الخطيب: الاحتلال يريد أن يضفي شرعية وهمية على نفسه عبر زرع قبور مزوّرة

قال الشيخ كمال الخطيب، نائب رئيس الحركة الإسلامية في الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948، إن السلطات الصهيونية تسعى لعملية سرقة للتاريخ والجغرافيا، عبر إيهام الناس بأن هذه الأرض، لا سيما في مدينة القدس المحتلة، تضم قبورًا ليهود منذ مئات السنين.

وأكد الخطيب، في تصريحات لوكالة “قدس برس”، اليوم الاثنين (28|5)، بأن “الاحتلال اغتصب بقوة السلاح الأرض الفلسطينية عامي 1948 و1967، وهو يريد أن يضفي شيئا من الشرعية الموهومة على نفسه عبر زرع هذه القبور، في إشارة منه إلى أن هذه الأرض أصلاً هي أرض يهودية”.

كما أكد على أن “هذه الارض هي فلسطينية عربية إسلامية لا يمكن بحال من الاحوال ان تقبل هذا التزييف، وهي بالتالي بكل ما فيها من حجر وشجر وإنسان ترفض هذا الاغتصاب”.

وأشار نائب الحركة الإسلامية إلى “ضرورة مواجهة هذا المشروع عبر المزيد من الكشف عن هذه الجرائم وهذا المشروع اللصوصي الذي يعتمد على قوة السلاح من أجل إثبات حقه”، لافتًا النظر إلى أن “ما تم الكشف عنه حى الآن كان صارخًا فيما لا يعد مجالا للشك في أن هذه القبور وهمية مزورة”.

وأضاف الخطيب بأن “الكشف الاعلامي والملاحقة القانونية ليست كافية في هذا المجال هي أيضًا، لأن المشكلة وجوهر الصراع هو بوجود هذا الاحتلال الذي يعتبر أساس المشكلة، ولا بد أن تتضافر جهود كل الأمة من أجل زواله، لأن استمراره هو المزيد من العدوان على التاريخ والجغرافيا والإنسان كما هو حاصل في كل يوم عبر الظلم الذي يقع على الانسان الفلسطيني ، بالإضافة لهدم البيوت وبناء للمستوطنات واستهداف للمقدسات والحصار وكل هذا سببه الاحتلال الذي يجب السعي للتخلص منه”.