هتفات عالية السقف في الأردن وإعدامات صورية لشخصيات سياسية

 شهدت حراكات شعبية وسياسية إنطلقت بعد ظهر الجمعة في الأردن إرتفاعا ملحوظا في سقف الهتافات التي توجهت هذه المرة مباشرة إلى مؤسسة القصر الملكي مطالبة بإصلاحات حقيقية فيما نظم المشاركون في وقفة إحتجاجية شمالي المملكة محاكمة شعبية لبعض الشخصيات تخللها إعدام تمثيلي لصور ملونة عملاقة تمثل هذه الشخصيات.
وإرتفعت على نحو واضح أسقف هتافات الأمس بعد أقل من 48 على إقرار مجلس الأعيان لقانون الإنتخاب وأقل من 24 ساعة على قرار مجلس شورى الأخوان المسلمين مقاطعة الإنتخابات المقبلة المقررة قبل نهاية العام الحالي فيما ظهر قادة التيار الإسلامي في شوارع العاصمة عمان أمس مشاركين في إطلاق هتافات قالت تقارير صحفية محلية أنها خرقت السقف.
ووسط عمان أطلق نحو ألف مشارك على الأقل في مسيرة إحتجاجية سميت بيوم الرفض هتافات عالية السقف وفقا للتجربة الأردنية وأبرز الهتافات التي تكررت على نحو واضح الجمعة تقول: ثورة .. ثورة بكل مكان ..هو دورك يا عمان مع هتاف آخر يقول : إسمع يا ساكن رغدان .. لا تراجع في عمان.
وحصل هذا الإرتفاع اللافت في سقف الهتافات رغم أن مؤسسات القرار إنتهت من إصدار قانون الإنتخاب الذي يراهن عليه النظام السياسي لإحتواء ظاهرة الحراك الشعبي.
ولم يشارك الإسلاميون بقوة وزخم في حراكات الجمعة لكن قياداتهم الشابة قادت عمليا الهتافات المسيسة التي تجاوزت سقف الهتاف المعتاد منذ عام ونصف العام.
وفي مدينة إربد ظهرت مؤشرات جديدة أكثر تطرفا في سلوك الحراكيين حيث علقت أمس صور مجسمة لنخبة من الشخصيات البارزة وتم ربط هذه الصور بحيل إعدام وهمي في سياق محاكمات شعبية صورية قررت إعدام هذه الشخصيات.
ووفقا لصور إنتشرت بكثافة على فيس بوك ظهر بين الشخصيات شقيق الملكة رجل الأعمال الشاب مجدي الياسين ورجل الأعمال وليد الكردي وهو صهر العائلة المالكة ووزير الأشغال الأسبق المهندس سهل المجالي نجل الزعيم السياسي المخضرم عبد الهادي المجالي.
ونظمت الجمعة مسيرات في الطفيلة والكرك جنوبي البلاد ومدينة إربد شمالي البلاد إضافة لمدينة السلط وسط البلاد.