الثلاثاء 13/مايو/2025

أهالي الأسرى المرضى قلقون بعد استشهاد المحرر زهير لبادة

أهالي الأسرى المرضى قلقون بعد استشهاد المحرر زهير لبادة

طالب مركز حقوقي فلسطيني، بالعمل الجاد وعلى المستوى الدولي “لمحاكمة الاحتلال وتعريته وتوضيح انتهاكاته أمام العالم بحق الأسرى في السجون واستهتاره بحياتهم”، وذلك في أعقاب استشهاد عدد من الأسرى المرضى في سجون الاحتلال وبعد تحررهم، آخرهم القيادي زهير لبادة الذي توفي صباح اليوم بعد أيام من الإفراج عنه.

وأكد رأفت حمدونة مدير مركز الأسرى للدراسات وعضو لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية، أن استشهاد الأسير المحرر زهير لبادة (52 عامًا) بعد أسبوع واحد من الإفراج عنه “يفتح ملف الأسرى الطبي في السجون، وخاصة بعد تكرار وفاة المرضى بأمراض مزمنة لإنقاذ حياتهم في أعقاب استشهاد الأسرى المحررين بعد فترة وجيزة من التحرر”.

وحذر حمدونة في بيان صحفي الخميس (31|5)، من “سياسة الاستهتار الطبي بحياة الأسرى المرضى في السجون والتي يدفع ثمنها الأسرى مباشرة بعد التحرر، مضيفاً أن الإهمال الطبي والمماطلة والتسويف في تقديم العلاج وإجراء العمليات الجراحية هي أحد أهم أسباب استشهاد أولئك بعد الإفراج عنهم”.

وأكد حمدونة على “أهمية زيارة الأسرى والاطلاع على مجريات حياتهم وحصر مرضاهم والسماح للطواقم الطبية لإجراء عمليات جراحية عاجلة لمن هم بحاجة لذلك”، مطالبًا “بتشكيل لجان تحقيق للوقوف على أسباب وفاة المعتقلين الفلسطينيين في سجون الاحتلال وبعد خروجهم من الأسر والتي أصبحت تشكل كابوساً مفزعاً لأهالي الأسرى ويجب التخلص منه تحت كل اعتبار”.

من جهة أخرى؛ حملت جمعية “واعد” للأسرى والمحررين، سلطات الاحتلال  المسؤولية الكاملة عن “قتل وتصفية” الأسير زهير لبادة الذي أفرج عنه قبل أيام قليلة بعد أن تدهور وضعه الصحي.

وقالت الجمعية في بيان صحفي اليوم “إن ألف علامة استفهام تطرح نفسها وبقوة أمام التكرار التصاعدي في مثل ارتقاء المحررين بعد وقت قصير جدا من الإفراج عنهم حيث أنه وبمجرد الإفراج عن هؤلاء فإنهم يتوجهون مباشرة عبر سيارات الإسعاف للمشافي الفلسطينية ولكن الوقت يكون قد فات”.

وطالبت “واعد” جامعة الدول العربية “بتشكيل لجنة تحقيق عاجلة للنظر في حالة الأسير لبادة ومن سبقه من الأسرى مثل زكريا عيسى ووليد شعت وغيرهم الكثير معتبرة أن النظر في مثل هذه القضايا يعتبر أكثر ضرورة من أي نشاط تقوم به الجامعة العربية”.

كما طالبت عائلة الأسير الشهيد زهير لبادة ذاته “بضرورة رفع دعوى قضائية لتحميل سلطات الاحتلال وقيادتها السياسية الصهيونية مسؤولية هذا الحدث الأليم”.

يذكر أن الشهيد زهير لبادة كان قد اعتقل خمس مرات على يد سلطات الاحتلال، حيث اعتُقل في العام 1988 بتهمة المشاركة في فعاليات الانتفاضة الأولى، ومكث وقتها (6 أشهر) في الاعتقال الإداري، ثم اعتُقل لمدة سنة في العام 1991، وفي أواخر العام 1992م اُبعد لبادة إلى مرج الزهور جنوب لبنان وعاد نهاية العام 1993م، وفور وصوله إلى الأراضي الفلسطينية اعتقلته سلطات الاحتلال لمدة (6 أشهر). كما اعتقل عدة مرات في سجون أجهزة السلطة تعرض خلالها للتعذيب.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات