الأحد 11/مايو/2025

الأسرى الأردنيون يطالبون حكومة بلادهم بالسعي للإفراج عنهم

الأسرى الأردنيون يطالبون حكومة بلادهم بالسعي للإفراج عنهم

طالب الأسرى الأردنيون في سجون الاحتلال كافة المسؤولين في الدولة الاردنية ايلاء قضيتهم الاهتمام اللازم.

كما طالبوا الحكومة في رسالة وجهوها إلى الشعب الاردني اليوم الإثنين (28-5) بتحمل مسؤولياتها تجاه قضيتهم والسعي للافراج عنهم بكل السبل الممكنة.

ووجه الأسرى الشكر لكل من ساند قضيتهم ووقف معهم في اضرابهم، افراداً ومؤسسات معتبرين “أنهم حققوا نصرا مؤزرا في معركة الأسرى الفاصلة”.

ودعا الاسرى إلى مواصلة الجهد والاعتصامات والمسيرات حتي يتم تحقيق الهدف المنشود وهو الإفراج عنهم والعودة إلى الوطن.

وفيما يلي نص الرسالة ..

رسالة الاسرى الاردنييين .. معركة الأمعاء الخاوية : أمل وألم

يقول تعالى : (هل جزاء الاحسان الا الاحسان)

في بداية رسالتنا هذه التي نوجهها للشعب الاردني الأصيل، لا بد لنا من توجيه شكر وعرفان وتقدير لكل من ساندنا ووقف معنا في اضرابنا الذي امتد لثمان وعشرين يوماً، افراداً ومؤسسات، فلولا معيّة الله ثم المساندة الشعبية والوقفات الاعتصامية لما استطعنا تحقيق النصر الذي منّ الله علينا به في نهاية تلك المعركة الفاصلة .

أهلنا الكرام، الشعب الأردني الصامد…

قد لا تتصورون الفرحة والسرور الذي كنا نشعر به عندما كانت تصلنا أخبار الاعتصامات والمسيرات التي كانت تطالب بالافراج عنا، وقد لا تتخيلون مقدار الدعم النفسي والمعنوي الذي كنا نشحن به في ايام الاضراب، فبالرغم من الجوع والإعياء والألم إلاّ أننا كنا في قرارة أنفسنا نشعر بالقوة والعزيمة، فيكفينا ان هناك شعباً وفياً يخرج للتظاهر والإعتصام والمطالبة برفع الظلم عنا .

فبعد أن كدنا نشعر أننا قد نسينا في غياهب السجن نجد ان هناك قطاعات من الشعب وثلّة من الاحزاب والجمعيات والنقابات ترسل لنا وفي اشد لحظات الألم والجوع ومضات من الأمل والدفء تصلنا ونحن في زنانين العدو الصهيوني الحاقد، تشدّ من ازرنا وترفع من معنوياتنا وتبعث في نفوسنا الأمل من جديد لأننا لسنا وحدنا في عتمة الزنانين وأن عدونا الصهيوني غير مطلق اليدين في التنكيل بنا والاعتداء علينا ونحن حين خُضنا هذا الاضراب لم يكن امام أعيننا سوى نصرة إخواننا المعزولين منذ سنوات طويلة فكانت منّة الله علينا بأن سخّر لنا من يحرّك قضيّتنا وذلك مصداقاً لقوله صلى الله عليه وسلم: “إن الله في عون العبد ما دام العبد في عون اخيه ..”.

وما نرجوه منكم هو ضرورة مواصلة الجهد ومواصلة الاعتصامات والمسيرات حتي يتم تحقيق الهدف المنشود وهو الإفراج عنا وعودتنا إلى أوطاننا واهلينا بعون الله.

ولا يخفى على أحد منكم ايها الشعب الكريم بأن كافة قطاعات الأسرى هنا فلسطين نالت نصيبها من الإفراجات فالشعب اللبناني استطاع تحرير كافه أسراه وكذلك قامت الحكومة المصرية بالعمل على تحرير مجموعة من الأسرى المصريين وهي تعمل على إطلاق سراح من تبقى منهم ونحن نسمع في الإعلام عن قرب إجراء تبادل بين الحكومة والمصرية والعدو الصهيونية وكذلك الأسرى الفلسطنيين حيث شاهدنا جميعاً كيف خرج أكثر من 1000 أسير فلسطيني.

وبذلك نرى أن كل من له أسرى عند العدو الصهيوني أطلق سراحهم أو يعمل على ذلك منهم من بينه وبين العدو معاهدة سلام مثل مصر أو من هو في حالة عداء دائم وحرب مع العدو مثل حماس وحزب الله ويشذ عن هذه القاعدة الحكومة الأردنية حيث أن الأسرى الأردنيين هم الأقل حظاً وحظوةً عند حكومتهم فلا جهد يبذل لإطلاق سراحهم بل لا نرى عمل جدياً في هذا الاتجاه ومما يزيد في آلمنا وخجلنا أمام جموع الأسرى أننا ومنذ أكثر من 3 سنوات لم نر احدا من السفارة الأردنية في تل الربيع جاء لزيارتنا في سجوننا ولا نعلم ما الذي يشغل سفيرنا عن زيارة مواطنيه؟ أوليس الإنسان أغلى ما نملك؟ ومما زاد في آلمنا هو أننا خضنا إضراباً كدنا نفقد فيه حياتنا وتعرض بعضنا للإعتداء الوحشي الذي وصل إلى حد غابت فيها معالم الوجه من كثر الضربات والسفير الأردني جالس في سفارته والموطنون الأردنيون في سجون الصهاينه يقاسون أشد أنواع التنكيل والتعذيب.

فهل تعلمون أيها المواطنون الأعزاء أن السفير المصري يواظب على زيارة الاسرى المصريين وهل تعلمون أن هناك أسيرا فلسطينيا يحمل الجنسية الاسترالية قد حظي بزيارات من قبل السفير الاسترالي وبشكل دوري وكان هذا السفير يحضر معه المجلات والكتب وكل ما يحتاجه هذا الاسير الفلسطيني الأصل الاسترالي الجنسية.

قد يتسلل الضعف إلى قلوبنا فنقول في لحظة ضعف: يا ليتنا كنّا نحمل الجنسية المصرية أو الاسترالية لكننا ندفع هذا الخاطر ونقاوم لحظة الضعف هذه ونقول: “بل نحن اردنيون ولن نقبل أن نكون إلا اردنيون”.

ختاما .. جزى الله خيرا كل من ساندنا من مواطنين وطلاب جامعات ومؤسسات وشخصيات وفنانين وندعوا الأحزاب والجمعيات والنقابات إلى مواصلة التظاهر السلمي والاعتصام من أجل اطلاق سراحنا في أقرب فرصة ممكنة.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات