الأربعاء 14/مايو/2025

الاحتجاجات الصهيونية تنفلت من عقالها والفقراء يهاجمون المصارف

الاحتجاجات الصهيونية تنفلت من عقالها والفقراء يهاجمون المصارف

شهدت دولة الكيان تحولا حادا في لهجة خطاب واسلوب حركة الاحتجاج الاجتماعية، عندما انفلت عقال المحتجين والمتظاهرين في المدينة الأكبر تل أبيب، وقاموا بمهاجمة المصارف الإسرائيلية الرئيسية، والصدام مع قوات الشرطة الإسرائيلية التي ردت بعنف شديد واعتقلت أكثر من 80 متظاهرا.

فيما قالت وسائل الإعلام إن إحدى “قائدات” حركة الاحتجاجات دافني لايف أصيبت بكسر بيدها بفعل المواجهات مع الشرطة الإسرائيلية، التي كانت استعدت مسبقا لمنع أي احتجاجات في المدينة، بعد أن أصدرت بلدية تل أبيب أوامر بإخلاء معسكر خيام الاحتجاج في منطقة روتشيلد الغنية في المدينة.

وبحسب الصحف الاسرائيلية، فقد اختلف وقع ونوع الحركة الاحتجاجية أمس، بعد أن تبين أن “الفقراء” هم الذين  اجتاحوا المدينة، لتخرج خطواتهم الاحتجاجية عن سيناريو العام الماضي الذي اتسم “بالسلمية، بينما قام المتظاهرون الغاضبون باقتحام منطقة المصارف الرئيسية في تل أبيب وتحطيم نوافذ وواجهات المحال التجارية، مقابل رد عنيف من الشرطة أثار سخط أوساط مختلفة من “اليسار الإسرائيلي” والحركات الاجتماعية البرجوازية”.

ويرى المراقبون في إسرائيل أن العنف القاسي الذي مارسته الشرطة بحق المتظاهرين، والاعتداء على دافني لايف سيشحن الحركة بطاقة جديدة، وسيزيد من حدة إصرار المتظاهرين خاصة وأنه أعاد دافني لايف قائدة الحركة الاحتجاجية من العام الماضي من جديد إلى الصدارة ، بعد أن بدا أن إيتسيك شمولي وهو احد قادة حركة الاحتجاج ، المقرب من الليكود كاد يسيطر على حركة الاحتجاجات المذكورة.

وبحسب “هآرتس” فقد دعا قادة الاحتجاجات الجمهور الواسع إلى الوصول إلى حي روتشيلد في تل أبيب وعدم التراجع إزاء عنف الشرطة، بل الوصول للتظاهر والاحتجاج لما وصفوه بحماية الديمقراطية في إسرائيل ومنع تحولها  إلى دولة للقمع البوليسي.

وأعلن قادة حملة الاحتجاج الشعبي في تل أبيب، لدى خروجهم من المعتقلات، أنهم سيصعدون حملتهم ضد سياسة الحكومة، ولن يستسلموا أمام عملية البطش التي مارستها الشرطة ضدهم.

وقال شلومو كراوس، أحد منظمي المظاهرات، أمام عشرات الصحافيين الذين انتظروه على باب المعتقل، إن قادة الاحتجاج فهموا رسالة رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، بأنه يريد البطش بهم والقضاء على حملتهم «لأنه يرى في هذه الحملة التهديد الوحيد لحكومته».

وأضاف كراوس أن «نتنياهو حسب أن توسيع حكومته وضع حدا لمعارضة سياسته وقضى على إمكانية إسقاطها.

وعندما رأى أننا ننجح في تجنيد الألوف في المظاهرات، قرر أن يقضي على الحملة وهي في بداياتها. لكننا لن نجعله مطمئنا، وسنصعد من حملة الاحتجاج حتى يغير سياسة الحكومة أو يستقيل ليأتي إلى الحكم من يضع سلم أفضليات جديدا لإسرائيل».

وقال قائد آخر للحملة، دانئيل فلينكر، إنه يتفهم تماما انفجار المتظاهرين: «ففي الصيف الماضي، خرج نحو 400 ألف متظاهر إلى الشوارع يصرخون باسم الطبقات الوسطى والفقيرة ضد الاستغلال والظلم من جراء سياسة الحكومة.

كانت هناك مئات المظاهرات، لم تشهد أي عنف. بل قمنا بتوزيع الورود على رجال الشرطة. ولكن اليوم يشعر الناس بأن الحكومة خدعتهم.

أقامت لجنة خاصة للتجاوب مع مطالبنا حول العدالة الاجتماعية واتخذت عدة قرارات غير كافية ولكن مهمة. إلا أن الحكومة انتظرت حتى هدأت المظاهرات ثم تنكرت لكل وعودها تقريبا. بالتأكيد هذا يثير الغضب. وهناك من فكر في تفريغ الغضب بعمل هنا وعمل هناك غير محسوب وغير مسؤول، ولكن بطش الشرطة كان أسوأ بكثير وأخطر بكثير من انفلات بعض الشباب. بطش الشرطة هوة سياسة مخططة كما يبدو».

هآرتس، 25/6/2012

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات

المقاومة تقصف عسقلان وأسدود وغلاف غزة

المقاومة تقصف عسقلان وأسدود وغلاف غزة

غزة – المركز الفلسطيني للإعلام تبنت " سرايا القدس" الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، مساء اليوم، قصف اسدود وعسقلان ومستوطنات غلاف غزة برشقات...