الأحد 11/مايو/2025

أهالي حلحول .. الاعتصامات في مواجهة اعتقالات السلطة لأبنائهم (تقرير)

أهالي حلحول .. الاعتصامات في مواجهة اعتقالات السلطة لأبنائهم (تقرير)

أكثر من 30 عائلة من مدينة حلحول مصابها واحد وهمها مشترك باعتقال أجهزة أمن السلطة لأبنائها منذ عدة أسابيع دون توجيه تهم محددة، حتى علت أصواتهم وبدأوا اعتصاماتهم في المدينة وأمام مقر المحافظة ووصلت تلك الأصوات التي تخرج من حناجر مظلومة ومقهورة إلى مسؤولين في السلطة دون ان تلقى صدى لديهم.

اعتقالات همجية
ويقول والد بلال حنيحن أحد المعتقلين السياسيين في المدينة لـ”المركز الفلسطيني للإعلام”: “إن ما يحدث في حلحول حملة تعسفية من الاعتقالات التي تطال أبناءنا بصورة عشوائية واستفزازية، فمنذ أيام وصل عدد المعتقلين إلى 30 بالإضافة إلى استمرار حملة الاعتقالات والتي لم تتوقف وسط معلومات بتوسيع رقعتها دون الالتفات للسن والمكان والحالة الصحية للمعتقلين في ظل الحديث عن مصالحة انعكست في حلحول لتصبح مطاردة ومواجهة”.
ويضيف حنيحن بأن أهالي المعتقلين السياسيين والمتضامنين معهم من حلحول قرروا تنظيم اعتصامات احتجاجية بين الفينة والأخرى رفضا لهذه السياسة التي لا تخدم إلا الاحتلال، فكان الاعتصام في مقر المحافظة في الخليل والذي أبرز دورا سلبيا للمحافظ حينما برر الاعتقالات والاعتداء على المواطنين ومنازلهم بحجة أن المعتقلين خالفوا القانون!.
من جهة أخرى يقول مصدر في حركة حماس في المدينة لـ”المركز الفلسطيني للإعلام” إن “المجريات تتصاعد في المدينة وحملات الاعتقال تدلل على تخبط الأجهزة الأمنية ورفضها للمصالحة والأجواء الإيجابية وليس هناك تفسير لما تقوم به تلك الأجهزة من تعكير الأجواء وتسميم النفوس”.
ويؤكد المصدر بأن الاعتصامات سوف تتصاعد في كل مكان، حيث تنظم أمام مقر البلدية في حلحول كخطوة إضافية من أهالي المعتقلين واستعدادا لخطوات يعكف الأهالي على تنفيذها حتى يتم الإفراج عن أبنائهم وهم على أعتاب شهر رمضان المبارك ومنهم الكثير ممن حرم الشهر برفقة عائلته بسبب اعتقاله خلال الأعوام السابقة لدى الاحتلال.

أين المصالحة؟
الأجهزة الأمنية بالضفة ومن خلال هذه الاعتقالات تثير تساؤلات كبيرة حول موقفها الحقيقي من المصالحة الوطنية، في حين يرى ذوو المعتقلين أن هذه الأجهزة تسعى لإبقاء المصالحة حبرا على ورق أو في الأروقة السياسية رغم تنازل حماس التي حازت الأغلبية في البرلمان عن تشكيل الحكومة لصالح إنهاء الانقسام.
وتقول الحاجة أم محمد من أقرباء أحد المعتقلين السياسيين في المدينة بأن “المطلوب حماية الشبان من اعتداءات الاحتلال، وليس إرباك أهاليهم وإدخال الرعب والخوف والمرض عليهم باعتقال الأبناء وتغييبهم عن منازلهم بحجج واهية”.
وتضيف أم محمد لـ”المركز الفلسطيني للإعلام”: “الواجب على السلطة الإفراج الفوري عن المعتقلين لديها وأن تتوقف تلك الحملات الأمنية التي تذكرنا بالاجتياحات الصهيونية للمدينة في انتفاضة الأقصى، والمحزن لدينا بأن مستوطنات الاحتلال بجوار المدينة والمستوطنون يعتدون على المساجد والمحاصيل الزراعية في كل يوم ولا تحمينا تلك الأجهزة فنتساءل لمن أسست ومن أعداؤها؟”.


الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات

نتنياهو: سنضم 30% من الضفة الغربية

نتنياهو: سنضم 30% من الضفة الغربية

رام الله – المركز الفلسطيني للإعلام قال رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، إن تل أبيب "ستكون قادرة على ضمّ 30%" من الضفة الغربية....