الإثنين 12/مايو/2025

انتقادات لقيادات فتح لتغيبها عن استقبال رفات الشهداء بغزة

انتقادات لقيادات فتح لتغيبها عن استقبال رفات الشهداء بغزة

انتقد أحد كوادر حركة “فتح” تغيّب قيادات حركته في قطاع غزة عن استقبال رفات الشهداء، الذين أفرجت سلطات الاحتلال الإسرائيلي عنها، أمس الخميس (31|5).

وقال هشام شفيق ساق الله في مدونته الخاصة على شبكة الانترنت: “صدمت حين علمت أنه لم يحضر معظم أعضاء اللجنة القيادية العليا (لحركة فتح) في قطاع غزه هذا الموقف العظيم”، مشيرًا إلى أنه “لم يحضر إلى المكان أعضاء اللجنة المركزية لحركة “فتح” المتواجدين في قطاع غزه، ولا أعضاء اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، ولا أعضاء المجلس التشريعي الفلسطيني من أعضاء كتلة “فتح” البرلمانية، ولا أعضاء المجلس الثوري في قطاع غزة. فهم جميعًا أكبر من الحدث بكثير حتى يحضروا”، على حد تعبيره.

وتابع ساق الله قائلًا: “من كان في موقع الحدث والمكان يعرف نفسه، وكل من حضر يعرفه وشاهده ورأى وقفته الرجولية بالحضور لاستقبال هؤلاء الأبطال. كان يفترض بهذا اليوم الوطني أن يكون الجميع على مستوى الحدث، وأن يكونوا في عين المكان على معبر بيت حانون ليستقبلوا هؤلاء الشهداء”.

وأضاف: “الذين تغيبوا عن المشاركة في هذا الاستقبال للشهداء الأبطال هم دائمًا هكذا، يهربون من الوقوف إلى جانب شعبهم ولا يشاركون في المواقف المتعبة والتي قد تؤدي إلى تغبير بساطيرهم وبذلاتهم، وممكن أن تعرضهم إلى أشعة الشمس، فهم من جماعة الكونديشنات والمكيفات والمراوح، اعتادوا على أن يستظلوا ويخطفوا ثقة جماهير شعبنا والهروب من القيام بالمواقف الوطنية والرجولية والالتصاق بالجماهير في مواقع الحدث، فهم لا يقومون إلا بالمواقف الانتهازية تحت المكيفات ووسط الكاميرات يصدرون بياناتهم في بيوتهم كأنهم كانوا في عين الحدث”.

وكان آلاف الفلسطينيين قد شيّعوا عصر أمس الخميس (31|5) اثني عشر شهيدًا فلسطينيًا من قطاع غزة، سلمت قوات الاحتلال رفاتهم بعد احتفاظها بها لسنوات طويلة فيما يعرف باسم “مقابر الأرقام”.

وأفرج الاحتلال عن 91 رفات لشهداء فلسطينيين قضوا خلال تنفيذهم عمليات فدائية خلال السنوات الماضية وكانت تحتجز رفاتهم في ما عرف اسم “مقابر الأرقام”، من بينهم 12 شهيدًا من قطاع غزة.

وكان انطلق الموكب الجنائزي للشهداء، والذي تقدمه إسماعيل هنية رئيس الحكومة الفلسطينية من مشفى الشفاء بمدينة غزة، حيث شقت السيارات التي كانت تحمل التوابيت التي فيها رفات الشهداء والمزينة بالأعلام الفلسطينية؛ شوارع مدينة غزة في طريقها إلى المسجد العمري “الكبير” من اجل الصلاة عليهم هناك قبل دفنهم كل في منطقة سكناه.

وشارك في الموكب إسماعيل هنية رئيس الحكومة الفلسطينية في غزة والشخصيات الرسمية والشعبية وذوي الشهداء العشرات من المسلحين الفلسطينيين من كافة الفصائل بلباسهم العسكري وأسلحتهم، كما رفع خلال التشييع العلم الفلسطيني ورايات كافة الفصائل إضافة إلى صور الشهداء وقادة فلسطينيين استشهدوا.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات