القاضي بدر الراجحي: جئنا من مكة لنتشرف بالوصول لأقرب نقطة إلى الأقصى

قال القاضي السعودي المعروف بدر إبراهيم الراجحي إن زيارته لقطاع غزة ضمن قافلة “شد الرحال” تأتي لأهداف كثيرة أهمها هو “شعار الحملة الذي أتينا من أجلها وهو أن نصل إلى أقرب نقطة إلى المسجد الأقصى عبر قطاع غزة، فنجمع بين الحسنيين أن نكون على مقربة من المسجد الأقصى”.
وبين القاضي الراجحي في حوارٍ خاص مع مراسل “المركز الفلسطيني للإعلام” الأربعاء (23-5) معرفًا عن قافلة “شد الرحال” إنها تأتي ضمن مشروعات الائتلاف العالمي للقدس.
وأشار إلى أن “الائتلاف العالمي للقدس” أخذ على عاتقه الاهتمام بالقدس، من أجل خدمة المسجد الأقصى وتحريك الأمة وتفعيلها من أجل الأقصى وتحريره وحمايته من الاحتلال الصهيوني، ومن ضمن مشاريعه تسيير القوافل إلى الأماكن القريبة من المسجد الأقصى.
وتاليًا نص الحوار:
• تعرفنا بنفسك أولا ، ومن أي البلاد أتيت؟
أنا بدر إبراهيم الراجحي من مكة المكرمة، وأعمل هناك قاضيًا، والحمد الله أن شرفني الله بالقدوم إلى غزة بعد ثلاث محاولات.
• وما هو الهدف من زيارتك لقطاع غزة؟
الأهداف كثيرة لكن أهمها فقط هو شعار الحملة الذي أتينا من أجلها، وهو أن نصل إلى أقرب نقطة إلى المسجد الأقصى عبر قطاع غزة، فنجمع بين الحسنيين؛ أن نكون على مقربة من المسجد الأقصى، وأن نكون على تراب هذه الأرض الصامدة التي علمت الأمة الصبر والصمود.
• ما هي الصعوبات التي واجهتكم لزيارة غزة ؟
الحمد لله طالما أن الهدف تحقق في النهاية فكل شيء يهون، كل المحاولات السابقة كانت العقبات من الأجهزة الأمنية المصرية، مره توقفنا في كبري السلام ومنعنا من العبور إلى سيناء، وفي المرة الثانية أوقفوا الرحلة قبل المغادرة، وفي هذه المرة تأخرنا قليلاً في الطريق لكن الحمد لله تيسرت الأمور، وكل شيء يهون طالما أننا وصلنا هذه الأرض، وصلينا فيها وسجدنا عليها.
• نريد أن نتعرف على هذه القافلة أكثر، ومن القائم عليها؟
هذه القافلة ضمن مشروعات الائتلاف العالمي للقدس وأنا أحد أعضائه، والائتلاف أخذ على عاتقه الاهتمام بالقدس، من أجل خدمة المسجد الأقصى وتحريك الأمة وتفعيلها من أجل المسجد الأقصى وتحريره وحمايته من الاحتلال الصهيوني، ومن ضمن مشاريع هي تسيير القوافل إلى الأماكن القريبة من المسجد الأقصى، حيث كانت هناك رحلات إلى الأردن ولبنان ونحن لن نرضى أن ندخل المسجد الأقصى بتصريح الاحتلال لذلك لم ندخل بهذه الطريقة، والحمد لله هذه أول مرة نطأ أرضًا فلسطينية، وبفضل الله أولاً ثم بفضل الأبطال الذين حرروا غزة ثم بفضل الثورات العربية التي حررت مصر.
• من هم أعضاء القافلة ، وما هي جنسياتهم؟
القافلة مكونة من اثنين وستين عضوًا من خمس عشرة دولة، وفيها من أقصى المشرق إلى أقصى المغرب، وكل واحد مهتم بمشروع معين أو أكثر لخدمة القضية الفلسطينية والمسجد الأقصى خصوصًا، فمعنا من يعمل في مؤسسة القدس مثلاً، ومعنا من يعمل في قضية تحرير فلسطين، وأيضًا من يعمل في العلاج والتعليم والتربية، وكل من قدم له أمل كبير جدًّا ويريد أن يقابل من يشاركه هذا الهم، لذا تجزأت المجموعة إلى أكثر من وفد وفي أكثر من مرة، لم نستطع أن نكون سويًّا حتى نستثمر الوقت، مجموعة ذهبت إلى مقابلة الاتحادات الطلابية، ومجموعة أخرى قابلت قادة العمل السياسي، ومجموعات قابلت القيادات في العمل التربوي والعلمي وهكذا، حاولنا أن نكسب هذه الأيام بأكبر قدر ممكن.
• هل شعرت بالخوف وأنت قادم على غزة ؟
غزة ليست بلد حرب بل بلد نصر، ومن يأتي إليها يستشعر هذا المعنى ويستشعر أنه سيكون من هذه الفئة التي نصرها الله عز وجل، والتي حاول العدو أن يكيد لها بأنواع الكيد والمكر والعذاب والسلاح فلم يستطع أن ينال منها بفضل الله، ثم بفضل من استشعر معاني نصر الله وتمكينه فتمسك بالله، لما كانت ترفع الشعارات الأخرى لطلب النصر إما قومية أو قوة شخصية أو طلب العون من القوى الغربية أو الشرقية أو ما شابه لم يكن لها أي قيمة، لكن عندما أتت هذه الفئة التي أدارت هذا الملف وهي تبدأ بالحمد لله وبذكر الله وبالله أكبر تغيرت الأمور، ولذلك كانت الأمور عندي أنك ستذهب إلى بلد يحفظها الله سبحان وتعالى، والحمد لله لم أذكر أني خفت في أي مرحلة من مراحل هذه الرحلة، صحيح أننا لمسنا المعاناة حيث إننا لا نزال في جبهة مع العدو ويحاول أن يحبط العزائم، لكنه لم يستطع لأننا كنا نرى من يشد عزمنا من الإخوة الثابتين الصابرين، والجميع يغبطني ويحاول أن يشاركني في هذه الرحلة، ويبلغني طلبًا أن أسلم على كل من أراه، وأنا أغتنم هذه الفرصة بأن أبلغ عن طريق هذا اللقاء للجميع سلام إخوانهم الحار والعطر والمحب من مهبط الوحي من مكة المكرمة إلى كل الناس في هذا البلد الطيب.
• ما هو شعورك أول ما وطئت أرض غزة؟
شعور نصر، أحسست أني حققت هدفًا من أهداف حياتي أن تكون في هذه الأرض التي أكرمها الله بالنصر، مع أن أرض رفح المصرية لا تختلف في الطبيعة ولا الجو والحرارة، لكن بمجرد فقط أن خرجنا من البوابة المصرية وقبل أن نصل إلى البوابة الفلسطينية، ما تستطيع أن تصف شعور الأخوة تكبير وتهليل وفرح وتهاني بمجرد أن عبرنا هذا الباب، وكل شخص يريد أن يأخذ موضع شبر ليمرغ فيه جبهته.
• بضع ساعات وستغادرون قطاع غزة، ما الرسالة التي ستحملونها للخارج؟
لا أظن أني سأغادر غزة، وإن غادرت بجسدي ستبقى الروح هنا ترفرف وتزور الأخوة والأحبة، حتى وإن غادر الجسد فهو يغادر بأمل العودة، والعودة بالعمل والعودة بالسعي والعودة بتحريك مثل هذه الطلبات والملفات وغيرها، التي هي مطلب مشترك للأمة، فالهدف من الزيارة ليس رؤية أرض وإنما رؤية مكان حقق عبادة الله سبحانه وتعالى فحقق الله له وعده.
وفي النهاية أوجه شكري حقيقة “للمركز الفلسطيني للإعلام” وللقائمين عليه وأنا أتابعه في بلدي، وأحرص على مطالعة أخباره وعلى ما ينشر من أخبار ومقابلات ولقاءات، لما كان له من دور في تفعيلنا وتحفيزنا لمثل هذه القضية، وأطلب أن يحافظ على هذا العمل، ويزيد من وتيرته.
الرابط المختصر:
أخبار ذات صلة
مختارات

