الاحتلال يقتحم منزل القيادي الأسير نزيه أبو عون

اقتحمت قوات الاحتلال فجر اليوم الخميس منزل القيادي في حركة “حماس” الأسير نزيه أبو عون (50 عامـًا) في بلدة جبع جنوب جنين، رغم وجوده في الاعتقال الإداري منذ عدة شهور.

واستنكر مركز أحرار لدراسات الأسرى وحقوق الإنسان في بيان وصل “المركز الفلسطيني للإعلام” نسخة عنه اقتحام منزل الأسير، مشيرا إلى أنه عرضة للاقتحامات المستمرة على الرغم من وجوده داخل السجن، وأن هذا الاعتداء يعد اعتداء على عائلات الأسرى وإرهابهم.

ونوه المركز إلى أن أكثر من 15 عاماً هي السنوات التي أمضاها الأسير نزيه أبو عون حتى الآن في سجون الاحتلال أكثر من ثلثها في الاعتقال الإداري.

وكانت قوات الاحتلال قد اعتقلت نزيه أبو عون في 5/7/ 2011 هو وصهره الأسير أحمد ملايشة الذي سبق أن أمضى عشرة أعوام في سجون الاحتلال ليتم تحويلهما للاعتقال الإداري، ومن ثم تم تحويله لقضية حوكم خلالها ست شهور ليعاد تحويله للاعتقال الإداري بعد انتهاء محكوميته.

وخلال اعتقاله تم اعتقال ابنه إسلام وهو طالب دراسات عليا في جامعة النجاح، وتم تحويله للاعتقال الإداري ليصبح هذا الاعتقال سيفاً مسلطاً على عائلة بكاملها.

ولتزداد معاناة العائلة، فقد رزق صهر أبو عون بمولودته الأولى “جنى” بعد أيام من اعتقاله، وهي الحفيدة الأولى أيضاً للعائلة، حيث حرم الأب والجد مشاركة العائلة تلك الفرحة.

اعتقالات متواصلة

وفي السياق، أشار مدير مركز أحرار فؤاد الخفش أنه في العام 1993 تم اعتقال أبو عون للمرة الأولى، وحكم عليه بالسجن مدة أربع سنوات، وبعد الإفراج عنه تم اعتقاله مرة أخرى عام 1998م، وحكم بالسجن مدة ست سنوات، وتم الإفراج عنه، ولكن سرعان ما تم اعتقاله عام 2005، وحكم بالسجن الإداري الذي تجدد له أكثر من مرة وأفرج عنه بعد عام ليعاد اعتقاله عام 2007 ويفرج عنه بعد ثلاثة سنوات.

ولفت الخفش إلى أن نزيه أبو عون هو علم من أعلام الحركة الأسيرة الفلسطينية، حيث أمضى أكثر من 13 عاماً في سجون الاحتلال.
 
وأشار إلى أن عدداً كبيراً من الأسرى في الاعتقال الإداري قال لهم ضباط مناطقهم وقت اعتقالهم يجب أن تكونوا بالسجن لأنه بوجودكم خارجه لا يمكن لنا أن نرتاح سنبقى نفكر بنواياكم القيام بأي عمل.

وطالب الخفش المؤسسات الحقوقية والدولية بضرورة التدخل من أجل الإفراج عن أكثر من 300 معتقل إدارية وتسليط الضوء على معاناتهم ومعاناة أسرهم وعائلاتهم .