السبت 10/مايو/2025

اختراع الشعب اليهودي.. الكتاب الأكثر إثارة في تاريخ اليهود

اختراع الشعب اليهودي.. الكتاب الأكثر إثارة في تاريخ اليهود

يعتبر كتاب “اختراع الشعب اليهودي” واحدًا من أكثر الدراسات المثيرة إن لم يكن الأكثر إثارة في تاريخ اليهود التي رأت النور خلال السنوات الأخيرة.

ويقوم “ساند فيه” مؤلف الكتاب برحلة نبش تمتد على مدار آلاف السنوات إلى الوراء، كانت حصيلتها النهائية طرح مسهب يثبت أن اليهود الذين يعيشون اليوم في داخل الكيان الإسرائيلي وفي أماكن أخرى من العالم ليسوا على الإطلاق أحفاد “الشعب العتيق” الذي عاش في “مملكة يهودا” إبان فترة “الهيكل الثاني”.

وبحسب ما يقوله المؤلف، فإن أصولهم تعود إلى شعوب متعددة اعتنقت اليهودية على مرّ التاريخ في أماكن شتى من حوض البحر الأبيض المتوسط والمناطق المجاورة.

وإن هذا يشمل أيضاً يهود اليمن (بقايا مملكة حمير في شبه الجزيرة العربية التي اعتنقت اليهودية في القرن الرابع الميلادي) ويهود أوروبا الشرقية الإشكنازيين (وهم من بقايا مملكة الخزر البربرية التي اعتنقت اليهودية في القرن الثامن الميلادي).

ويرى “فيه” أن وصف اليهود كشعب مشرد ومعزول من المنفيين الذين “عاشوا في تنقل وترحال على امتداد الأيام والقارات ووصلوا إلى أقاصي الدنيا وفي نهاية المطاف استداروا مع ظهور الحركة الصهيونية كي يعودوا جماعياً إلى وطنهم الذي شردوا منه” ما هو إلاّ “خرافة قومية” فاقعة.

وتتصدّر كتاب “اختراع الشعب اليهودي” مقدمة كتبها المؤلف إلى قراء الطبعة العربية، وأشار فيها ضمن أمور أخرى، إلى أنه أنجز هذا الكتاب بعد التقدم المفاجئ للهستوريوغرافيات المسماة في (إسرائيل) “ما بعد صهيونية”.

وقال “فيه” في كتابه: “لقد تلقفت إنجازات علوم الآثار الإسرائيلية الجديدة، وأضفت لذلك تحليلا لأبحاث تاريخية قديمة منسية ودمجتها سوية مع نظريات عصرية في بحث الأمة والقومية.

ربما لم أكتشف أي جديد في هذا الكتاب، ومع ذلك فقد أزلت الغبار عن مواد جرى تهميشها ونظمت المعلومات بشكل نقدي لم يسبق، وفقا لمعرفتي، أن تم طرحه قبل ذلك. وقد اتهمني المؤرخون الصهاينة بأني منكر الشعب اليهودي”.

موقع ويللا الإخباري، 17/6/2012

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات