروع المحكمة الصورية مؤكدة على تميز كافة الطلبة المشاركين في المسابقة حيث قالت: “فوجئت بالمستوى المتميز والرفيع للطلبة المتسابقين الذين أتمنى لهم دوام النجاح والتقدم” .
 
بدوره، تحدث أ. علاء شلبي الأمين العام للمنظمة العربية لحقوق الإنسان، عضو هيئة المحكمة الصورية، مثنياً على مستوى طلبة كليات الحقوق المشاركة المتميز والرائع.

وقال: “لمسنا في الطلبة تميزاً لم نكن نتوقعه. نعلم أنهم تلقوا تدريباً مكثفاً على مدار أشهر لكن ما رأيناه منهم بدا وكأنه نتاج سنوات من الجهد”. وأضاف: “التجربة كانت رائعة وشكلت نموذجاً يحتذى به للتعاون بين المؤسسات الأكاديمية ومنظمات المجتمع المدني الفلسطيني. أتمنى أن تعمم هذه التجربة عربياً”.
 
من ناحيته، تحدث أ. محمود قنديل، عضو هيئة المحكمة الصورية، معرباً عن سعادته المشاركة في هيئة المحكمة الصورية حيث قال: “كنت شغوفاً بزيارة غزة الصمود، وازداد شغفي عندما التقيت بالطلبة المتسابقين وتعرفت من خلالهم على غزة الكفاءة والمهنية”.  وأضاف: “شكري الجزيل أقدمه للمؤسسات التي وفرت الرعاية لهؤلاء الطلبة ومنحتهم هذه الفرصة وفي مقدمة هذه المؤسسات المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان الذي نفذ المشروع وأشرف على جلسات التدريب”. 
 
وفي كلمته باسم كليات الحقوق في الجامعات الثلاث المشاركة في المسابقة، تحدث د. عبد الرحمن أبو النصر عميد كلية الحقوق في جامعة الأزهر مؤكداً على تميز كافة الطلبة المشاركين في المسابقة وقال: “قدم لنا الطلبة المتسابقون نموذجاً متميزاً من الأداء مؤكدين أن مستقبلنا معهم بأيدى أمينة”. وأضاف: “طلبتنا بحاجة لكل الدعم والمساندة والإعداد الجيد الذي سيضاف على ما قدموه، فما شهدناه على مدار يومي المسابقة كان نموذجاً رائعاً يجب أن نتعاون جميعاً لإثرائه وتطويره بما يحقق الهدف الذي نرجوه جميعاً والمتمثل في ملاحقة مجرمي الحرب من الصهاينة”.
 
من ناحيته، وفي كلمته نيابة عن المؤسسات المنفذة والممولة والراعية للمشروع، تحدث مدير المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان المحامي راجي الصوراني مستعرضاً الجهود التي بذلت لإنجاح المشروع على مدار أشهر بالتعاون مع الجامعات والمؤسسات المشاركة حيث قال: “هدفنا في المركز بشكل أساسي إلى نقل ما لدينا من خبرة عملية في مجال ملاحقة مجرمي الحرب في ظل إيماننا بسيادة القانون وحقيقة أننا لن نغفر ولن ننسى ما يمارس بحق أبناء شعبنا من جرائم
 
أما المشرفة على تنفيذ المشروع الخبيرة القانونية في المركز شانتال ميلوني، فقد وصفت تجربة المشروع بالرائعة، حيث قالت: “التجربة كانت رائعة بكل المقاييس.  ما حدث فاق توقعاتنا.  وأداء الطلبة يفوق أداء الطلبة في جامعات أوروبية عريقة لها تجربة مع المحاكم الصورية”. وأضافت: “اليوم وبانتهاء هذا المشروع أريد للطلبة المشاركين أن يفخروا بما قدموه وأن يدركوا كم الفائدة التي استفادوها وأن يعملوا على أن تكون هذه التجربة نقطة انطلاق لهم في مجال القانون الجنائي الدولي”.
 
وكانت فعاليات اليوم الثاني من جلسات المحكمة الصورية قد بدأت صباح اليوم بجلسة استمعت خلالها هيئة المحكمة المكونة من: المستشار أ. كلثوم بن كنو، رئيساً، أ. علاء شلبي، عضواً، وأ. محمود قنديل، عضواً، إلى الحجج القانونية المقدمة من مجموعتي الطلبة المتسابقتين، اللتين مثلتا دور الدفاع والادعاء.  وهاتان المجموعتان هما اللتان أعلن في ختام اليوم الأول من مسابقة المحكمة الصورية عن فوزهما وتأهلهما للجولة النهائية من المسابقة، وتمثلان جامعة الأزهر.
 
سبق ذلك ثلاث جلسات متتالية عقدتها هيئة المحكمة الصورية يوم أمس الموافق 14 يوليو 2012، وتبارت خلالها المجموعات الست المتسابقة، مقدمة مرافعاتها ودفوعها، ليعلن في ختام اليوم الأول من المسابقة عن فوز مجموعتين، وتأهلهما لاستكمال فعاليات المسابقة في يومها الثاني. 
 
مثلت المجموعات الست المتسابقة الجامعات الفلسطينية الثلاث المشاركة في المسابقة، وهي: الجامعة الإسلامية، جامعة الأزهر، وجامعة فلسطين، حيث تم اختيار 10 طلبة من كل جامعة، بإجمالي 30 طالباً متسابقاً.  شكلت كل جامعة من طلبتها المتسابقين مجموعتين، لعبت من خلال إحداهما دور الدفاع، فيما لعبت من خلال الثانية دور الادعاء.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات