الاحتلال يقمع مسيرة لأهالي قرية سوسيا المهددة بالمصادرة

هاجمت قوات كبيرة من جيش الاحتلال والشرطة الصهيونية ووحدات من ما يسمى بقوات “حرس الحدود”، ظهر اليوم الجمعة (22/6) لأهالي قرية سوسيا بالخليل جنوب الضفة المحتلة.

واحتج العشرات من المواطنين من اهالي القرية وعدد من القرى المجاورة بمشاركة من المتضامنين الأجانب، على قرار صهيونية بمصادرة اراضي القرية وهدم المساكن والمنشآت والحظائر، وعددها اكثر من 50.

وقال شهود عيان لـ”المركز الفلسطيني للإعلام” إن عددا من المشاركين في المسيرة التي انطلقت في القرية لنصرة أهالي المنطقة في وجه الاستيطان والعنصرية الصهيونية أصيبوا بالاختناق والرضوض جراء قمع الاحتلال لهم من خلال إطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع صوبهم والاعتداء على بعضهم بالهراوات وأعقاب البنادق.

وأطلق جنود الاحتلال الكلاب البوليسية على المشاركين وقاموا بتفريق المشاركين بالاعتصام ومنعهم من الاستمرار، وهددوهم بإطلاق الرصاص الحي عليهم في حال عودتهم.

ويدّعي الاحتلال أن المنطقة التي تقع فيها القرية تقع ضمن مناطق (ج) الخاضعة للسيطرة الصهيونية، وينوي الاحتلال توسيع مغتصبة على حساب أراضي المواطنين.

وأكد الناشط الحقوقي اسماعيل العمور من المنطقة لمراسل “المركز الفلسطيني للإعلام” على مواصلة الاعتصامات والمسيرات حتى يرضخ الاحتلال لمطالب المواطنين في المنطقة ، ونبقى في ارضنا حتى يرث الله الارض ومن عليها.

يشار إلى أن سكان سوسيا هجّروا من أراضيهم في قرية “القريتين” في العام 1948، ولجأوا إلى سوسيا العربية الأثرية القديمة، والذين عاودت قوات الاحتلال وطردتهم من القرية وأبعدتهم عنها ليقيموا في الأراضي المتواجدين عليها حاليا، كما قامت بملاحقتهم في العام 2000 وهدمت معظم منشآت خربتهم بعد حادثة مقتل احد المغتصبين في في المغتصبة المقامة على اراضي المواطنين.