تحذير أمني من تكرار جيش الاحتلال الاتصال بأهالي غزة وجمع معلومات عنهم
غزة – المركز الفلسطيني للإعلام حذرت منصة أمن المقاومة (الحارس)، الأحد، من تكرار جيش الاحتلال أسلوبا خداعيا عبر الاتصال على المواطنين من أرقام تُظهر...

الزغاري: نرفض المساس بحقوق أسرانا وعائلاتهم
رام الله – المركز الفلسطيني للإعلام قال رئيس جمعية "نادي الأسير الفلسطيني" الحقوقية، عبد الله الزغاري، إنّ صون كرامة أسرانا وحقوق عائلاتهم يشكّل...

الأورومتوسطي: حديث نتنياهو عن مواصلة هدم بيوت غزة نسخة معاصرة للتطهير العرقي
جنيف – المركز الفلسطيني للإعلام قال المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، إن حديث رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، عن أن "إسرائيل ستواصل تدمير بيوت...

حماس تعلن نيتها إطلاق سراح الجندي الإسرائيلي مزدوج الجنسية الأميركية عيدان ألكسندر
الدوحة – المركز الفلسطيني للإعلام قال رئيس حركة "حماس" في غزة، رئيس الوفد المفاوض، خليل الحية، الأحد، إنه "في إطار الجهود التي يبذلها الإخوة الوسطاء...

البرلمان العربي يدعو لتأمين ممرات إنسانية عاجلة إلى غزة
القاهرة – المركز الفلسطيني للإعلام وجه البرلمان العربي رسائل عاجلة إلى الأمين العام للأمم المتحدة، والمفوض السامي لحقوق الإنسان، والمديرة...

نتنياهو: سنضم 30% من الضفة الغربية
رام الله – المركز الفلسطيني للإعلام قال رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، إن تل أبيب "ستكون قادرة على ضمّ 30%" من الضفة الغربية....

الجهاد: لن نطلق سراح أسرى الاحتلال ما لم تتوقف الحرب
غزة – المركز الفلسطيني للإعلام قال نائب الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي محمد الهندي، إن المقاومة الفلسطينية لن تطلق سراح الأسرى الإسرائيليين ما...