حماس تحيي ذكرى النكبة بخيمة تراثية بالزوايدة

أحيت حركة المقاومة الإسلامية حماس في منطقة الزوايدة وسط القطاع، مساء الجمعة (19-5)، ذكري النكبة الفلسطينية، بتجسيدها لخيمة تراثية وبيت من الشعر، عرضت خلالها عددا من المقتنيات التراثية القديمة التي احتفظ بها أصحابها، ونماذج تعبر عن أنماط الحياة المختلفة في المجتمع الفلسطيني.

وافتتح الخيمة التراثية قادة حماس بالزوايدة، وعدد من الوجهاء والمخاتير، وأسرى محررين، معبرين عن اعتزازهم بتراثهم وتمسكهم بحقوقهم.

وأكد الأستاذ أيمن أبو سويرح على أهمية التراث الشعبي الذي يوحد كافة أبناء الشعب، على اختلاف فئاتهم وشرائحهم الوطنية، مشدداً في الوقت ذاته على أهمية الحفاظ على التراث الفلسطيني والحفاظ على ذاكرته التاريخية.

ولفت أبو سويرح في كلمة حركة حماس، إلى أن هذا المعرض التراثي يثبت أهمية التراث التاريخي الذي تميز به الشعب الفلسطيني دون غيره من الشعوب، بالإضافة إلى إثبات أحقية هذا الشعب بأرضه مقدساته المحتلة من قبل الاحتلال الصهيوني.

وفي ختام الفعالية، كرمت حماس وذراعها الطلابي الكتلة الإسلامية الفائزين في ماراثون العودة الذي نظمته الكتلة تزامنا مع انعقاد الخيمة، وتخلل الخيمة التراثية، عدد من الأغاني الشعبية وأناشيد العودة، وعرض الخيل، كما تم تأدية قسم العودة للتأكيد على عدم التفريط عن شبر واحد من أرض فلسطين.

من جهة أخرى؛ نظمت اللجنة الشعبية للاجئين في مدينة خانيونس بالتعاون مع دائرة شؤون اللاجئين في حركة المقاومة الإسلامية حماس ندوة ثقافية بعنوان (العودة .. حلم يقترب) وذلك يوم أمس الجمعة (18-5) في قاعة الهلال الأحمر بمدينة خانيونس بحضور عدد من وجهاء ومخاتير المنطقة، جمع من المواطنين.

وتخلل اللقاء مداخلة عبر الهاتف من لبنان للسيد أسامة حمدان مسؤول العلاقات الدولية في حركة حماس وجه فيها التحية للشعب الفلسطيني ولأهل غزة وتحدث عن قرب زوال الكيان الصهيوني وبأن الشعب الفلسطيني بات أقرب لعودته مؤكداً على حق العودة والتعويض لكل اللاجئين الفلسطينيين المهجرين لكامل التراب الفلسطيني.

وقال عصام عدوان رئيس دائرة شؤون اللاجئين في حركة حماس، خلال كلمة له، بأن الصهاينة رفضوا كل الحلول لقضية اللاجئين الفلسطينيين، ومنها التوطين والعودة، ولجئوا -الصهيانة- لمحاولة شطب الشعب الفلسطيني وحقه في أرضه.

كما أكد بأن القرار 242 الذي أصدره مجلس الأمن الدولي التابع لمنظمة الأمم المتحدة في 22 نوفمبر كان قراراً غير عادل انبثقت عنه تسويات ضد مصالح القضية الفلسطينية، وكان هناك إجماع لرفضه من كل الفصائل الفلسطينية لكن بدأت الولايات المتحدة بالسعي إلى التواصل مع أطراف في منظمة التحرير لوضع تسويات وحلول على حساب القضية والشعب الفلسطيني، مؤكداً بأن محاولة تطبيق هذا القرار لا يصب في مصلحة الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة.

وأضاف عدوان بأنه قد صيغت العديد من المبادرات العربية في محاولة منها لحل قضية اللاجئين الفلسطينيين منها بيروت في 2002، ومبادرة الرياض في 2007 لكن هذه المبادرات لم تكن إيجابية داعياً أصحاب الأرض بعدم الرضى والموافقة لمحاولة تمرير مثل هكذا مبادرات على حساب قضيتهم وأرضهم.

 وتأتي سلسلة الندوات السياسية والتي تقام في عدة مناطق متفرقة في قطاع غزة ضمن فعاليات إحياء الذكرى الــ 64 للنكبة والتي تنظمها دائرة شؤون اللاجئين في حركة حماس.