المشافي الصهيونية تنضح بالعنصرية تجاه فلسطينيي 48

طالبت مؤسسة حقوقية فلسطينية في الأراضي المحتلة عام 1948 بوقف التمييز الذي يتعرض له فلسطينيو الداخل في المستشفيات الصهيونية.

وأشار مركز “مساواة” لحقوق الأقلية الفلسطينية في الداخل، إلى قيام مستشفى “مئير” الصهيوني في مغتصبة “كفار سابا” وسط فلسطين المحتلة عام 48، بالفصل بين الوالدات العربيات واليهوديات في أقسام الولادة.

وأضاف في بيان صحفي أن مستشفى “مئير” “يواصل تصرفاته العنصرية ويواصل التمييز ضد المواطنين العرب”، مشيرًا إلى “تصرف عنصري خطير آخر من قبل مديرة المركز التربوي التابع للمستشفى، عندما منعت طالبة عربية في المركز من الحديث مع معلمة عربية أخرى باللغة العربية”.

وذكر البيان أن الحادثة وقعت حين قامت طالبة من فلسطينيي 48 في المركز باستشارة المربية المسؤولة عنها باللغة الغربية، وبسبب ذلك طالبتهما مديرة المركز التربوي بعدم استخدام اللغة العربية في الحديث بينهما داخل المركز، قائلة: “هنا لا يتحدثون بالعربية بين أعضاء الطاقم، بأمر من وزارة الصحة”.

وذكر مركز “مساواة”، أن “اللغة العربية هي لغة رسمية معترف بها، وأن تصرف المديرة وهذه التعليمات التي تلقتها من الوزارة غير قانونية وعنصرية بل أنها ممنوعة بحسب القانون”، مطالبًا المستشفى بتوضيح هوية المسؤولين عن هذه التعليمات، ومديرة المركز بمعاقبة وتوبيخ المسؤول عن هذه التصرفات العنصرية.

من جهته؛ أكد المحامي سامحي عراقي، أن الوحدة القانونية في مركز “مساواة” وفي ظل الأجواء العنصرية المتفاقمة في المجتمع الصهيوني ستخصص جهودًا خاصة لمتابعة مثل هذه الحالات في المؤسسات الحكومية والجماهيرية المختلفة.

وكان تقرير أعده المركز مؤخرًا أشار إلى أن المؤسسات الحكومية والجماهيرية، هي الأكثر عنصرية، حيث أنها تخصص قرابة ستة في المائة فقط من ميزانيتها للجماهير العربية في الداخل الفلسطيني، كما أوضح تقرير العنصرية 2012 أنه طرأ ارتفاع في عدد الممارسات العنصرية من قبل مؤسسات حكومية ورسمية نسبة للسنة الماضية.