الإثنين 12/مايو/2025

الغزيون يأملون برئيس مصري ينهي ويلات الحصار وينصر فلسطين

الغزيون يأملون برئيس مصري ينهي ويلات الحصار وينصر فلسطين

باهتمام كبير يتابع الشارع الفلسطيني الانتخابات المصرية، وينتظر بشغف النتائج النهائية لتلك الانتخابات، متأملين أن تعود ثمار هذه الانتخابات والثورة المصرية بالخير الكثير عليه، بحيث يحمل الرئيس الجديد ملف القضية الفلسطينية على محمل الجد، ويقضي بحكم حق الجوار وحق العروبة على ألوان المعاناة التي يعانيها المواطن الفلسطيني، ويزيل همومًا ألقاها النظام السابق على كاهله، بحسب المواطنين الغزيين الذين استطلع مراسل “المركز الفلسطيني للإعلام” آراءهم.

لا نطالب بمعجزات

الشاب أسامة عمر يوضح أن الشعب الفلسطيني شعب عانى وذاق المرارة والويلات، وخاصة أهالي قطاع غزة الذين هم مجاورون لمصر، وللأسف كانت مصر بنظامها السابق تساهم في حصارها على القطاع بأوامر من الاحتلال الصهيوني،  لكن بعد الثورة بدأ الأمل يلوح بالأفق بفجر جديد على أهالي القطاع.

وأشار أنه مع بدء الانتخابات الرئاسية في مصر يتطلع الفلسطينيون وتحديدًا الغزيين لرئيس مصري يكون يدًا رحيمة على غزة، ويكون سببًا في فك الحصار، ويخالف كل قرارات الاحتلال ولا ينصاع لهم، والفلسطينيون لا ينظرون لمطالب بعيدة ومعجزات، بل كل ما يرجونه هو فك الحصار وتسهيل حركة المعابر والعيش بحياة كريمة مع جارتهم مصر، آملين من الله عز وجل أن يكتب لمصر وأهلها الأمان والسلام وأن تكون صلاح مصر خيرًا للأمة العربية عامة ولقضية فلسطين خاصة.

مطالبة بإلغاء التطبيع

أبو مصعب يري أن هناك عدة أمور يجب على الرئيس المصري الجديد أن يقوم بها للقضية الفلسطينية؛ أولها أن يعمل على رفع الحصار عن غزة هذه الحصار الجائر الذي ذاق الغزيون ويلاته لسنوات، وأن يتعامل مع الحكومة في غزة على اعتبارها أنها الحكومة الشرعية المنتخبة من الشعب الفلسطيني لأنها تمثل الشعب الفلسطيني، وأيضًا يجب عليه أن لا يدعم جهود الرئيس أبو مازن في ملف المفاوضات، ونأمل منه إلغاء التطبيع مع الكيان الصهيوني وإعادة النظر في جميع الاتفاقيات الموقع مع الكيان الصهيوني، وأن يعمل على دعم المقاومة.
 
الطالبة أحلام أحمد تقول إن الشعب الفلسطيني وخاصة أهل قطاع غزة يريدون رئيسًا مصريًّا يعينهم علي مصائبهم، ويعمل بجد على فك حصار قطاع غزة، ويكون الداعم الأول لنصرة قضيتهم، ويجب عليه أول شيء يقوم به حل أزمة المعبر والحدود، ويعمل جاهد ع تحرير فلسطين.

مبدأ إسلامي

عبد الله محمد؛ أوضح بعد أن قامت الثورات العربية وسقط النظام المصري السابق ومع بداية الانتخابات في مصر نتمنى كشباب غزي مازال ينظر إلى المستقبل كسراب، أن تكون الحكومة القائدة أولا قائمة على المبدأ الإسلامي، لأن ذلك يوحي بأن المسؤولية ليست رئاسة مصر وإنما تحقيق المطالب للدول المجاورة بدافع وحدة الديانة، ثم نتمنى أن توقف إمداد النفط والوقود إلى الاحتلال إن استطاعت، لأن غزة أولى بهذا الوقود والغاز الذي يباع لهم بسعر زهيد جدا، ثم نتمنى أن تعمل كوسيط جدي ونزيه على وحدة الفصائل في فلسطين وتحقق المصالحة على أرض الواقع وان تكون مثل الأم الراعية لمصالح الشباب وتسهيل السفر لهم من أجل التعليم أو العلاج ونتمنى للشعب المصري كل خير.

نضال يوسف يرى أنه أولاً على الرئيس المصري الجديد أن يحافظ على أمن مصر واستقرارها، وتعود مصر لدورها الريادي كوطن يجمع العرب جميعا ويقود الكل إلى بر الأمان، ثم يعمل على فك حصار غزة عبر فتح معبر رفح دون قيود وإنشاء معابر رسمية للتبادل التجاري، والتي من خلالها لا يبقى الفلسطينيون يتحكم بهم الاحتلال، ويقوم بلجم اعتداءات الاحتلال الصهيوني عبر ردعها كلما حاولت الاستفراد بغزة أو أي شبر من الوطن.

العودة بمصر للريادة

مصطفى الصواف المحلل السياسي أكد في تصريح خاص لـ”المركز الفلسطيني للإعلام”: “إن المطلوب من الرئيس المصري الجديد أن يعيد مصر إلى مكانتها القيادية والرائدة في الوطن العربي، فإذا عادت مصر عادت الأمة العربية، وبالتالي يعود الإسلام في ربوع الوطن العربي العربي، ومن ثم تعود القضية الفلسطينية إلى مكانتها وتحظى باهتمام الأمة العربية والإسلامية لهذه القضية، فجميع تلك الأمور ترتبط مع بعضها، ويجب عليه أن تكون القضية الفلسطينية من أولويات ملف الداخلي، فلا غنى لفلسطين عن مصر أو العكس، ولا غنى لأحدهم عن الأخر، أما عن القضايا الفرعية مثل الحصار والحدود هذه القضايا تأتي بعد الانتهاء من القواعد الأساسية فهي مكملات.

وأوضح الصواف أن تلك الأمور ليست مستحيلة، وإذا توفرت إرادة مصرية حقيقة لإنهاء هذه المعاناة، فستحقق فهي ليست مطالب صعبة، وهي من الضروريات لبناء النظام المصري.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات