عاجل

الإثنين 12/مايو/2025

تدريبات صهيونية لتحديد أماكن سقوط الصواريخ والجبهة الداخلية تجري مناورات ليلية

تدريبات صهيونية لتحديد أماكن سقوط الصواريخ والجبهة الداخلية تجري مناورات ليلية

كشف المراسل العسكري الصهيوني، أمير بوحبوط، أن الجيش الصهيوني أجرى مؤخراً تدريباً غير مسبوق، ناور خلاله على عبور دبابات وآليات ثقيلة فوق نهر الأردن، (وهي المناورة الأولى من هذا النوع منذ أكثر من 20 عاماً) بمشاركة وحدات من النخبة عملت على تطهير المنطقة من الألغام.

وواجهت القوات جنودا لعبوا دور مجموعات ضد الدروع، وشاركت قوات من لواء 401، لتشغيل دبابة “ميركافا4″، وقوات من سلاح الجو، والجمع الحربي والهندسة، حيث وضعت القوات جسوراً ووسائل هندسية خاصة تم شراؤها في الآونة الأخيرة من قبل ذراع البر بقيادة “سامي تورجمان”.

وأضاف المراسل بأن المناورة استمرت لمدة 7 ساعات، شملت دمج قدرات جديدة اكتسبها الجيش مؤخراً، مشيراً إلى أنها جاءت لمواجهة التحديات المستقبلية الآخذة بالتزايد، حيث حضرها قادة سرايا، ألوية وفرق، وقائد الفيلق الشمالي في الجيش، نوعام تيبن، للتعرف على القدرات التي يتدرب عليها الجيش في السنة الأخيرة للتمكن من اجتياز النهر في الليل في ظروف قتال معقـّدة أمام مجموعات ضد دروع متخصصة.

كما يدرب الجيش مجموعات مراقبة لتحديد أماكن سقوط الصواريخ وماهيتها، وذلك في ظل ما يحصل في سوريا، واحتمال سيطرة مصادر معادية على مخازن السلاح الكيميائي، أو حدوث سيناريو متطرف يتضمن استخدام سلاح غير تقليدي.

من جهتها، أنهت الجبهة الداخلية تِأهيل 86 مجموعة مراقبة في خدمة الاحتياط، سيتم نشرهم أثناء الحرب في أرجاء البلاد ليبلغوا عن الأماكن الدقيقة لسقوط الصواريخ، بواسطة جهاز تكنولوجي متقدم، سيتمكن المجموعات من نقل صور ومقاطع فيديو في الوقت الحقيقي إلى غرف الحرب المختلفة.

من جهتها، تحدثت محافل عسكرية صهيونية إلى بدء الجبهة الداخلية مؤخرًا بإجراء مناورات ليلية بموجبها يتم إخلاء سكان من أحياء في منطقة الوسط، ونقلهم على متن حافلات من أجل اختبار مستوى الجهوزية لكل أجهزة الإنقاذ، حيث أعرب المسئولون فيها عن رضاهم من المناورات التي أجريت حتى الآن، ومن جهوزية السكان في المشاركة فيها.

الاسناد الجوي والاستخبارات

في ذات السياق، طرح رئيس قسم التخطيط في سلاح الجو، “موشيه أمنون”، موضوع الإسناد الحربي ودوره في مجال التنسيق خلال الحرب القادمة، متطرّقاً إلى الاتجاهات العالمية المؤثرة اليوم على الإسناد الحربي، وعلى التحديات في القتال الجوي، والخصوصية الصهيونية في هذا المجال. وأكّد “أمنون” أن حدود تفعيل القوة، خاصة من خلال الرغبة في منع إلحاق الضرر بالمواطنين غير المعنيين، تستوجب تنسيقا وثيقا كبيرا بين الجهات المختلفة العاملة في ساحة القتال.

وأشار إلى أن ساحة القتال اليوم ستكون أكثر اكتظاظا، فالأبعاد والأهداف تداخلت مع بعضها، ونحن معرّضون لبيئة مدنية آهلة جدا بالسكان، ولذلك تشكّل هذه الحقائق تحديا لعالم الهجوم الجوي، لأن لدى الساحات الصهيونية وضعاً ذا صلة بكل ساحة قتالية.

وحسب كلامه، فإن صورة الاستخبارات التي يُحصل عليها اليوم من قبل القوات، مغايرة تماما عن الماضي، مشيراً لما أسماه وجود “انتعاش” في سلاح منظومات السيطرة والرقابة أكثر تطورا، وهي بالتأكيد في طريقها إلى التحسن.

وأكّد “أمنون” أن القوة الجوية الوحيدة في الجيش هي سلاح الجو، بالمقارنة مع جيوش أخرى في العالم، لذلك، يتحتّم عليه في مهامه العمل بمسؤولية، كمساعد ومشارك في المعارك، مما سيؤثّر جدا على العمل الفعّال للطائرات المقاتلة.

وختم بالقول: القوة الجوية قوة دقيقة، وبالتالي يجب أن تكون الاستخبارات ملاصقة لها، مع الوسائل التي ستكون تحت سيطرة سلاح الجو، والانجازات ستكون بما يتلاءم معها، وكل ذلك سيؤدي لسيطرة مركزية لسلاح الجو الذي سيحسّن فعالية تشغيل الطائرات المقاتلة.

موقع قضايا مركزية، 3/6/2012

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات