في بيرزيت .. صرخة ألم من قلب فرحة التخرج

فاجأ طالب من جامعة بيرزيت، جموع الطلبة وأهاليهم والكادر التدريسي بالجامعة بالإضافة إلى وسائل الإعلام، خلال حفل التخرج الذي أقامته الجامعة أمس الجمعة (18-5)، برفع لافتة تطالب بإنهاء ظاهرة الاعتقالات السياسية بالضفة الغربية، والتي تحرم عشرات الطلبة من أبناء الكتلة الإسلامية بالجامعة من التخرج والشعور بفرحته بغيرهم من طلبة الجامعات.

ورفع الطالب أحمد أبو فخيذة (25 عامًا)، المتخرج من كلية الحقوق، بصمت، لافتةً خلال الحفل كتب عليها “نعم لتحقيق مطالب المعتصمين ضد الاعتقال السياسي”، مشيرًا بذلك إلى عشرات الطلبة من أبناء الكتلة الإسلامية الذين يواصلون اعتصامهم داخل حرم الجامعة لليوم الخامس عشر على التوالي، مطالبين الأجهزة الأمنية بتطبيق تعهداتها بعدم اعتقال طلبة الجامعات لأسباب سياسية ومنعهم من حقهم في التعليم والتخرج من الجامعة.

وأشار بعض شهود العيان من المتواجدين خلال الحفل، لمراسلنا في رام الله، أن خطوة الطالب أبو فخيذة، الذي عانى من الاعتقالات المتكررة له لدى الاحتلال والسلطة، أجبرته على التأخر بالتخرج لسنوات، لاقت احترامًا من جموع الطلبة وأهاليهم، كونها جاءت بطريقة حضارية للفت الانتباه إلى قضية تعتبر أكبر معطل لملف المصالحة بين حركتي فتح وحماس. 

كما وأشار الشهود إلى أن ممثلي السلطة وقياداتها الذين كانوا يتواجدون بالحفل، أصيبوا بحالة من الحرج الشديد بسبب الجرأة التي تمتع بها الطالب أبو فخيذة برفعه للافتة التي تطالب السلطة والأجهزة الأمنية بوقف سياسة الاعتقال السياسي للطلبة الجامعيين بالضفة المحتلة.