القيادي عدنان عصفور: الاعتقال الإداري حكم بالموبد على فترات

دعا عميد الأسرى الإداريين المفرج عنه القيادي عدنان عصفور إلى توحيد الجهود لإنهاء الاعتقال الإداري. مشيرًا إلى أن الاعتقال الإداري نار تحرق أعمار الشباب الفلسطيني، وسيف مسلط على رقاب الأسرى المحررين.  

وفي حديث للمركز الفلسطيني للإعلام عبر الهاتف، قال القيادي عدنان عصفور إن الاعتقال الإداري حكم بالسجن المؤبد على الأسير بقضيه على فترات متباعدة، وهو ما يتهدد حياة الأسير حتى في حال خروجه من السجون.

وأضاف القيادي عصفور – الذي أفرجت قوات الاحتلال في وقت سابق من اليوم الأحد – أن حال الأسرى صعب للغاية، وأن أوضاعهم تزداد سوءً كل يوم، داعيـًا إلى حراك وطني وعربي إنساني وحقوقي للإفراج عنهم، والاستجابة لمطالبهم العادلة. 

وتابع”هناك من أمضى ما يزيد عن الـ100 شهر في الاعتقال الإداري، يفرج عنه ويعاد اعتقاله من جديد، ويبدأ العداد من أول وجديد دون مراعاة للقوانين الدولية التي تحرم اعتقال أي شخص دون توجيه أي تهمة له”.

وأشار عصفور إلى وجود نحو 120 معتقلًا إداريًا جميعهم أسرى محررين اعتقلوا عدة مرات في سجن النقب الذي أفرج عنه. مؤكدًا على أن الأسرى جميعـًا يطالبون بإنهاء الانقسام، واستكمال المصالحة الوطنية بصورة عاجلة. 
 
9 تمديدات إدارية!

 يذكر أن القايدي عدنان عصفور “49 عامًا” من مدينة نابلس بالضفة المحتلة، اعتقل في 17/3/2009، ومدد اعتقاله الإداري (9) مرات، وأمضى نحو (40 شهرًا) في هذا الاعتقال الإداري، وسبق أن اعتقل أكثر من 16 مرة في سجون الاحتلال. كما قضى في سجون “السلطة” ما يزيد عن ثلاث سنوات برفقة العديد من قادة “حماس” وأطلق سراحه من سجون “السلطة” في بداية انتفاضة الأقصى. 

وكانت قوات الاحتلال قد اعتقلت الشيخ عصفور من منزله في حي المخفية بمدينة نابلس، بعدما داهت قوات الاحتلال منزله، ونكلت بعائلته وكسرت محتويات المنزل، واعتقلته وحولته للاعتقال الاداري .

وأخضع القيادي عصفور خلال اعتقالاته السابقة،  للتحقيق لأكثر من 60 يوماً في مركز تحقيق “بتاح تكفا”، وبعد الانتهاء من التحقيق تنقل بين عدد من السجون المركزية.

ويعتبر الشيخ عدنان عصفور -الذي يحمل شهادة البكالوريوس في العلوم السياسية – أحد القادة البارزين لحركة حماس في الضفة الغربية، وقد شغل منصب الناطق الرسمي باسم الحركة خلال الانتفاضة، وهو متزوج وله أربعة من الأبناء.