غضب صهيوني لمنح الجامعة الإسلامية بغزة مقعداً في اليونسكو

أبدى الكيان الصهيوني انزعاجه البالغ من قرار منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة “اليونسكو”، منح الجامعة الإسلامية في قطاع غزة مقعداً فيها، والاعتراف بها كمؤسسة تعليمية رائدة ومتقدمة عالمياً.

وبحسب ما أوردته صحيفة /هآرتس/ على موقعها الإلكتروني، اليوم الخميس (12|7)، فإن الحكومة الصهيونية تنظر إلى القرار – الذي أعلنت عنه مديرة المنظمة الأممية إيرنيا بوكويا، مؤخراً بمنح الجامعة الاسلامية في غزة مقعد لها في المنظمة – على أنه “يسهم في تعميق الخلافات بين تل أبيب و”اليونسكو”، انطلاقاً من كون الجامعة المذكورة تعتبر إحدى المنظمات التابعة لحركة “حماس” الإرهابية”، على حد قولها.

وحمّلت الخارجية الاسرائيلية مديرة “اليونسكو” كامل المسؤولية عن هذا القرار، معتبرةً أن التعاون مع الجامعة الإسلامية “يأتي في إطار حملة (إيرنيا) بوكويا الانتخابية لرئاسة المنظمة الأممية لفترة ثانية خلال الانتخابات التي ستجري العام المقبل”.

ونقلت الصحيفة عن مسؤول في وزارة الخارجية الصهيونية قوله “إن هذا القرار يعبّر عن حالة من اللامبالاة وعدم المسؤولية لدى اليونسكو”، مشيرا الى أنه “فقد كان يتوجّب عليها (اليونسكو) وقبل منحها المقعد أن تقوم بفحص كل الأنشطة المتعلقة بهذه المؤسسة التعليمية من خلال عدسة مكبرة، وأنا أعتقد أنها لم تقم بذلك”.
 
وفي السياق ذاته، أشارت /هآرتس/ إلى محادثات يجريها السفير الصهيوني لدى “اليونسكو” نمرود باركوا مع مسؤولين كبار في المنظمة الأممية، في محاولة لإقناعهم بالعدول عن القرار المذكور، حيث  صرّح خلال لقائه بأعضاء المنظمة “أن الجامعة الإسلامية مؤسسة تساعد الإرهاب ومتورطة في أعمال إرهابية، ونحن نعتقد أنه ليس من العدل منحها مقعد”، وفق ادعائه.

ومن المتوقع أن يقوم السفير الصهيوني بتوجيه رسالة احتجاج لمكتب مديرة “اليونسكو” مرفقة بتقارير مفصّلة توضح صلة الجامعة الاسلامية في غزة بحركة “حماس”، وبتقديمها الدعم لذراعها العسكري “كتائب عز الدين القسام”، على حد قول الصحيفة.