الإثنين 12/مايو/2025

وفاة القيادي في حركة فتح هاني الحسن

وفاة القيادي في حركة فتح هاني الحسن

توفي صباح اليوم الجمعة في العاصمة الأردنية عمان القيادي في حركة فتح وعضو لجنتها المركزية السابق هاني الحسن عن عمر يناهز (73 عاماً).

ويعتبر هاني الحسن من الرعيل الأول في حركة فتح، إذ شكل الخلية الأولى للحركة في أوروبا الغربية، وتحديدا في ألمانيا مع القيادي هايل عبد الحميد في ستينيات القرن الماضي.

واشتهر الحسن بأنه رجل المهمات السرية وبأنه يمتلك علاقات دولية وعربية جيدة. وقد اضطلع بأدوار رئيسية في محطات مهمة تركت أثرها على القضية الفلسطينية.

ويوصف بأنه رجل المهمات الصعبة ومن رفاق الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات الأوفياء رغم أنه لا يخفي معارضته لاتفاقات أوسلو للحكم الذاتي بين منظمة التحرير الفلسطينية وإسرائيل عام 1993 مع تأييده التسوية مع “إسرائيل”.

وتولى الحسن وهو من مواليد مدينة حيفا عام 1937 مناصب عدة في حركة فتح بقيادة عرفات كان آخرها نائب رئيس لجنتها المركزية ومفوض العلاقات الخارجية فيها.

ودرس الهندسة في ألمانيا وحصل على شهادة الدكتوراه في الإعلام من روسيا، وعاد إلى غزة عام 1995 وأصبح رئيسا لدائرة العلاقات الخارجية في حركة فتح ومستشارا سياسيا لعرفات.

وكان قد عين مسؤول التعبئة والتنظيم في حركة فتح “لترميم الوضع الداخلي”، وهو يتمتع بعلاقات قوية مع “تنظيم حركة فتح” والقادة والكوادر الميدانيين للحركة في الأراضي الفلسطينية.

وتقلد الحسن في تشكيل وزاري عام 2002 منصب وزير الداخلية، وهو أول منصب وزاري يتولاه الحسن في السلطة الفلسطينية بعدما كان لسنوات مستشارا للرئيس عرفات للشؤون السياسية والإستراتيجية. وأوكلت إليه من خلال هذا المنصب الجديد مهمة توحيد الأجهزة الأمنية الفلسطينية في ثلاثة أجهزة.

وكان قاد المفاوضات مع المبعوث الأميركي فيليب حبيب عام 1982 التي أدت إلى خروج منظمة التحرير الفلسطينية من لبنان. وفي لبنان أيضا لعب الحسن دور رجل المهمات الصعبة وكان موفد عرفات إلى الأحزاب اللبنانية المارونية وتمكن كذلك من محاورة الرئيس السوري الراحل حافظ الأسد في ذروة الأزمة اللبنانية وتدهور العلاقات السورية الفلسطينية.

وفي عام 1979 أصبح أول سفير لمنظمة التحرير الفلسطينية في إيران بعدما تسلم من قيادة الثورة الإيرانية مكاتب البعثة الإسرائيلية في طهران.

وأسندت إليه مهمة تمثيل حركة فتح في أوروبا ثم ممثلا لمنظمة التحرير الفلسطينية في العاصمة الأردنية في السبعينات وأوائل الثمانينات.

وشغل كذلك رئاسة اللجنة الفرنسية الفلسطينية ما بين سنوات 1986 و1992، ولعب دورا مهما مع السعودية وفي اللجنة المصرية الفلسطينية ولا يزال يحتفظ بعلاقات قوية في هذين البلدين.

وكان رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس أصدر مرسوما أعفى بموجبه الحسن من منصب كبير مستشاري رئيس السلطة الفلسطينية عام 2007، بعد جدل أثارته تصريحات أدلى بها لبرنامج “بلا حدود”، هاجم فيها تيارا داخل حركة فتح يقوده محمد دحلان بالقول إنه يعمل تحت خطة أميركية، وإنه كان متورطا في أحداث غزة، موضحاً أن الحركة لم تشارك في الاقتتال.

وإثر تلك التصريحات شن قادة ومسؤولون في حركة فتح هجوما حادا على الحسن، وطالبوا الرئيس عباس بإعفائه من منصبه ومحاكمته تنظيميا على ما ورد في تصريحاته التي وصفوها بأنها خطيرة.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات