التعليم التكنولوجي وأثره على منظومة التسلح الصهيوني

يناقش المؤلف الجنرال احتياط “شاي تسادوق” في كتابه “التعليم التكنولوجي وأثره على منظومة التسلح في (إسرائيل)” من منشورات عام 2010، آخر التطورات التي يعيشها التعليم التكنولوجي في الكيان الإسرائيلي، ومدى مواكبته للتطورات العالمية، وأثره على حجم التقدم النوعي الذي تكتسبه منظومة التسلح في جيش الاحتلال.
ويسلط الكتاب الضوء على طبيعة التنسيق الحاصل بين الوزارات ذات الاختصاص، كالتربية والتعليم، والتجارة، وجهاز التسلح في جيش الاحتلال الإسرائيلي.
ويكتسب الكتاب أهميته في ضوء نتيجة هامة خلص إليها المؤلف، تتلخص في بعدين هامين:
البعد الأول: تراجع اهتمام جيش الاحتلال الإسرائيلي وجهاز التسلح فيه بالتعليم التكنولوجي، وعدم مواكبته لآخر التطورات الحاصلة في هذا المجال لدى باقي جيوش العالم.
البعد الثاني: يتمثل في الإقبال المتزايد من قبل الشبان الإسرائيليين المنخرطين حديثاً في الخدمة العسكرية في الأقسام التكنولوجية والدوائر التقنية داخل الجيش.
وهو ما يوجد مسافة واسعة وشقة بعيدة بين حجم الاحتياجات المتزايد على القطاع التكنولوجي من جهة، ومن جهة أخرى حالة عدم الاهتمام من قبل قيادة الجيش بهذا القطاع الحيوي والهام.
ويقدم الكتاب توصيات إلى صناع القرار في الكيان الإسرائيلي خاصة بضرورة تحديث أنظمة التعليم التكنولوجي في المدارس والجامعات، ورفدها بصورة دورية بهيئة الصناعات العسكرية والتسليحية التابعة لجيش الاحتلال.
وبالرغم من التقدم الإسرائيلي في المجال التكنولوجي، إلا أن المؤلف يقدم حقيقة جديدة مفادها أن هذا التقدم لا يشمل التكنولوجيا العسكرية، وهو ما يترك آثاره السلبية وتبعاته الكارثية على الاقتصاد الإسرائيلي عموماً، وجيش الاحتلال وجهاز التسلح فيه خصوصاً.
ويرى الكتاب أن القطاع التكنولوجي يعتبر واحداً من أهم وأخطر قطاعات التسلح في جيش الاحتلال الإسرائيلي، سواء على صعيد الفعالية الإستراتيجية أو النوعية الهجومية للجيش أمام نظرائه من جيوش العالم، لاسيما إذا علمنا أن نسبة الجنود المنخرطين فيه تصل إلى 15%، وهي نسبة متقدمة جداً.
إلى جانب ذلك، فإن جيش الاحتلال الإسرائيلي ومنذ عقود عديدة يؤسس لعملياته القتالية ومواجهاته العسكرية علي معطيات تكنولوجية وتقنية.
وبالتالي فهو يرى نفسه ملزماً بتأهيل الشبان الإسرائيليين في مرحلة ما قبل الخدمة العسكرية في المجال التكنولوجي، ورفع مستواهم العلمي في المدارس والمعاهد العلمية من خلال أقسام ودوائر التعليم التكنولوجي في وزارة التربية والتعلم وغيرها من جهات الاختصاص.
يفاجئ الكتاب قراءه بمعطيات تجد طريقها للنشر للمرة الأولى، وهي صادرة عن جيش الاحتلال الإسرائيلي.
وتشير إلى ما يمكن وصفه بـ” تراجع مريع” شهدته السنوات الأخيرة في نسبة المجندين الجدد المؤهلين للتعليم التكنولوجي بنسبة 45% خلال العقد الأخير، وفي حين وصلت النسبة عام 1997 إلى 13%، فإنها تراجعت عام 2008 لتصل إلى نسبة 8% فقط.
يديعوت أحرونوت، 26/6/2012
الرابط المختصر:
أخبار ذات صلة
مختارات

الثاني خلال ساعات .. أمن السلطة يقتل مسنًّا في جنين
جنين - المركز الفلسطيني للإعلامقتلت أجهزة أمن السلطة -اليوم الثلاثاء - مسنًّا، وأصابت آخرين بإطلاق نار مباشر في الحي الشرقي بمدينة جنين، بعد ساعات...

حماس: قرار برلمان بروكسل تمكين للعدالة الدولية
غزة - المركز الفلسطيني للإعلام أشادت حركة حماس بقرار برلمان بروكسل مطالب الحكومة الفيدرالية بتنفيذ مذكرات التوقيف الصادرة عن المحكمة الجنائية...

القسام يشتبك مع قوة صهيونية ويجهز على سائق آلية عسكرية شرقي غزة
غزة - المركز الفلسطيني للإعلام أعلنت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، اليوم الثلاثاء، الاشتباك مع قوة هندسة صهيونية، والإجهاز على سائق آلية...

470 ألف فلسطيني بغزة قد يواجهون جوعاً كارثياً من المرحلة الخامسة حتى سبتمبر
غزة - المركز الفلسطيني للإعلام رجح تقرير التصنيف المتكامل لمراحل الأمن الغذائي إن يواجه 470 ألف شخص في قطاع غزة، جوعاً كارثياً (المرحلة الخامسة...

شهيد بقصف مسيّرة إسرائيليّة دراجة نارية في جنوب لبنان
بيروت - المركز الفلسطيني للإعلام استشهد شخص، اليوم الثلاثاء، إثر قصف من مسيّرة إسرائيليّة على بلدة حولا جنوبيّ لبنان، في استمرار للخروقات...

الصحة تعلن ارتفاع عدد ضحايا الإبادة بغزة إلى 52908 شهداء
غزة - المركز الفلسطيني للإعلام أعلنت وزارة الصحة في غزة، اليوم الثلاثاء، ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى 52908 شهداء و119721 مصابا منذ 7 أكتوبر/...

أمن السلطة يقتل الشاب رامي زهران في مخيم الفارعة
طوباس - المركز الفلسطيني للإعلام قتلت عناصر أمن السلطة، الشاب رامي زهران بإطلاق نار مباشر -اليوم الثلاثاء- في مخيم الفارعة شمال الضفة الغربية....