أكاديمي: الإعلام الفلسطيني لعب دورًا مهمًا في إنجاح إضراب الأسرى

أكد خبير إعلامي أن الإعلام الفلسطيني لعب دورًا مهمًا في نجاح إضراب الأسرى، واستطاع أن يبرز قضيتهم على المستوى الدولي والمحلي، وأصبحت القضية متداولة بشكل أفضل من ذي قبل.

وقال البروفيسور جواد الدلو، أستاذ الصحافة والإعلام بكلية الآداب بالجامعة الإسلامية بغزة، في تصريح لوكالة “قدس برس” إنه “رغم الدور المهم الذي لعبه الإعلام الفلسطيني المحلي في معركة الأسرى الأخيرة إلا أن مادته كانت روتينية، ولم يتميز بتكنيك إعلامي إبداعي مخطط له”.

واستدرك بالقول: “ما يؤلمني أن الاهتمام بهذه القضية التي تخص 5000 أسير وعائلاتهم وعموم أبناء شعبنا وأحرار العالم، هو اهتمام موسمي لقضية مهمة من قضايا الشعب الفلسطيني، في الوقت الذي تتطلب فيه مثل هذه القضية اهتماما دائما وإبداعيا”.

وأوضح الدلو أنه برز في الإعلام الفلسطيني على مدار أيام الإضراب العديد من البرامج الفضائية والإذاعية، وأفردت الصحف والوكالات صفحات ومواد كثيرة، لكن هذه الوسائل لم تخصص بابا ثابتا لهذه القضية، سوى فضائية الأقصى التي خصصت نشرة إخبارية يومية لمتابعة الإضراب وقضية الأسرى، كما قال.

أما على صعيد الإعلام الإقليمي، فرأى الدلو أنه يأتي بالدرجة الثانية من حيث الاهتمام بقضية الأسرى وإضرابهم خلال الأيام الماضية، يليه الإعلام العالمي، والذي وصفه بالضعف وعدم الاهتمام.

وعما إذا كان نجاح اضراب الأسرى يشير إلى فشل الإعلام الصهيوني في تغييب الحقيقة، أوضح الدلو أن “الصراع لم يكن بين إعلام فلسطيني وآخر إسرائيلي وغربي، بل كان الأمر يتعلق بقضية إنسانية لا يستطيع أي إعلام أن يقف في وجهها مهما كان بارعا”.