يونيسيف تصر على استدراج عروض شركات صهيونية وتهدد بوقف مشاريعها في غزة

رفضت السيدة جين كوخ، ممثلة منظمة الامم المتحدة للطفولة “يونسيف” في الأراضي الفلسطينية عدم استدراج عروض أسعار شركات صهيونية  واقتصارها على الشركات الفلسطينية فقط، وهددت بأنه “إذا تم مقاطعة مشاريعهم بتحويل منحتهم إلى مناطق اخرى في العالم”.

جاء ذلك خلال لقاء كوخ اليوم الاثنين (28-5) مع رئيس اتحاد المقاولين الفلسطينيين في قطاع غزة أسامة كحيل لمناقشة الاتهامات الموجهة للمؤسسة الدولة حول ارساء عطاءات في قطاع غزة على شركات إسرائيلية، ورفض إرسائها على شركات فلسطينية.

وكان الاتحاد اتهم في بيان رسمي له “يونسيف” بإرساء عطاءات على مؤسسات صهيونية لتنفيذ مشاريع في قطاع غزة، ورفض ارسائها على شركات فلسطينية تحت مبررات واهية، الامر الذي دعا مجموعات شبابية الى الاعلان عن اغلاق مقر اليونسيف غدًا في غزة احتجاجًا على ذلك الامر الذي دعاهم لتعليقه لحين ظهور نتائج الاجتماع.

وقال كحيل عقب انتهاء الاجتماع لوكالة “قدس برس”: “ان كوخ وخلال الاجتماع أكدت ما كشفناه حول إرساء مشاريع لليونيسف لشركات صهيونية، ورفضت التراجع عن هذا القرار تحت حجج واهية”.

وأضاف: “أمام ذلك فلقد قرر اتحاد المقاولين الفلسطينيين مقاطعة عطاءات واستدراجات عروض أسعار اليونيسيف لإصرارها على مشاركة الشركات الصهيونية حتى تتراجع عن قرارها باستدراج العروض من الشركات الصهيونية ومساواتها بالشركات الفلسطينية”.

وطالب نائب رئيس اتحاد المقاولين العرب المؤسسات المحلية والرسمية الاخرى عدم التعاطي مع هذه العطاءات واستدراجات العروض التي يكون للإسرائيليين حصة فيها.

وحذر كحيل كل من يخالف هذا القرار بأنه سيقع تحت طائلة المسئولية، مؤكدًا ان اي شركة لا تلتزم بقرارات الاحتلال تنتهج طريقًا خطرًا تكافئ فيه الاحتلال على حصاره وتدميره للاقتصاد الفلسطيني.

وطالب السلطة وكافة المسئولين الفلسطينيين بالتدخل “لمنع هذه السياسة المستخفة بدماء وحقوق الشعب الفلسطيني ومصالحه العليا ومشاعره الوطنية”.