طلبة كتلة بيرزيت: اعتصامنا لن يتوقف إلا بتوقف الاعتقال السياسي

يواصل عشرات الطلبة من نشطاء الكتلة الإسلامية في جامعة بيرزيت اعتصامهم ضد ملاحقتهم من قبل الأجهزة الأمنية في الضفة الغربية، لليوم الخامس عشر على التوالي داخل حرم الجامعة. 

وقال الناطق الاعلامي باسم المعتصمين سعيد قصراوي انه وزملائه مصممون على استمرار الاعتصام داخل حرم جامعتهم الى حين توقف الاجهزة الامنية عن ملاحقة ابناء الكتلة الاسلامية وزجهم في السجون على خلفية نشاطاتهم النقابية والسياسية. 

وشدد قصراوي أن ابناء الكتلة الاسلامية في جامعة بيرزيت تعرضوا لحملة ملاحقة واعتقالات من قبل الاجهزة الامنية في الخامس من شهر ايار الجاري، على خلفية مشاركتهم في مسيرات التضامن مع الاسرى المضربين عن الطعام في سجون الاحتلال، وتم اعتقال اثنين من قيادات الكتلة وهما منذر علوي وفهيم جمزاوي، تعرضا خلال الاعتقال للتحقيق عن انشطة الكتلة الاسلامية في انتخابات مجلس الطلبة، ومشاركتها في الفعاليات التضامنية مع الاسرى في سجون الاحتلال.

وقال قصراوي إن هذه الحملة تنسف كل الضمانات والتعهدات التي حصلت عليها الكتلة الاسلامية برعاية المجلس التشريعي والهيئة المستقلة لحقوق المواطن ولجنة الحريات من جهة، ومكتب وزير الداخلية في السلطة برام الله وقيادات الأجهزة الأمنية في الضفة، بعدم التعرض لطلاب الكتلة الاسلامية خلال الاعتصام الاول لطلبة الكتلة بداية شهر مارس الماضي. 

واشار قصراوي إلى أن 15 طالبًا شرعوا بالإضراب عقب تعرض جهاز المخابرات في رام الله لمسيرة نظمتها الكتلة في المدينة، تضامنا مع الأسرى في الخامس من هذا الشهر، حيث اعتقل اثنين من قياداتها كما تم مداهمة سكناتها في بلدة بيرزيت وتهديد أكثر من 15 طالبا بالاعتقال حال خروجهم من الجامعة مما دفعهم الى الاعلان عن الاعتصام المفتوح. 

وأوضح قصراوي أن الطلاب المعتصمين آثروا خلال الفترة الماضية الاستمرار في الاعتصام مع عدم اثارة قضيتهم في الاعلام، حتى لا تتأثر فعاليات التضامن مع إضراب الأسرى في الشارع الفلسطيني، وهي القضية الأبرز على الساحة في حينه، الا انه وبعد الانتصار التاريخي لإضراب الأسرى، قرر الطلاب تفعيل اعتصامهم والبدء بسلسلة فعاليات داخل الجامعة وخارجها، وصولا إلى الإضراب عن الطعام حتى تستجيب الأجهزة الأمنية في رام الله لمطالبهم والعودة إلى رعاية الاتفاق الأول بضمانات جديدة من أعلى المستويات.