مباحثات لتعزيز التعاون العسكري بين اليونان والكيان الصهيوني

أنهى قائد سلاح البحرية اليوناني الأميرال كوسماس كريستيديس، الليلة الماضية (الخميس/الجمعة)، زيارة رسمية لتل أبيب بحث خلالها مع نظيره الصهيوني الميجر جنرال رام روتبيرغ، سبل تعزيز أوجه التعاون بين الجانبين.

وبحسب ما أوردته وسائل إعلام عبرية، فإن كريستيديس استمع خلال زيارته التي استغرقت عدّة أيام إلى تقارير أمنية واستراتيجية من كبار ضباط سلاح البحرية الصهيوني، وبحث معهم أوضاع التعاون العسكري الثنائي.

من جانبه، أشاد روتبيرغ بعلاقات التعاون الوثيقة بين سلاحي البحرية اليوناني والصهيوني، مؤكداً أن كيانه يولي اهتماماً بالغاً للإبقاء على هذا المستوى من العلاقات.

وقد لجأت سلطات الاحتلال لعقد تحالف مع أثينا في محاولة لإيجاد بديل استراتيجي لها خلفاً لأنقرة التي تجمعها بها أزمة دبلوماسية وتوتّر ملحوظ في العلاقات الثنائية، حالها كحال أثينا التي تربطها بجارتها علاقات مشوبة بخلافات جدية منذ فترة طويلة.

وفي سياق منفصل كشف مصدر عسكري صهيوني عن تعاظم حجم التحدّيات الأمنية التي يواجهها الجيش الصهيوني في مجال الاستخبارات، بفعل التحوّلات السياسية التي تشهدها المنطقة.

ونقلت الإذاعة العبرية عن المصدر، قوله “إن سلاح الاستخبارات في جيش الدفاع بات يواجه حالياً تحديات أكبر من السابق، ويوجه أنظاره إلى ساحات لم تكن في جل اهتمامه سابقاً بما فيها شبه جزيرة سيناء وتركيا وليبيا والسعودية والأردن”، كما قال.

وأوضح أن الجيش قام بتزويد سلاح الاستخبارات بأحدث العتاد التكنولوجي لغايات التجسّس وجمع المعلومات وتحليلها، كما تمت زيادة حجم القوى البشرية العاملة في السلاح وعدد المنخرطين في كلية التدريب التابعة له.

وبحسب المصدر، فإن سلاح الاستخبارات يعكف حالياً على معالجة قضايا جديدة منها الحرب الإلكترونية، فيما يكثّف جهوده لرصد ومراقبة التغيرات والاتجاهات الاجتماعية في الدول العربية على غرار ما جرى في ميدان التحرير بالقاهرة.