الإثنين 12/مايو/2025

مزاعم صهيونية ضد رائد العطار باعتباره مهندس عمليات خطف الجنود

مزاعم صهيونية ضد رائد العطار باعتباره مهندس عمليات خطف الجنود

أعدت القناة الثانية العبرية تقريراً موسعاً حمل عنوان “هكذا يخطط دماغ حماس لخطف الجنود الاسرائيليين”، تمحور حول شخص “رائد العطار” التي وصفته القناة بأحد قادة الجهاز العسكري لحركة حماس، وبالذي احتفظ لخمس سنوات بالجندي “جلعاد شاليط” في غزة. 

وتدعي القناة ان “رائد العطار” وضع لنفسه هدفاً يتمثل في خطف جندي اسرائيلي جديد باي ثمن. ووصفت مصادر في جهاز “الشاباك” “العطار” بـ”رأس الأفعى الحمساوية”، حيث يعتبر “الشاباك” وحدة الكوماندوز التي يترأسها العطار “افعى حماس”، إذ يتدرب أعضاء وحدة الكوماندو السرية على طرق تخدير الجنود الصهاينة، ويعكفون على دارسة اللغة العبرية وعلى إجادة عمليات الرصد والتسلل والعمل داخل اسرائيل باستخدام قصص تغطية. 

وقالت القناة الثانية “في يوم الافراج عن جلعاد شاليط تتبعت كل اسرائيل الجندي اثناء عودته من اللحظة التي ظهر فيها رجال كتائب عز القسام في معبر رفح وحتى تم تسليم جلعاد الى الجناب المصري والمقابلة التي اجراها التلفزيون المصري مع جلعاد شاليط واستقبال رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتنياهو وزير جيشه لجلعاد شاليط وحتى وصوله الى منزله في حيفا”.

وتضيف القناة “لو أن احدا قام باعادة شريط الفيديو الذي يوثق اللحظات الاولى لتنفيذ صفقة شاليط ، بامكانه ملاحظة شخص حاد الملامح هادىء وفي غاية الاستعداد لايء طارىء ، يتملك عيون مليئة بالاصرار ويرتدى ملابس عصرية جدا ” وتقول القناة ان هذا الشخص هو رائد العطار. 

ووصف ضابط صهيوني “العطار” بقوله:”إنه اكثر من مجرد مرسل مخربين، إنه دماغ حماس العسكري والأمني، إنه رجل يعمل باستقلالية تامة ويتخذ قرارات على عاتقه الشخصي وسيأتي اليوم الذي سنصفي حسابنا الطويل معه”.

وتمضي القناة بالقول “الى ان ينجح الجيش الاسرائيلي والمخابرات في وضع حد لحياة العطار سيواصل الاخير التخطيط لخطف جنود اسرائيلين، وتشير القناة الى أنه في الشهور الاخيرة نجح الجيش الاسرائيلي في اعتقال خلية تابعة للعطار كانت تحاول خطف احد الجنود. 

وكشفت القناة لاول مرة – أن الجيش الاسرائيلي حاول اربعة مرات اغتيال العطار خلال عملية “الرصاص المسكوب”، وأشارت القناة الى ان العطار البالغ من العمر 45 عاما من بين النجوم في ماوصفته “قمة قيادة الارهاب” المطلوبين للكيان، مضيفة أنه مطلوب للاغتيال منذ عشرين عاما بسبب ضلوعه في هجمات اودت بحياة جنود اسرائيليين خلال الانتفاضة الاولى . وقالت القناة أنه ” في عدة مرات اطلقت طائرات استطلاع بدون طيار صواريخ صوب اماكن كان يتعقد بتواجد العطار فيها لكنه لم يصب باذى”.

والعطار متزوج وله ولدين وكانت قد اعتقل بحسب القناة عدة مرات لدى جهاز الامن الوقائي في قطاغ غزة، ويقضى غالبية وقته داخل المقرات السرية التحت ارضية التابعة لجهاز حماس العسكري، ويستبدل مكان اقامته بشكل يومي الامر الذي يجعل من تعقبه مسألة في غاية الصعوبة وفقا للقناة . 

وقال ضابط رفيع في القيادة الجنوبية في الجيش الصهيوني للقناة: “إن العطار شخص في غاية المكر ليس من السهل تتبعه وهو شخص سري جدا وقائد ارهابي خطير ولا يشارك احد في خططه والقلة ففط من جنوده يحظون برؤيته شخصيا ويغيير بشكل دائم اماكن تواجده ويقيم تحت الارض وهو يدرك أنه نتحين الفرص لاقتناصه”. 

ونسبت القناة بالاستناد الى شهادات من كبار ضباط الجيش الاسرائيلي وجهاز المخابرات للعطار المسؤولية عن العشرات من الهجمات التي استهدفت اسرائيل خصوصا الهجمات التي استهدف المواقع العسكرية الاسرائيلية بمحاذاة قطاغ غزة والمستوطنات داخل القطاع قبل اخلائها واطلاق صواريخ غراد صوب عسقلان وبئر السبع وايلات. 

ووصف ضابط كبير في جهاز الاستخبارات العسكرية التابعة للجيش للقناة الثانية العطار بالقول:” انه المسؤول ايضا عن عمليات التهريب من مصر، وأنه تمكن من الحصول على سلاح متطور من مصر، وما من مصيبة في قطاغ غز الا وله يد فيها”. وقال ضابط آخر في الجيش:” العطار كان من بين الاشخاص القلائل في قيادة جهاز حماس العسكري الذين علموا بمكان شاليط خلال فترة اسره”. 

وقالت القناة أن السبب الرئيسي الذي يجعل من العطار الهدف رقم واحد للجيش الاسرائيلي وسائر الاجهزة الاستخبارية الاسرائيلية هو أن العطار جعل هدف حياته ومشروعه الشخصي في الحياة خطف الجنود الاسرائيليين، من اجل تحرير الاسرى الفلسطينين لا سيما القدماء منهم الذين شاركوه في تنفيذ العمليات المسلحة الاولى خلال الانتفاضة الاولى. 

القناة العبرية الثانية، 21/5/2012

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات