السبت 10/مايو/2025

إعلاميون ومحللون: فوز مرسي رافعة لفلسطين والأمة (تقرير)

إعلاميون ومحللون: فوز مرسي رافعة لفلسطين والأمة (تقرير)

أجمع كتاب وإعلاميون وباحثون فلسطينيون، أن فوز مرشح الثورة، الدكتور محمد مرسي برئاسة مصر يشكل رافعة -ليس فقط للقضية الفلسطينية- إنما للأمة العربية والإسلامية، آملين أن تتجاوز أرض الكنانة الماضي لتخطو نحو مستقبل حافل بالنهضة والرفعة.

                                                                  رافعة للقضية

وقال الإعلامي والباحث إسماعيل ثوابتة: “فوز الدكتور محمد مرسي سيشكل رافعة قوية للقضية الفلسطينية، خاصة أن ذلك يأتي بعد أنظمة سابقة خذلت القضية الفلسطينية وشكلت في غالب الأحياء سندًا وداعمًا للاحتلال “الاسرائيلي” ضد الشعب الفلسطيني”، مشيرًا إلى دور نظام المخلوع مبارك في التآمر على غزة والتورط في حصارها.

وأضاف ثوابتة لـ”المركز الفلسطيني للإعلام”: “نتوسم في هذا الفوز الخير الكثير للقضية الفلسطينية، ونعبر عن بالغ الارتياح تجاه ذلك” لافتًا إلى أن الشعب الفلسطيني يتطلع إلى دعم الدكتور مرسي للقضية الفلسطينية ولكسر الحصار عن قطاع غزة وتعزيز الانتماء للقضايا الوطنية الفلسطينية والعمل على الحفاظ عليها، والتي أهمها قضايا القدس والأسرى واللاجئين.

وتابع: “نحن على يقين أن المصريين لن يتركوا الشعب الفلسطيني يعاني من الويلات التي خلفها النظام السابق، بل سيعملون على نصرة الفلسطينيين والتخفيف من معاناتهم في كل مكان لاسيما على المعابر الحدودية”.

                                                             مصر نحو قيادة الإقليم

أما الكاتب الإعلامي، علي البطة، فرأى أن وصول محمد مرسي الى سدة الحكم في انتخابات ما بعد الثورة سيعيد إلى مصر الدولة الإقليمية المركزية في المنطقة دورها الذي فقدته في العقود الأخيرة تحت حكم فقد -ليس الحس القومي فقط- بل حتى الوطني لصالح تعظيم المصالح العائلية.

وقال البطة لـ”المركز الفلسطيني للإعلام”: “قلوب الفلسطينيين وعيونهم تهفوا إلى القاهرة بانتظار قرارات مصيرية تنهي ردحًا من زمن الهزائم والتقهقر والتخلي عن الدور المصري المهم في نصر القضية الفلسطينية وشعبها”.

وأضاف: “بهذا الفوز لم يعد الفلسطيني يتطلع إلى موقف من رئيس مصر تجاه القضية الفلسطينية بكل عناوينها من تهويد القدس وتهجير المقدسيين والاستيطان والعدوان فضلاً عن حصار غزة”، مشددًا على أن الفلسطيني يتوقع نصرةً فعلية لتثبيته على أرضه بعد سنوات من التخلي والحرمان.

                                                           نهضة مصر نهضة الأمة

يقول الباحث المختص في شؤون الأسرى والديمقراطية، فؤاد الخفش، إن المهم في هذه المرحلة عز ونهضة مصر؛ لأن ذلك بوابة نهضة الأمة؛ مضيفًا أن “أكثر ما توقفت عنده هو موضوع التمكين الذي سمعت عنه طوال عمري، كيف أن الله مكن لناس كانوا قبل عامين محظورين وموزعين على السجون، والآن يحكمون البلاد، تخيلت إخواني الأسرى يخرجون من السجون ليحكموا العالم”.

وشدد على أن “عز الأمة بعز مصر.. هكذا يتحدث التاريخ، وهكذا يقول، ومصر دوله هامه”. وقال: “كفلسطيني.. أهم شيء أن تهتم مصر في نفسها، وأن تستعيد نهضتها وهيبتها، لا أريد منها الكثير لفلسطين في المرحلة القادمة السريعة”. 

وأكد أنه “إن أصبحت مصر قوية، سنستفيد منها، والعرب عمومًا سيستفيدون، ولكن وهي ضعيفة سنبقى ضعفاء؛ مضيفًا: “يجب أن تبني اقتصادها وتستعيد عافيتها”.

                                                               نريد رفع الحصار

أما علي النزلي، الناطق باسم اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار، فقال: “نحن نتطلع إلى مصر قوية رائدة للأمة وقائدة للمنطقة؛ لأن قوة مصر قوة لقضيتنا الفلسطينية”.

وأضاف: “مع احترامنا لخيار الشعب المصري، وهذا شأن داخلي، وما يعنينا هو رفع الحصار عن غزة”.

                                                              مستقبل مشرق لغزة

من جهته، قال الكاتب الإعلامي محمد السوافيري: “مصر الآن مقبلة بعد فوز الدكتور محمد مرسي على مرحلة مختلفة، وربما تكون هي الأصعب في تاريخ مصر، لأن أمام الدكتور مرسي خطان متوازيان يجب أن يسير خلالهما”؛ موضحًا أن أول الخطين وأهمهما، التوافق مع القوى السياسية المختلفة لتجديد مؤسسات الدولة بأكملها، إلى جانب عملية إصلاح كل مؤسسات الدولة اقتصاديًّا وسياسيًّا وأمنيًّا وغيره، وذلك من خلال عملية التوافق. 

أما فيما يخص الشأن الفلسطيني فرأى أنه إذا أُعطي للرئيس المصري كافة الصلاحيات الرئاسية فإن هذا سيكون له انعكاسه الواضح على قضيتنا بشكل عام، وعلى قطاع غزة المحاذي لمصر بشكل مباشر، الأمر الذي سيفرض رفع الحصار عن القطاع بشكل كامل وفتح المعبر بشكل تام.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات