الأحد 11/مايو/2025

غزة ترقب باهتمام الانتخابات الرئاسية المصرية

غزة ترقب باهتمام الانتخابات الرئاسية المصرية

يتابع سكان قطاع غزة، مجريات انتخابات الرئاسة المصرية، وقلوبهم ترنوا إلى رئيس يتبنى قضيتهم ويعيد الاعتبار لمكانة مصر ودورها المؤثر في القضية الفلسطينية باعتبارها أكبر دولة عربية.

ورغم أن كافة أطر قطاع غزة الفاعلة، تنأى بنفسها عن الحديث الرسمي عن دعم مرشح بعينه، على قاعدة عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول، لا يخفى أن هناك مزاج عام غالب يتطلع لرئيس ثوري لا يعيد إنتاج النظام السابق الذي تنفس الغزيون الصعداء من سقوط رأسه خلال ثورة 25 يناير.

النصر حليف المرشح الإسلامي

ويقول الطالب الجامعي خليل الهندي (21 عاماً): “نحن نتابع لحظة بلحظة مجريات الانتخابات الرئاسية كما تابعنا انتخابات مجلس الشعب ومن قبلها أحداث الثورة .. وأملنا أن تكتمل حلقات التغيير بتطهير النظام السابق، وإقامة نظام جديد يعيد مصر لمجدها ومكانتها كرائدة للعرب”.

ويرى الهندي أن “الفوز في الانتخابات سيكون حليف المرشح الذي يتبنى المرجعية الإسلامية؛ لأنه متصالح مع نفسه ومع الشعب الذي تحرر من القيود والعبودية وأعلن أنه لا عزة إلا بالإسلام”.

ومثله الحاج عبد الكريم حمدان (55 عاماً) وهو متزوج من مصرية، الذي يرى أن التغيير والتحرير سيكون من بوابة مصر قوية وعزيزة، داعياً إلى الحذر “من انتخاب الفلول”.

وإذا كانت حركة حماس وقادتها أحجمت رسمياً عن إعلان تأييدها لمرشح بعينه، باعتبار انطلاقها من قاعدة احترام إرادة الشعب المصري أياً كانت، لا يخفي الكثير من مناصري الحركة تأييدهم لمرشح حزب الحرية والعدالة وجماعة الإخوان المسلمين الدكتور محمد مرسي، ويرون فيه أمل غزة في إنهاء حقيقي للحصار.

ويقول سامر عبد العال (24 عاماً) وهو مناصر لحركة “حماس” :”نحن نحترم من يختاره الشعب المصري، وأملنا أن يفوز مرسي لأننا نعتقد أن فوزه سينعكس إيجاباً على القضية الفلسطينية وغزة تحديداً” .

ويستدرك عبد العال بقوله، إن جميع المرشحين تقريباً باستثناء الفلول، يرفعون مواقف متقدمة من الاحتلال الصهيوني، ما يعني أننا أمام مرحلة جديدة تحترم فيها إرادة الشعوب.

أما جهاد خميس فيقول :”فليفوز من يفوز المهم ألا يفوز أحد من الفلول هذه رسالة للشعب المصري الذي نحبه ونقدره؛ لأن فوز أي منهم سيعيد القضية الفلسطينية إلى الوراء من جديد”.

ويتنافس في الانتخابات 13 مرشحاً، ثلاثة منهم يمثلون التيار الإسلامي وهو محمد مرسي وعبد المنعم أبو الفتوح، ومحمد سليم العوا، فيما هناك آخرون من اليسار واثنان محسوبان على نظام مبارك البائد هما عمرو موسى وأحمد شفيق.

وكما تتحفظ حركة حماس رسمياً، تتحفظ حركة فتح، وإن كان إعلامها وكتابها لا يتوقفون عن الغمز من قناة المرشحين الإسلاميين خاصة مرشح جماعة الإخوان ويتلقفون ما ينشره الإعلام المناهض للمشروع الإسلامي في إطار ما يبدو جهود موحدة لتشويه أصحاب هذا المشروع.

الشعب المصري هو الحكم

ويرى الكانب والمحلل السياسي مصطفى الصواف أن الشعب المصري هو الحكم، قائلاً :”طالما ارتضينا أن نحتكم إلى الشعب لأنه صاحب السيادة والذي سيدلي بصوته في صناديق الاقتراع في اختيار الرئيس المصري القادم تماما كما أدلى بصوته وهو يختار ممثليه في مجلسي الشعب والشورى ، وكان أمينا  في الاختيار، سيكون كذلك في انتخابات الرئاسة المزمع عقدها نهاية الشهر الجاري وفقا لتأكيدات المجلس العسكري ومجلس الشعب وكافة المؤسسات ذات العلاقة”.

ويلحظ الصواف الحملة التي يتعرض لها التيار الإسلامي، لا سيما جماعة الإخوان المسلمين، لافتاً إلى أن “هذه الحملة المسعورة وبنفس القوة والأدوات والشعارات والعبارات عايشناها نحن في فلسطين يوم أن فاز التيار الإسلامي بقيادة حركة حماس بالانتخابات التشريعية وانكفأ التيار العلماني يمينه ويساره فكانت الحملة مشابهة لما يجري الآن في مصر”.

وأضاف “الشعب المصري الذي قام بثورة يناير بكل مكوناته والذي تخطى عقبة الانتخابات لمجلس الشعب هو قادر على تجاوز مرحلة الانتخابات الرئاسية رغم حملة التحريض والتشكيك والغمز واللمز، وهو قادر على حماية صناديق الاقتراع والوقوف في وجه من يحاولون تزوير الانتخابات حتى قبل الانتخابات من خلال بث السموم عبر وسائل الاعلام وحملات التشوية التي تسلط على الحركة الاسلامية وخاصة الاخوان المسلمون والسلفيين (الحرية والعدالة والنور) ومحاولات اختلاق الشائعات وتسليط بؤرة المجهر على بعض الهفوات والزلات وضرب الاسافين وبث الاحقاد والمكائد”.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات