تركيا: معرض للرسم الكاريكاتوري يجسّد النكبة الفلسطينية

نظم مركز العلاقات العربية التركية، اليوم الأحد، معرضًا للرسوم الكاريكاتورية في مركز”هستوريا” الشهير للتسوق وسط اسطنبول، والذي يستمر لمدة ثلاثة أيام.

وجاء المعرض الذي يجسد معاناة الشعب الفلسطيني وأشكال مقاومته للاحتلال الصهيوني ضمن أيام اسطنبول الثقافية بمناسبة الذكرى الرابعة والستين لنكبة فلسطين التي ينظمها مركز العلاقات بهدف تسليط الأضواء على صفحات منسية من تاريخ النضال الفلسطيني وحق الشعب الفلسطيني في المقاومة والتحرير والعودة.

وشارك في المعرض الفنان التركي المعروف حسن ايجن والفنانة الفلسطينية أمية جحا بمجموعة كبيرة من اللوحات الكاريكاتورية، التي لاقت استحسان الحضور من الجانبين التركي والعربي.

وكانت اللوحات المعروضة تجسد النقد اللاذع للحصار الظالم المفروض على غزة وللمفاوضات وجدار الفصل العنصري ومعركة الأمعاء الخاوية التي نفذها الأسرى الفلسطينيون في سجون الاحتلال، إضافة إلى العديد من اللوحات المعبرة لا سيما تلك التي تجسد ما يلاقيه المسجد الاقصى من محاولات تهويد وتدنيس وحفريات والحرب الصهيونية ضد الشجر والحجر والانسان.

وقال الصحفي التركي أحمد فارول لـ “المركز الفلسطيني للإعلام” إن مثل هذه المعرض يغني عن الكثير من المقالات التي تكشف العنصرية الصهيونية، وتسلط الضوء على الفاشية الصهيونية التي تمارس ضد الأرض والإنسان والمقدسات. وتمنى فارول أن ينقل هذا المعرض إلى باقي المدن التركية لفضح الاحتلال الصهيوني أمام الرأي العام التركي.

وقالت الفنانة أمية جحا لمراسل “المركز الفلسطيني للإعلام” إن رسوماتها المشاركة تتحدث عن النكبة الفلسطينية، إضافة إلى الحرب على غزة عام 2008، وهي تمثل إصرارنا على استعادة حقنا المغتصب والعودة وأن لا نكتفي بأجزاء مقتطعة منها.

وقال سائح جزائري إنه فوجئ بمثل هذا المعرض الذي يكشف جانبًا من معاناة الفلسطينيين ونبه إلى أن الشعب الجزائري يستلهم في حبه لفلسطين بمقولة للرئيس الراحل هواري بومدين “نحن مع فلسطين ظالمة أو مظلومة”.

واعتبرت سهام دبور رئيس المنتدى العربي التركي أن المعرض يمثل نقلة نوعية في تجسيد الصراع في صور فنية توضح أشكال المعاناة الفلسطينية للشعب التركي بطريقة لافتة تسلط الضوء على الدم الفلسطيني المهدور صبح مساء على مذبح الوطن السليب.