السبت 10/مايو/2025

رجال أعمال صهاينة يحذرون من أزمة اقتصادية مبكرة مع جنوب السودان

رجال أعمال صهاينة يحذرون من أزمة اقتصادية مبكرة مع جنوب السودان

حذر عدد من رجال الأعمال الإسرائيليين الذين يديرون مصالح تجارية وصناعية في دولة جنوب السودان، منذ إعلانها دولة في شهر سبتمبر (أيلول) الماضي، أن التعامل الإسرائيلي الفظ مع اللاجئين الأفارقة واعتقالهم وطردهم بالقوة، يشكل تهديدا للعلاقات بين البلدين.

وقال ميخائيل مان، الذي يدير متجرا كبيرا في جوبا، إن «الممارسات الوحشية ضد الأفارقة والتصريحات العنصرية المريعة التي يطلقها وزير الداخلية والنواب في الكنيست الإسرائيلي، تزعزع الثقة التي تميز علاقات مواطني جنوب السودان بإسرائيل».

ولم يستبعد مان أن تؤدي لاحقا لأزمة دبلوماسية بين البلدين. وأضاف، خلال لقاء مع صحيفة «يديعوت أحرونوت»، أن جنوب السودان ما زالت في بداياتها وتتعرض لتدخلات أجنبية كثيرة وليست في وضع يتيح لها الآن أن تبادر إلى أزمة. ولكن استمرار التصرفات الإسرائيلية قد تجعلها تغير من حساباتها وتمس بالصداقة بين البلدين.

من جانبه، واصل وزير الأمن الداخلي في الحكومة الإسرائيلية، يتسحاق أهرنوفتش، هجومه على مخطط طرد اللاجئين الأفارقة، فقال: إن «هناك كذبة كبيرة في الحملة الإسرائيلية الإعلامية ضد الأفارقة. ففي نهاية المطاف لن تستطيع إسرائيل طرد أكثر من بضعة آلاف.

وليس لها إلا أن تتعامل مع عشرات الآلاف الذين سيبقون فيها، لأنها لا تستطيع إعادتهم إلى أوطانهم في الظروف الحالية. وما نفعله اليوم عمليا هو تشويه صورة إسرائيل بين الأمم بلا أي جدوى حقيقية».

وكشف أن مسؤولين حكوميين كثيرين أرسلوا إلى عدد كبير من دول أفريقيا وأوروبا وغيرها ليقنعوها باستيعاب اللاجئين الأفارقة وعرضوا على تلك الدول «مغريات»، ولكنهم عادوا خالي الوفاض ولم يفلحوا في إقناع أحد بقبول هؤلاء اللاجئين.

هآرتس، 17/6/2012

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات