محلل: الإرادة الحقيقية لإتمام المصالحة لم تتوفر حتى اللحظة

أكد الكاتب والمحلل السياسي الدكتور هاني البسوس أن الإرادة السياسية الحقيقية لإتمام المصالحة الفلسطينية وإنهاء حالة الانقسام لم تتوفر حتى هذه اللحظة بنسبة كافية، على عكس الأيام السابقة والتي كانت تشير بأن المصالحة باتت قاب قوسين أو أدنى.

وقال البسوس في تصريحاتٍ خاصة لـ”المركز الفلسطيني للإعلام” الثلاثاء (29-5): “إن الثقة التي كانت موجودة قبل اللقاء المرتقب بين وفدي حماس وفتح في القاهرة لم تكن في محلها، فالتصريحات التي ترد من السلطة في رام الله لا تدلل على أن هناك نوايا صادقة لإنجاح المصالحة، ومن شأنها أن تفشل وتقضي على الجهود الرامية لإنهاء الانقسام وتكريس حالة الخلاف بين حماس وفتح”.

وأوضح المحلل السياسي، أن هناك عقبات كثيرة تقف في وجه المصالحة منها تمسك الرئيس محمود عباس بتشكيل الحكومة دون التشاور مع حماس بشأن أسماء الوزراء، وإصراره على الاحتفاظ ببعض الوزراء الحاليين بحكومة سلام فياض التي شكلها قبل حوالي أسبوعين في رام الله، وخاصة الدكتور نبيل قسيس المعين حديثا وزيرا للمالية في حكومة فياض، وهذا ما ترفضه حركة حماس والتي تؤكد على حقها في اختيار بعض الوزراء.

واعتبر البسوس، تصريحات حنا ناصر رئيس لجنة الانتخابات إيجابية، وتتناسب مع الجو العام وتدعم جهود إنهاء الانقسام وإجراء انتخابات رئاسية وتشريعية قريبة، مبيناً أن المرونة التي أبدتها الحكومة في غزة لعمل اللجنة، وتوفير كل الأجواء لإتمام عملها على أكمل وجه، يدلل على حرص الحكومة في غزة وحركة حماس على إجراء الانتخابات.

وأشار المحلل السياسي الفلسطيني، أن عمل لجنة الانتخابات في غزة مهم جداً، كونها تعمل على تحديث سجل الناخبين، حيث إنها كانت العقبة في وجه المصالحة، وعملها الآن يذلل العقبات التي قد تعترض المصالحة، وعملها في غزة والضفة تؤدي إلى أن الانتخابات استحقاق لا بد منه ولا يوجد ما يمنع إجراؤها، وأن الاتصالات التي تجري حتى هذا اليوم جيدة، وهناك تواصل بين المسؤولين في الضفة وغزة، وتابع “هناك شخصيات معنية بإفشال المصالحة، وهناك ضغوط أجنبية، ولكن إذا توفرت إرادة وطنية فلسطينية حرة ستتم المصالحة، وتحافظ على الحق الفلسطيني”.