الإثنين 12/مايو/2025

الكيان يحاول الضغط على تركيا بفتح ملف مذابح الأرمن

الكيان يحاول الضغط على تركيا بفتح ملف مذابح الأرمن

تسعى القيادة السياسية للكيان الصهيوني الى اعادة العلاقات مع الحكومة التركية بعد التوتر الذي شابها اثر الاعتداء الاجرامي من قبل الكوماندوز الصهيوني على سفينة مرمرة عام 2010.

وفي اكثر من خطوة لتهيئة الاجواء للمصالحة بين الطرفين قام بها الكيان، الا ان الحكومة التركية تتجاهل كل تلك المؤشرات ما لم تعتذر حكومة العدو الصهيوني عن فعلتها النكراء وتقديم تعويض مقبول لعائلات الشهداء التسعة الذين قضوا في الاعتداء خلال محاولات فض الحصار الظالم على قطاع غزة.

وأرسلت انقرة اكثر من اشارة في هذا الاتجاه لدرجة ان رئيس الوزراء التركي طيب اردوغان اعلنها صراحة ان لا عودة للعلاقات الدبلوماسية بين البلدين ما لم تتحقق الشروط التركية التي اصبحت بمثابة خط احمر لا يمكن تجاوزه او القفز عليه.

ومن بين تلك الاشارات التي يحاول الكيان من خلالها ترطيب الاجواء تجهيز مدرسة حديثة تتسع لاكثر من 400 طالب تبرعت بها لاهالي مدينة فا،ن التي نكبت بزلزال مدمر العام الماضي.

وزيادة الواردات من المنتجات والصناعات التركية التي شهدت زيادة ملحوظة في الطلب الصهيوني عليها في الاشهر القليلة الماضية.

كما قام المنتخب الصهيوني باعتماد دعاية على قمصان لاعبيه لنوع من القهوة التركية  ELLITE اضافة الى تكريم صهيوني عمل على انقاذ اتراك تعرضوا للغرق مؤخرا من قبل شمعون بيريس.

في الاثناء، ونظرا لعدم تقديم اي تنازل يذكر من قبل انقرة تجاه الرسائل الايجابية التي يقدمها الاحتلال، لجأ الاخير الى خيار “العصا والجزرة” مرة ثانية، لا سيما بعد ان تمكنت تركيا من منع الكيان الصهيوني من المشاركة في مؤتمر دافوس الاقتصادي الذي عقد باسطنبول مؤخرا، الذي قال عنه اردوغان ان دافوس انتهى بالنسبة لتركيا بعد حادثة “ون مينيت” الشهيرة التي انسحب بعدها اردوغان بطريقة لفتت انظار العالم اليه لان ادارة المؤتمر اعطت شمعون بيريس وقتا اكثر للحديث من الوقت الذي اعطي لاردوغان.

وكانت آخر المناورات الصهيونية تخصيص جلسة للكنيست الصهيوني يعيد من خلالها مناقشة مزاعم المذبحة التي تعرّض لها الأرمن على يد الأتراك العثمانيين، في إطار الردّ على المطالبة التركية بالسجن المؤبّد للضباط الصهاينة الأربعة المتورطين بالاعتداء على سفينة “مافي مرمرة” واستشهاد تسعة مواطنين أتراك على متنها.

ووفقًا لما ورد في صحيفة “هآرتس” العبرية فإن رئيس الكنيست “رؤوفين ريفلين” دعا إلى عقد جلسة علنية ومفتوحة يوم اليوم الثلاثاء (12-6) لمناقشة مذبحة الأرمن.

وتابعت الصحيفة قائلة: “إن الكنيست بقي طوال العهود الماضية ينأى بنفسه عن الحديث حول مذابح الأرمن، خشيةَ توتّر العلاقات بين انقرة وتل ابيب، غير أن التصعيد السياسي الذي يشهده الطرفان منذ سنتين أتاح الفرصة للكنيست لفتح الملفات القديمة والحديث عنها، مثل قضية إبادة الأرمن عام 1915، ويزعم انه راح ضحيتها ما يقارب المليون ونصف المليون ارمني”.

الا ان المراقبين يرون ان الكيان الصهيوني سيخرج خسارا في فتح ملف الارمن لا سيما وان فرنسا قد اطاحت بساركوزي الذي حاول جاهدا كسب اصوات الجالية الارمنية في الانتخابات الماضية باثارة قضية مذابح الارمن، الا انه مني بهزيمة قاسية امام خصمه هولاند.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات